20/03/15
أعلن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ يوم الجمعة الثالث عشر من مارس اتخاذ إجراءات المستوى الثالث في التوقّي من فيروس كورونا للحدّ من انتشاره ولعل أبرزها تمثل في الإبقاء على رحلة واحدة يومية بالنسبة لفرنسا على رحلة واحدة أسبوعية لكل من مصر، إسبانيا، بريطانيا وألمانيا.
في حين أعلن الفخفاخ غلق الحدود البحرية و الجوية بصفة كلية بالنسبة لإيطاليا.
وبعد أن تحقق فريق كشف ميديا من مدى تطبيق هذه القرارات لا سيما فيما يتعلق بإغلاق المجال البحري. تبين أن قرار الفخفاخ لم يدخل حيز التنفيذ بعد فيما يتعلق بالبواخر القادمة من إيطاليا. حيث رست بميناء حلق الوادي منذ أكثر من ساعة باخرة EXCELSIOR التابعة لشركة GNV. ومن المفترض أن تكون محملة بالبضائع.
هذه الصورة الحصرية أعلاه لسيارات رباعية الدفع تعود إلى مجموعة من المواطنين الإيطاليين قدموا إلى تونس خلال الفترة السابقة في إطار مسابقة الرالي الصحراوي. و قد تم تحميل هذه السيارات الليلة على متن باخرة EXCELSIOR التابعة لشركة GNV. و بتوصية خاصة من وزير النقل وفق مصادرنا. علاوة على مرافقة أصحابها بقوة خاصة وايصالهم حتى باب الباخرة.
باخرة EXCELSIOR التابعة لشركة GNV ليست الباخرة الوحيدة، حيث رست منذ قليل باخرة CATANIA التابعة لشركة GRIMALDI LINE الإيطالية هي الأخرى في ميناء حلق الوادي. والمحملة هي الأخرى بالبضائع.
وهنا نتساءل عن مدى جدية الإجراءات التي أعلنها رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ لمجابهة فيروس كورونا. لماذا هذا الإصرار على مواصلة الرحلات مع إيطاليا تحديدا ؟ في حين أن عدد الدول العربية وحتى الأوربية أغلقت حدودها البحرية وأوقفت الرحلات بشكل فعلي.