20/10/07
نفذ عدد من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مقر منطقة الأمن قفصة وسط المدينة، صباح اليوم الأربعاء 7 أكتوبر الجاري، رفضا لمشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة.
وجاءت الدعوة الى الوقفة الاحتجاجية من طرف مجموعة من الشباب تحت مسمى “شباب قفصة المناهض لقانون زجر الاعتداءات على الأمنيين”.
و رفع المحتجون شعارات تندّد بمشروع القانون، وتخللت الوقفة كلمات موضحة لمشروع القرار وخطورته على الحريات العامة والفردية.
كما حضر الوقفة نشطاء حقوقيين وسياسيين منهم النائب السابق عمَّار عمروسية ورئيس فرع الرابطة بقفصة إبراهيم الساعي والناشطة الحقوقية عفاف زروق .
واستغرب عمار عمروسية في تصريح لـ:كشف ميديا” توقيت طرح المشروع وإصرار البعض على تمريره بصيغته الحالية مضيفا، ‘”في الوقت الذي انتظر فيه الشعب من الحكومة ان تقوم بواجباتها نحو الشعب خاصة مع جائحة كوفيد-19، نفاجىء بأن مجلس نواب الشعب يرجع الى مداولاته بمشروع تكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير المكسب”.
من جهته قال رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقفصة إبراهيم الساعي إن “هذا القانون أعدَّه اليمين الرجعي ،وهذا القانون لا يسيء الى الثورة والمواطنين فقط بل يسيء الى الأمنيين أيضا ،وهو قانون يؤسس الى مرحلة خطيرة جدا “
يذكر أن الوقفة راقبها أعوان الأمن من امام المنطقة دون تدخل . كما تجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون لاقى انتقادات واسعة من قبل منظمات ونشطاء في المجتمع المدني، وقد نظمت يوم امس الثلاثاء حملة “حاسبهم” وقفة احتجاجية أمام المقر الفرعي لمبنى مجلس نواب الشعب بالعاصمة. و وقع اعتداءات جسدية ومعنوية على نشطاء من جمعيات مختلفة.
“وكانت جمعيات ومنظمات أصدرت بيانات رافضة لمشروع القانون من بينها الرابطة التونسية للدقاع عن حقوق الانسان وأنا يقظ و “جميعة بنا للإعلام والتنمية” التي اعتبرت المشروع يشرع للإفلات من العقاب ويفتح الباب على مصرعيه لعودة هيمنة الدولة البوليسية. كما نددت بالاعتداءات الجسدية والمعنوية الواقعة من طرف بعض قوات الأمن، و التي تعرض لها نشطاء وصحافيون يوم أمس أمام المقر الفرعي لمجلس نواب الشعب.