كشف صحي


قسم الكوفيد بمستشفى جلمة عاجز عن توفير العناية بالمرضى

21/08/17

تتعالى أصوات البكاء والعويل من أمام قسم الاستعجالي لمستشفى الطاهر بوزريبة بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد. هذا القسم  الذي أصبح مكاناً يقيم فيه مرضى كوفيد-19 أين يتلقى العديد منهم كميات من الأكسيجين والعناية الطبيّة حسب ما يتوفر من إمكانيات.

وعلى الرغم من أن معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد تعاني من نقص في الإمكانيات اللوجستية والتجهيزات الصحية، في مختلف المنشآت الصحية بالولاية، إلا أن مستشفى جلمة الوضع فيه أصعب ومع ذلك يقوم الفريق الطبي وشبه الطبي العامل بمجهود جبار للعناية بالمرض رغم النقص الفادح في عدد العاملين.

صورة لـكشف ميديا قسم كوفيد بمستشفى جلمة أوت 2021

 وصفت طبيبة بقسم الكوفيد بجلمة رفضت  الإفصاح عن هويتها،  الوضع في قسم الاستعجالي بجلمة  بأنه “كارثي ومزري” لأن أغلب المرضى تتطلب حالتهم/ن  الانعاش بشكل عاجل وليسوا  في وضع صحي عادي بمستشفى محلي لا تتوفر فيه الظروف الملائمة  وعدد أجهزة التنفس الموجودة  لا تفي بحاجة المرضى وكميات الاكسيجين ضئيلة .

ولفتت إلى عدم وعي الناس بخطر العدوى من الفيروس القاتل الذي يتطلب احترام البروتوكول الصحي والابتعاد عن الحفلات والأسواق. 

أطباء و مواطنين/ات و ناشطون/ات بالمجتمع المدني بجلمة  من الذين قابلتهم “كشف” أجمعوا على أنَّ إمكانيات المستشفى المحلي الطاهر بوزريبة بجلمة محدودة  والوضع به سيء. كما أنه غير قادرة على توفير عناية جيدة للمرضى، ومع ذلك استقبل المستشفى عددا من مرضى الكوفيد  يتراوح  من 7 الى 14 مصابا وقدَّم لهم العناية في حدود المتوفر من تجهيزات وإمكانيات.

من جهته الناشط بالمجتمع المدني بلال حرزالي  الوضع في المستشفى المحلي بجلمة بالكارثي. مشيرا إلى أن هذا الوضع يحيل على الخطر الذي يداهم المواطنين/ات  يوميا .  علاوة على تعكر الوضع الصحي بجلمة  في ظل الغياب المتواصل للاكسيجين ، كما أن الكميات المتوفرة غير كافية مما يؤدي إلى موت أشخاص يوميا.

ولاحظ أن حجم المعاناة التي يعيشها الإطار الطبي والمواطنين قد أتعب الجميع، مضيفا:

  حالتنا كحالة اللاجئين كما لو أننا نعيش زمن الحروب وليست كوضع مواطنين تونسيين لهم الحق في الصحة في بلادهم”.

صلاح قنيشي  وهو مرافق لمريضة بالكوفيد داخل المستشفى أن المرض قد تكاثر في معتمدية جلمة وفي المستشفى توجد نقائص في أجهزة التنفس والمعدات الطبية، وأضاف أن الاطار الطبي وشبه الطبي  يقوم بمجهود كبير وقد نال منهم التعب كثيرا و يتعرضون للمضايقة من طرف  المواطن بسبب نقص المعدات الطبية التي من شأنها أن تنقذ المرضى لتزايد الطلبات.

صورة لـكشف ميديا قسم كوفيد بمستشفى جلمة أوت 2021

ويذكر أن العدد الجملي الإصابات بفيروس “كورونا” في ولاية سيدي بوزيد منذ بداية انتشار المرض بلغ  23 ألفا و547 إصابة منها 22 ألفا و146 حالة شفاء و 722 حالة وفاة.

فيما بلغ عدد المنتفعين بالجرعة الأولى من التلقيح ضد “كوفيد 19” في ولاية سيدي بوزيد ، 86 ألفا و 439 منتفعا، وعدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى والثانية من التطعيم ضد فيروس “كورونا” بالجهة، بلغ 28 ألفا و344 شخصا.


بالشراكة من منظمة « صحافيون من أجل حقوق الإنسان » الشؤون الدولية/كندا