20/04/24
حوالي %60 من جميع الأمراض المعدية في البشر هي أمراض حيوانية المنشأ، وكذلك %75 من جميع الأمراض المعدية الناشئة، وبعبارة أخرى أنها تأتي إلينا عن طريق الحيوانات. وذلك وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لسنة 2016
ماهي الأمراض حيوانية المنشأ؟
الأمراض حيوانية المنشأ التي ظهرت أو عادت للظهور مؤخرًا مثل الإيبولا وأنفلونزا الطيور ومتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (ميرس) وفيروس نيباه وحمى الوادي المتصدع والمتلازمة التنفسية الحادة المفاجئة (سارز) وفيروس غرب النيل ومرض فيروس زيكا والآن فيروس الكورونا. كلها مرتبطة بالنشاط البشري. وعدواها لها تأثير مباشر على علاقته بالحيوانات وقربه منه
أنفلونزا الطيور مثلا هو مرض يسببه نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا تطوَّر وتكيَّف في أجسام الطيور. النوع الأخطر من هذا الفيروس هو أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI).
يمكن أن يصابَ الإنسان بالعدوى بفيروسات أنفلونزا الطيور وغيرها من فيروسات الأنفلونزا الحيوانية المنشأ مثل الأنماط الفرعية لفيروسات أنفلونزا الطيور A(H5N1) وA(H7N9) وA(H9N2) والنمطين الفرعيين لفيروسات أنفلونزا الخنازيرA(H1N1) و(H3N2).
حالات العدوى البشرية تحدث أساساً من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة بالعدوى أو البيئات الملوثة إلا أن هذه العدوى لا تؤدي إلى الانتقال الفعال لهذه الفيروسات لدى الإنسان. ولا تتوفر أي بيانات تشهد على إمكانية إصابة الإنسان بالعدوى بفيروسات انفلونزا
6 حقائق عن أسباب تفشي الأمراض الحيوانية في صفوف البشر
إن تفاعل البشر أو الماشية مع الحياة البرية يعرضهم لخطر انتشار مسببات الأمراض المحتملة. بالنسبة للعديد من الأمراض الحيوانية المنشأ، حيث تعمل الماشية كجسر وبائي بين الحياة البرية والعدوى البشرية.
محركات ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ مرتبطة بتغيرات في البيئة وعادة ما تكون نتيجة للأنشطة البشرية. و تتراوح هذه المتغيرات ما بين تغير استخدام الأراضي وصولا إلى تغير المناخ؛ التغييرات في الحيوانات أو المضيفات البشرية؛ والتغيرات في مسببات الأمراض، والتي تتطور دائماً.
الفيروسات المرتبطة بالخفافيش مثلا كان ظهروها بسبب فقدان موطن الخفافيش بعد إزالة الغابات والتوسع الزراعي. وتلعب الخفافيش أدوارًا مهمة في النظم البيئية من خلال كونها ملقحات ليلية كما أنها تقوم بتناول الحشرات.
سلامة النظام الإيكولوجي هو الآخر أحد اهم العوامل الذي تعتمد عليه صحة الإنسان والتنمية معا. كما ترتبط صحة الإنسان بتعدل التغيرات البيئية التي يتسبب فيها الإنسان هيكل أعداد الأحياء البرية وتقلل من التنوع البيولوجي، مما يؤدي إلى ظروف بيئية جديدة تفضل مضيفات و/ أو ناقلات و/ أو مسببات الأمراض.
يمكن أن تساعد سلامة النظام البيئي في وضع قواعد للأمراض من خلال دعم مجموعة متنوعة من الأنواع بحيث يكون من الصعب على أحد الممرض أن ينتشر أو يتضاعف أو يهيمن.
أيضا من المستحيل التنبؤ من أين سيأتي التفشي القادم أو متى سيحدث. تشير الدلائل المتزايدة إلى أن الفاشيات أو الأمراض الوبائية قد تصبح أكثر تواترا مع استمرار تغير المناخ.
كوفيد-19
تعد فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب اعراضا تتنوع بين الزكام وأمراض أكثر حدة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
(MERS-CoV)، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس)
(SARS-CoV). ويُمثِّل فيروس كورونا المستجد (nCoV) سلالة جديدة لم يسبق تحديدها لدى البشر من قبل.
وتعد فيروسات كورونا حَيَوانِيّة المَصْدَر، ويعني ذلك أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وتوصَّلت الاستقصاءات المستفيضة، والتقارير العلمية، إلى أنَّ فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) قد انتقل من سَنَانير الزبَّاد إلى البشر، بينما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الجمال الوحيدة السنام إلى البشر.
قط الزباد هو حيوان ليلي (من الروامس) صغير الجسم، ورشيق، ينتمي إلى الثدييات، موطنه الأصلي هو آسيا الاستوائية و أفريقيا، وخاصة الغابات الاستوائية.
يوجد عشرات الفصائل الثديية المختلفة من قط الزباد، معظمها يوجد في جنوب شرق آسيا، وأشهرها هو قط الزباد الأفريقي الذي نحصل منه على المسك المستخدم في العطور. يعتقد ان قط الزباد قد ساهم في نقل فيروس السارس التاجي ما بين الخفافيش والإنسان، مما تسبب في ظهور وباء الأزمة التنفسية الحادة الوخيمة والتي عرفت باسم وباء سارس في العديد من دول العام بين عامي 2002 و 2003. والتي أدت لمقتل 774 مصاب.
وينتشر العديد من فيروسات كورونا المعروفة بين الحيوانات، ولم تُصيب البشر بعد. وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراضًا تنفسية والحمى والسعال وضيق النفس وصعوبات في التنفس. وفي الحالات الأكثر وخامة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم، والفَشَل الكُلَويّ، وحتى الوفاة.
ماهي العوامل التي تزيد من ظهور الأمراض حيوانية المنشأ وتفشيها؟
تظهر الأمراض حيوانية المنشأ نتيجة عدة عوامل قد يكون الإنسان مساهما كبيرا في
عوامل تزيد من ظهور الأمراض حيوانية المنشأ وتفشيها
- إزالة الغابات والاستخدامات الأخرى في الأراضي
- تكثيف الزراعة والإنتاج الحيواني
- مقاومة مضادات الميكروبات
- تغيير المناخ
- الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية والسيء التنظيم
أنجز هذا التقرير من بيانات تقارير الأمم المتحدة للبيئة لسنة 2016 و المنظمة العالمية للصحة