21/09/11
انطلق اليوم السبت 11 سبتمبر 2021 اليوم الخامس المفتوح لعملية التلقيح المكثف لمختلف الفئات العمرية ب 388 مركز تلقيح في كامل تراب الجمهورية ، و استهدف هذا اليوم أساساً الملقحين بالجرعة الأولى من لقاح مودرنا من الفئة العمرية 18-39 بتاريخ 15 أوت 2021 لتلقي الجرعة الثانية و المتخلفين عن الجرعة الثانية من لقاح استرازينيكا للأسبوع الفارط من الفئة العمرية 40 سنة فما فوق ، و كذلك للفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و17 سنة.
و بحسب الأرقام المعلن عنها من طرف معتمد ڤرمبالية طارق صالح فإن العدد الإجمالي للملقحين في ڨرمبالية بلغ 4366 شخصا بعد خروج آخر مواطن من مراكز التلقيح لهذا اليوم السبت.
وقد أعلنت وزارة الصحة في آخر تحيين لها أن عدد الملقحين مساء اليوم بلغ 336204 بكامل مراكز التلقيح في تونس وأن نسبة الذين تلقوا الجرعة الثانية من لقاح مودرنا و هي الفئة المستهدفة اساسا من هذا اليوم المفتوح بلغت 47% وغاب 53% منهم عن تلقي الجرعة الثانية.
في ڤرمبالية لم يختلف الوضع عن باقي الأيام المفتوحة للتلقيح التي نظمتها وزارة الصحة حيث فتح مركزي التلقيح بالمعهد الثانوي ابن سينا و المدرسة الابتدائية الحبيب بوڨطفة أبوابهما على الساعة الثامنة صباحا لاستقبال أول المقبلين ، و على امتداد يوم كامل كان النسق بطيئا بعض الشيء و غابت الصفوف الطويلة للمواطنين حيث أن أعداء القادمين لم تتجاوز العشرات مقسمين على أوقات محددة وصلتهم عبر رسائل ايفاكس و كان في استقبالهم أعضاء الكشافة التونسية و جمعيات المجتمع المدني لتنظيم الصفوف وتقديم يد العون لهم
إقبال ضعيف
أغلب المتواجدين داخل مراكز التلقيح أجمعوا أن الأجواء كانت طيبة ولم تعترضهم عراقيل في عملية التلقيح خاصة في غياب الاكتظاظ الذي شهده هذان المركزان في اليوم الأول المفتوح للتلقيح
يقول حسام المساكني لكشف ميديا وهو شاب في سن 33:
تلقيت الجرعة الثانية من لقاح مودرنا ولم يستغرق الأمر سوى بعض الدقائق و سأعود الى عملي الآن.
حسام الذي قدم في الموعد المحدد لمركز التلقيح يؤكد أنه ينتظر و منذ مدة استكمال الجرعة الثانية ليزول شبح كوفيد 19 و لو بصفة نسبية خصوصاً وأنه يعيش صحبة والديه المتقدمين في السن و يعانيان من بعض الأمراض المزمنة ، و هو يعتبر أن التلقيح يمثل الأمل الوحيد لحمايتهما من الفيروس و لحماية نفسه أيضا خاصة و انه يشتغل بأحد الفضاءات العامة و في علاقة احتكاك يومية مع عشرات المواطنين.
يضيف حسام:
أنا أنتظر فرصة للسفر إلى أوروبا خلال الفترة القادمة والتلقيح يعتبر ضروريا لاستكمال الإجراءات، هذا الأمر دفعني أيضا للقدوم اليوم و استكمال الجرعة الثانية .
أمام مراكز التلقيح و داخلها تواجد العشرات من المتطوعين و المتطوعات لتنظيم المواطنين و التنسيق مع الإطار الطبي وشبه الطبي لتسهيل العملية و فرز المتوافدين و تقسيمهم الى مجموعات امام الاقسام أين سيتم تطعيمهم بالجرعات ، فالأمر يختلف بعض الشيء خلال هذا اليوم لأن المواطنين انقسموا الى ثلاث مجموعات و لكل منهم نوع معين من التلقيح ، فهناك من قدموا لتلقي الجرعة الثانية من لقاح مودرنا وآخرون من لقاح استرازينيكا إضافة إلى من يتلقون التلقيح للمرة الأولى ، هذا الأمر لم يحدث لخبطة داخل مراكز التلقيح و سارت الأمور طبيعية و بطريقة سلسة و لم تسجل أي حالات فوضى أو تزاحم داخل المراكز
تقول إيناس ، 21 سنة طالبة ، و هي من بين المتطوعات بمركز تلقيح معهد ابن سينا:
الوضع طبيعي داخل المركز والأمور تسير بطريقة جيدة، ضعف الإقبال ساهم في حسن تسيير العملية.
هذا وقد تم مباشرة بعد إغلاق أبواب مراكز التلقيح تكريم فوج الكشافة التونسية بڨرمبالية و مجموعة من المنظمات و جمعيات المجتمع المدني و إطارات طبية وشبه طبية من قبل معتمد الجهة لمساهمتهم في انجاح الحملة الوطنية للتلقيح بڤرمبالية
و تجدر الإشارة أن الأرقام المسجلة بالمنطقة بلغت تواليا 4765 خلال اليوم الرابع و 3970 في اليوم الثالث و 4978 باليوم الثاني والعدد الأكبر تم تسجيله خلال اليوم الأول المفتوح ب 6080 تلقيح ، ليصل العدد الإجمالي الملقحين خلال الأيام الخمسة المفتوحة للتلقيح المكثف 24159 بكامل معتمدية ڤرمبالية خلال هذه الفترة
بالشراكة مع منظمة « صحافيون من أجل حقوق الإنسان » الشؤون الدولية/كندا