كشف صحي


قفصة: “قريبا خالية من الكوفيد”

21/10/15

يصل عدد مؤسسات الرعاية الصحية في ولاية قفصة إلى 94 مركزا موزعين على مختلف مدن الولاية وسبع مستشفيات محلية، و مستشفى جهوي وحيد بمركز الولاية مع وجود 12 مختبرا طبيا في القطاع العام، ويؤمّن الخدمات في هذه المؤسسات بحسب أرقام الإدارة الجهوية للصحة والتي نشرها ديوان تنمية الجنوب 120 طبيبا عام و45 طبيبا مختص. كما هناك ما يقارب 108 قابلة وفنيون سامون في الأشعة يقدر عددهم بـ 100 مختص وأكثر من ألف ممرض وممرضة وقرابة 327 من مساعدي الصحة.

أرقام تبدو بعيدة جدا عن توصية ومقترحات منظمة الصحة العالمية التي تقترح كحد أدنى لا يقل عن 45 موظفا ماهرا من الأطباء والممرضين والقابلات لكل عشرة آلاف شخص وجاءت جائحة كورونا لتكشف وبوضوح عن أزمة المنظومة الصحية في  تونس، خصوصا بعد ما تراكمت العديد من الاخلالات في السنوات الماضية على الرغم من المجهود الخاص الذي تقوم به بعض المؤسسات الإدارية الصحية.

وبمركز الصحة الإنجابية بقفصة تتواصل حملة التلقيح الخاصة بالنساء الحوامل ممن بلغ حملهن 4 أشهر والتي أصبحت مفتوحة لكل النساء الزائرات للمركز لأغراض أخرى فمن لم تتلقى اللقاح لها إمكانية التلقيح بالمركز بحسب ما أفادت به كشف ميديا، سعاد علياني قابلة بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ومنسقة التوعية والتثقيف الصحي

وبحسب أرقام المركز الجهوي بقفصة فان الجهة تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث نسبة الملقحات الحاملات ممن تلقين الجرعة الأولى بالمركز برغم قلة الإطار العامل .

وتقول سعاد علياني إن الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري انخرط مبكرا في الحملة الوطنية إضافة الى المهام الموكلة له، وقد بادر المركز منذ العودة المدرسية لتوفير بعض المساعدات من كمامات ومواد معقمة والاهم توضيح  وتبسيط المفاهيم للتوقي من عدوى كوفيد.

سعاد علياني قابلة بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري

وفي إطار حملة التلقيح في المؤسسات الجامعية بقفصة والتي  انتهت الأربعاء 13 أكتوبر الجاري  تم تلقيح ما يقارب 900 شخص في المؤسسات الجامعية بقفصة والى اليوم الرابع على التوالي بداية من 11 أكتوبر وإلى غاية الخميس 14 أكتوبر لم يسجل مختبر مستشفى قفصة أي تحليل ايجابي من جملة التحاليل المنجزة حسب المعطيات التي أمدنا بها الدكتور خالد صبري، ئيس وحدة الاسعاف الطبي الاستعجالي 06 بقفصة .

وأضاف “خالد صبري” إلى حدود التاسع من أكتوبر يوجد بكامل  ولاية قفصة 24 حاملا للفيروس فقط  موزعين على  9 بمعتمدية بلخير و 7 بكل من المظيلة و قفصة الجنوبية و1 بأم العرائس وحتى نسبة الاختبارات pcr المرفوعة للمخبر تراجعت بشكل لافت ولم تعد تتجاوز 14 اختبارا في اليوم  وبالنسبة للتحاليل السريعة التي يتم أخذها  في قسم المساعدة الطبية الاستعجالية انخفض العدد إلى خمس تحاليل فقط بعد أن كان بمعدل 20 يوميا و منذ بداية أكتوبر إلى حد الثالث عشر منه تقريبا  لم يتم تسجيل  أي تحليل سريع ايجابي

الدكتور خالد صبري

وحول ما يراه لتجاوز الجائحة والتوقي من خطر العدوى يقول الدكتور خالد صبري أنه وجب العمل لإقناع الرافضين للتلقيح للوصول على الأقل لنسبة  .60% 

من هنا إلى نهاية السنة ستكون أشهرا مريحة من الفيروس وخاصة سلالة دلتا المتحول الذي كان الأشد فتكا بنا، ومع بداية النزلة الموسمية فلن يكون هناك إمكانية لانتشاره مجددا.

 وفي تفسيره لذلك يقول الدكتور صبري:

 من الطبيعي أن لا  نجد فيروسات تنفسية تتعايش مع بعضها مثلما كان في  الشتاء الماضي  حيث لا وجود لفيروس “القريب “بسبب الانتشار المكثف لفيروس كوفيد ولكن الأهم هو ضرورة مواصلة إتباع وسائل الوقاية والحماية .

والى حدود الأربعاء لازال 6 مرضى فقط في قسم كوفيد بالمستشفى الجهوي بقفة يتلقون العلاج ويستعد المشفى والإطارات العاملة بالقسم للإعلان عن خروج آخر مريض والمؤشر الايجابي ان عدد الوافدين على المستشفى للفحص الاولي أصبح جد ضعيف وهو ما يدل على تراجع العدوى بحسب ناجح عمروسية، ممرض و عضو  النقابة الاساسية للصحة بالمستشفى الجهوي بقفصة.

كنت من بين الذين تطوعوا للعمل منذ الموجة الأولى للعمل بقسم كوفيد ولكن المشكل الكبير بعد كوفيد هو صعوبة رعاية و إيواء مرضى الصدرية ومرضى الأورام بعد أن تم استغلال هذه الأقسام لعلاج مرضى كوفيد

ويقترح “ناجح” كأحد الحلول العاجلة لتوفير الرعاية الجيدة للمرضى من غير كوفيد أن يتم فتح  قسم الطب العام من جديد وعودته لنشاطه العادي خاصة وهو مغلق الآن  مع ضرورة متابعة إنجاز وحدة كوفيد وتجهيزها تحسبا لموجة قادمة وبذلك يسترجع المستشفى نشاطه العادي و يقدم خدمات أفضل للمواطن.


إشراف عام خولة بوكريم

بالشراكة مع منظمة « صحافيون من أجل حقوق الإنسان » الشؤون الدولية/كندا