كشف صحي


قفصة: أسرّة الأكسجين مكتظة ونقص حاد في الإطار الطبي

21/07/29

إلى حدود يوم 28 جويلية وصل عدد الوفيات في قفصة إلى 658 و بلغ عدد الحاملين لفيروس كوفيد، 1205  في حين وصل عدد الإصابات منذ بداية الوباء 11857. بحسب الإدارة الجهوية للصحة في قفصة

 الدكتور خالد صبري رئيس مركز المساعدة الطبية الاستعجالية بقفصة يؤكد لـ كشف ميديا” أن لوضع الوبائي في قفصة خطير.

“لا زلنا نشهد نسبة تحاليل ايجابية تفوق 40%وتصل حتى 45%”.

ويضيف خالد صبري

إذا أخذنا في الاعتبار الأيام الثلاث الماضية فقط واعتمادا الثلاثة أيام الفارطة اعتمادا على التحاليل السريعة التي تنجزها قسم المساعدة الطبية الاستعجالية وحسب بعض ما يأتينا من الجهات فإننا نجد هناك تراجع في نسبة إيجابية التحاليل. وصلت الى حد %25 في اليومين الماضيين”.

ويعتبر الدكتور صبري أن هناك مؤشرا خطيرا وهو امتلاء أسرة الاكسيجين التي تقارب 100%خاصة في مستشفى قفصة وقد وجد قسم المساعدة الطبية الاستعجالية في ايجاد اماكن او اسرة لبعض الأشخاص الذين كانوا في حالات حرجة جدا من مختلف معتمديات الولاية وقد تعذر في بعض الأحيان إيجاد أماكن شاغرة إيجاد مكان له

عمل يومي متواصل للإطار الطبي من أطباء وممرضين والتدخلات الطبية تصل الى حوالي 10 وتدخلات لفائدة مرضى كوفيد في المنازل أو في المستشفيات المحلية إضافة إلى الإقبال المكثف على مركز النداءات 190 من مختلف الولايات المعنية بمجال تدخل الإسعاف الطبي وهي قفصة والقصرين وتوزر

صورة لكشف ميديا جويلية

من حيث الأرقام يبقى عدد الوفيات مرتفع في قفصة ويبلغ المعدل أكثر من 6% وهو الأعلى وطنيا

يأمل الدكتور صبري أن يتواصل الانخفاض في نسبة التحاليل الايجابية حيث تتحسن بقية المؤشرات الاخرى مثل الاقامة بالمستشفى والوفيات مع حسن التصرف والتعامل في المساعدات التي وصلت الانطلاق السريع في عمل المستشفى الميدانى ليكون متنفس حيث سيكون قبلة المرضى المستحقين لكمية صغيرة من الأكسيجين ومحطة انتظار في صورة امتلاء اسرة المستشفى الجهوي.

ممرضة  واحدة لـ 40 مريضا!

المتعارف عليه هو أن تكون هناك ممرضة لكل 8 مرضى في الأقسام العادية كحد أقصى، لكن في مستشفى قفصة بك أن تتخيل أن تكون ممرضة واحدة تسهر على راحة 40 مريضا في ليلة واحدة

“سماح ” هو اسم مستعار لممرضة من اللواتي يعملن على إنقاذ ما يمكن إنقاذه والاجتهاد في معالجة مرضى كوفيد-19،

صورة لكشف ميديا جويلية 2021

:تقول سماح 

”  كنت أشرف وحدي على قرابة 40 مريضا، أحاول السهر على راحتهم وخدمتهم ولكن مهما حاولت فلن يكون بمقدوري ذلك”.

وتضيف :

”لأني ممرضة وعاملة في قسم كوفيد أساسا يجب أن أعتبر جميع المرضى في قسم كوفيد-19 من الحالات الحرجة، ومن واجبي التخفيف من معاناتهم ومساعدتهم دون تعب أو تذمر. لكنك  حينما تخسر في لحظات مريضين وانت تصارع من أجل السهر على الجميع تشعر بالإحباط”

نقص الإطار الطبي العامل دفعَ بادارة المستشفى الى التغاضي عن دخول أهالي المرضى والبقاء الى جانبهم  والسهر على راحتهم  داخل أقسام كوفيد وهو إجراء يساهم في نشر العدوى وتدهور حالة المريض.

في غياب المسؤولين وامتناع الجميع عن التصريح وتقديم المعطيات تشير المعطيات المتوفرة أن هناك نقص في مخزون الاكسيجين وان لم يتم التعامل بشكل سريع مع هذه النقائص قد تكون قفصة على أبواب كارثة التي كانت تجنبتها منذ أسبوع ولنفس السبب، وقد لا تسلم الجرة مرتين.


بدعم من منظمة « صحافيون من أجل حقوق الإنسان » الشؤون الدولية/كندا