كشف صحي


تلقيح كوفيد19 في جلمة: ضعف في التنظيم وساعات طويلة من الانتظار

21/08/07

شيوخ و وكبار في السن قدموا من أرياف معتمديّة جلمة بولاية سيدي بوزيد لتلقي التلقيح ضد فيروس “كورونا” الاَّ أنهم ظلوا ينتظرون لساعات طويلة في الحرّ تحت درجات حرارة تفوق الأربعين، وأغلبهم دون كراسي ومنهم من احتمى بظل شجرة علّها تقيه من حر الشمس.

عبروا في تصريحات ل “كشف ميديا” عن استيائهم من سوء الخدمات خاصة وأنهم قدموا من الأرياف وهم مرضى ولا يتحملون مثل هذه الظروف .

امتدت ساعات انتظار عددا من كبار السن الذين قدموا لتلقي التلقيح يوم السبت 31 جويلية الفارط بالمستشفى المحلي بجلمة ما يقارب 5 ساعات رغم أن عددهم لا يتجاوز الخمسين فردا.

تصريحات المواطنين في جلمة بسبب طول الانتظار

يفتح مركز التلقيح بالمستشفى المحلي الطاهر بوزريبة بجلمة منذ ثلاثة أسابيع أبوابه يومي السبت والأحد لتقديم خدمة التلقيح لفائدة الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة وغير مسجلين في منظومة “ايفاكس”.

مشاكل تنظيمية، ونقص في عدد المشرفين على عملية التلقيح، وتضارب في المعلومات التي قدَّمها الفريق المشرف على التلقيح، وبطء في تقديم التلقيح، وساعات من الانتظار في ظروف سيئة،  بعضهم قد غادرَ المكان دون أن يتلقى التلقيح، مشاكل في منظومة “ايفاكس” حالت دون تلقيح حوالي 20 شخصا غادروا دون تلقيح ودون أن تتوضح لهم الأمور  رغم أنهم قدموا من الارياف البعيدة وبعضهم تكبد مصاريف كراء سيارات.

وعلَّق بشير مسعودي المنسق المحلي لبرنامج”عزيمة” للتوقي والتصدي لجائحة كوفيد-19، ترك المواطنين تحت حرارة الشمس البالفة 50 دون تلقيح سيكون له آثار سلبية على إقبالهم فيما بعد على التلقيح.

من جهته وضَّح المنسق الجهوي للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 رفيق نصيبي في تصريح لـ”كشف  ميديا” أن الفريق الجهوي بسيدي بوزيد قد تنقَّل لمعتمدية جلمة مرتين متتاليتين ليتمكن الفريق المحلي من فهم مراحل العمل ولتعلم خدمات التلقيح. 

“الفريق الجهوي لم يقصر في تقديم وتهيئة كل الظروف لتقوم الفرق  المحلية والمتنقلة من العمل في ظروف جيدة وان حدث تقصير فهو من الفريق المحلي”.

وأكد نصيبي أن الحق في التلقيح مضمون لكل من يقبل عليه وهو سبيل النجاة من وباء “كورونا”  للوصول للوقاية الجماعية من الفيروس.


إشراف عام خولة بوكريم

بدعم من منظمة « صحافيون من أجل حقوق الإنسان » الشؤون الدولية/كندا