22/04/04
صرّح رئيس الجمهورية قيس سعيد بتاريخ 31 مارس 2022، أن الاستشارة الوطنية تعرضت لأكثر من 120 ألف محاولة اختراق من الداخل والخارج. وأضاف ” محاولات جبانة للتسلّل وإفشال الاستشارة الوطنية”.
ويقصد بالاختراق كل المحاولات التي يسعى من خلالها الأفراد أو المنظمات الحصول على المعلومات الشخصية أو المؤسسة أو غيرها.

بعد التحقق من هذا التصريح وجدنا عدة معطيات تمكننا من فك شفراته خاصة وأن سياق استعماله من قبل رئاسة الجمهورية جعلت منه أمرا غير طبيعياً لكن في تصريحه لكشف ميديا قال الخبير في الهندسة المعلوماتية حليم بوسعدة إنَّ تسجيل ألاف محاولات الاختراق يعدٌّ أمراً عادياً ولا يعتبرٌ هذا الرقم كبيرا مقارنة بالمواقع والمنصات الأخرى أيا كان نوعها وهدفها. و أنَّ هناك مجموعات تقوم بمحاولات الاختراق لكل ما هو موجود على الشبكة فليست رئاسة الجمهورية مقصودة بصفة خاصة كما أكد سعيد.
إضافة إلى أن:
هذه المحاولات في أغلب الأحيان تقوم بها الروبوتات ويمكن أن تكون المائة وعشرون محاولة الاختراق مفتعلة من قبل شخص واحد من حاسوب واحد باستعمال ما يسمى بال “boucle” أو غيرها من التقنيات.
ق أكّد الخبير في الأمن السيبرني كريم أهراس على ما راج من أخبار حول تعرض الموقع الإلكتروني للاستشارة الوطنية إلى 120 ألف هجمة سيبرانية على مدى 3 أشهر وفي تدخل هاتفي له في شمس اف ام ، أن الـ 120 ألف هجمة ضد موقع الاستشارة الإلكترونية لم يقم بها أشخاص بل ‘روبوتات’، معتبرا ذلك أمرا عاديا.
كما ذكر في نفس السياق مهندس الاعلامية خليل المانسي في تصريحه لكشف ميديا أن تسجيل 120 ألف محاولة اختراق لا يمكن التأكد منها هل كانت محاولة اختراق حقيقة أم خطأ في تسجيل كلمة عبور المنصة أو الموقع فكل محاولة ولوج خاطئة تسجل في خانة واحدة مع محاولات الاختراق.
إضافة إلى عدم وجود إمكانية حصر محاولات الاختراق باعتبار أن الطلبات (les requêtes ) التي تصل إلى المسؤول عن الموقع ليست بالضرورة فحواها الاختراق.
وبذلك نستنتج أن تصريح رئيس الجمهورية مضللاًّ.
بقلم نور عبد الله
مراجعة وتدقيق خولة بوكريم
رسوم سهيل حداد