21/07/20
انتظمت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات اولى أيام “الحملة المفتوحة للتلقيح” ضد وباء كوفيد 19 وفق ما أعلنه وزير الصحة البارحة 19 جويلية خلال ندوة صحفية.
واتسم اليوم الأول بالتوتر عموما و الفوضى ، إذ كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة، حيث تجمهر المواطنون/ات الراغبون/ات في تلقي تلقيحي سينوفارم و أسترازينيكا بأعداد مهولة أمام بوابة قصر المؤتمرات.
مع تسجيل بعض المشادات الكلامية و التدافع وانتظم آخرون في صف على أطراف الطريق المؤدي له لحدود شارع محمد الخامس فيما خيّر آخرون الانتظار بحديقة حقوق الإنسان.
وقد فاق عدد المتواجدين في فضاء قصر المؤتمرات ال 1000 شخص .
و سجلنا تواجد وحدات امنية حاولت تنظيم المتواجدين و اخراج من نجحوا في الدخول الى داخل قصر المؤتمرات عبر القفز على السياج الخارجي فيما التحقت وحدات اخرى و تم تدعيم عملية التنظيم ببعض الحواجز أمام البوابة.
عبَّر الحاضرون عن امتعاضهم من سوء التنظيم و من ارتجالية و تأخر الإعلان عن القرار. كما عّبر البعض عن تخوفهم من الاصابة بالعدوى جراء الاكتظاظ و عن حاجتهم للتلقيح لظروفهم الصحية الخاصة في ذات الوقت.
أما داخل فضاء التلقيح فقد تمت عملية التلقيح بسلاسة بتسيير من الإطار الطبي و تواجد متطوعين.
تم تسجيل بعض المشادات الكلامية على مستوى الباب الداخلي بين المسؤولين عن التنظيم و بعض الشباب الممتعض من طول وقت الانتظار.
وفي تصريح لـ”كشف ميديا” أفاد المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بالناصر، أن قرار وزارة الصحة أمس كان فجائيا ولم يسمح لمراكز التلقيح لاتخاذ الاستعدادات الكافية ولا حتى التنسيق مع منظمات المجتمع المدني المتطوعة لتأمين عملية تنظيم صفوف المواطنين/ات.
كل الأطباء والممرضين الذين أمنوا عملية التلقيح اليوم هم متطوعون وليسوا مباشرين، لأنه لم يتم إبلاغ أيا منهم مسبقا بحاجة وزارة الصحة إلى فتح أبواب التلقيح أيام العيد.
وعن عدد الجرعات المتوفرة لمراكز التلقيح في تونس العاصمة، وهنا نتحدث عن ثلاثة مراكز وهي قصر المؤتمرات بمحمد الخامس، و المركب الشبابي بالمرسى والمركب الثقافي بالمنزه، أفاد بالناصر كشف ميديا، انه لم يكن هناك جرعات محددة بالعدد الكافي لكل مركز، وأنه كان من المفترض توفير جرعات التلقيح تماشيا مع نسبة الإقبال.
يذكر أن مراكز التلقيح بالعاصمة قد شهدت اكتظاظا شديدا، و تدافعاً بين المواطنين/ات ما اضطر وزارة الصحة لنشر بلاغ تعلم فيه انها قررت تعليق “الحملة المفتوحة للتلقيح”بسبب الإقبال الكثيف للمواطنين خلال الحصة المسائية للتلقيح خلال اليوم الأول لعيد الاضحى.
وقالت الوزارة أنه عتبارا لأن هذه المراكز لديها طاقة استيعاب محددة وأمام عامل توقيت حصة التلقيح، فإنها تعتذر لبقية المواطنين/ات الذين هم في حالة انتظار والغير قادرين على قبولهم للتلقيح. وتفاديا لهذا الاكتظاظ، تعلم الوزارة أن عملية التلقيح لليوم الثاني لعيد الاضحى ستكون مخصصة للشريحة العمرية 40-50 سنة لا غير. وبالنسبة للبالغين 18 سنة فما فوق، سيقع الإعلان عنها لاحقا.
ومع انتشار صور اكتظاظ مراكز التلاقيح وانتشار فيديوهات الفوضى واقتحام وتكسير بعض المراكز، في العاصمة والجهات نشرت رئاسة الحكومة بلاغا أعلنت فيه إعفاء وزير الصحة فوزي مهدي من مهامه.
تمت كتابة هذا المقال بصيغة حساسة للجندر
بدعم من منظمة « صحافيون من أجل حقوق الإنسان » الشؤون الدولية/كندا