20/04/26
نفَّذ متساكنو منطقة بني مطير من ولاية جندوبة وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، أمام مركز التخييم والاصطياف بالمنطقة وقد قام المحتجون بحرق العجلات المطاطية. وذلك على خلفية قرار إخضاع 26 مواطناَ للحجر الصحي الإجباري بالمركز والذين تم اجلائهم من جزيرة جربة.
واعتبر المحتجون هذا القرار مضرّاً بأهالي المنطقة نظراً لغياب شرط العزل للحجر الصحي، حيثُ يقع مقرّ المركز وسط المدينة، في طابق يعتلي المحلات التجاريّة ومخبزة، تلك التي رفض العاملون فيها مزاولة نشاطهم خوفا من العدوى.
ويؤكد المستشار البلدي محرز الزغدودي لـ”كشف ميديا” ان هناك عائلتان تقطنان بالمركز منذ أكثر من سنتين قد تتعرضان لخطر انتقال عدوى فيروس كورونا. مضيفا بأن المبنى يغيب فيه شروط الحجر الصحي، فشبكة الصرف الصحي موّحدة مع المحلاّت التجارية والسكنية بالطابق السفلي للمبيت.
كما أوضح محدثنا أن المتساكنين لا يرفضونَ استقبال المواطنين الخاضعين للحجر الصحي الإجباري بالمنطقة على عكس ما روَّج وإنما هم يرفضون ايوائهم وسط المدينة دون عزلهم عن المنطقة التي تشهد حركية كبيرة للسكان.
وقد صرّح مدير مركز التخييم والاصطياف بالمنطقة، سمير حويزي، لـ”كشف ميديا” بأنه قد تم استقبال 26 شخصا بالمركز على الساعة 11 ليلا مرفوقين بأعوان من لأمن والحماية المدنية والهلال الأحمر. وأنه قد وقع إعلامه بقرار الإيواء ابان تنفيذه دون تنسيق مسبق من قبل خلية الأزمة بولاية جندوبة خلافا لما تم نشره في بعض المواقع على أن عدد الأشخاص الذين تم استقبالهم هو 44.
ويعود هذا القرار بعد إجلاء 44 شخصا من مدينة جربة وهم من ولايات جندوبة، باجة، الكاف، بنزرت، نابل، قفصة والقصرين و إخضاعهم إلى الحجر الصحي الإجباري بالمبيت المخصص لطلبة التكوين الفندقي بطبرقة.
لكن سرعان ما احتج المواطنون ونواب الجهة على هذه الإقامة لعدم استجابتها لشروط الصحة، إذ لا تتوفر داخل هذا المبيت غرف تحتوي على دورة مياه فردية الامر الذي استوجب تدخل خلية الازمة، التي نقلت 18 شخصا من الخاضعين للحجر الصحي الإجباري إلى المركب الرياضي بعين دراهم و 26 آخرين الى مركز التخييم والاصطياف ببني مطير.
الصورة الرئيسية محرز الزغدودي