20/11/14
تم اليوم السبت 14 نوفمبر 2020، تعليق الدروس بمعهد شارع فرحات حشاد بمكثر وإخراج جميع التلاميذ من المعهد بعد أداء تحية العلم.
وقد تم أخذ القرار بصفة فورية صباح اليوم بالمعهد على إثر الارتفاع الذي شهده عدد الإصابات في صفوف الاطار التربوي و التلاميذ. و يأتي ذلك على خلفية البيان الصادر عن الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة والذي دعا فيه إلى تعليق الدروس بالمعهد بعد إكتشاف حالات عدوى. بالإضافة إلى تفاقم الوضع الصحي الذي تعيشه الجهة و التي وصلت فيها العدوى ذروتها حيث تم تسجيل 132 حالة إصابة و 6 حالات وفاة دون أي تدخل من قبل وزارة الصحة أو تنفيذ اجراءات حمائية عاجلة. حسب ما صرحت به الإدارة الجهوية للصحة بسليانة
الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل، كريم بلغيث استغرب رفض البيان وقراراته من قبل الادارة الجهوية للصحة على الرغم من تسجيل 3 حالات إجابية بالمعهد و 10 حالة مخالطة لهذه الحالات.
يذكر أيضا أن جميع أطياف المجتمع المدني المدني وبلدية مكثر قد طالبوا بفرض حجر صحي شامل لمدة 10 أيام لكسر حلقات العدوة لكن السلط الجهوية قامت باتخاذ بعض الاجراءات الوقائية و عرضه الطلب على اللجنة العلمية لكن لم يتم الرد إلى اليوم.
كما صرحت الأستاذة لبنى بن بشير التي تدرس بالمعهد المذكور “لكشف ميديا” أن
“قرار تعليق الدروس تم اتخاذه بصفة ذاتية من قبل الاساتذة و مختلف الهياكل النقابية بالإجماع في ظل عدم تفاعل الجهات المسؤولة. صحة التلاميذ أولوية قصوى ولسنا على استعداد للتضحية بها”.
ومن جهة أخرى فإن بعض التلاميذ بالمعهد عبروا عن خوفهم من الوضع داخل المؤسسة التربوية مطالبين بالفصح عن العدد الحقيقي للمصابين، وإجراء التحاليل اللازمة. بهاء تلميذ سنة أولى ثانوي يتحدث لـ”كشف ميديا”
إغلاق المعهد لمدة 4 أيام يعتبر مجرد حل مبدئي، في حين يجب إيجاد حلول جذرية مثل تعقيم القاعات بصفة مستمرة وتوفير الجل المعقم وتطبيق التباعد الجسدي. للأسف أرى الكثير من التلاميذ والأساتذة لا يرتدون الكمامات ولا يوجد تباعد حتى في الصفوف أمام الأقسام..
كما يشير بهاء إلى غياب التنظيم أثناء الوقوف لقيس الحراراة وغياب تام للتباعد بين التلاميذ