22/04/10
نظم صباح اليوم الأحد 10 أفريل حراك مواطنون ضد الانقلاب وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أحياء لذكرى شهداء 9 افريل 1938 ورفضا لحل البرلمان.
هذا وقد احتشد مئات المتظاهرين/ات من أنصار “مواطنون ضد الإنقلاب” وحركة النهضة رافعين شعارات ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد واصفينه بـ “المنقلب على الشرعية البرلمانية و الديكتاتور”.
كما دعا المحتجون لعودة مجلس النواب الشعب المنحل و وقف التتبعات القضائية التي تطال عددا من نوابه بعد عقد جلسة افتراضية تم من خلالها التصويت بالإجماع على إيقاف العمل بالإجراءات الاستثنائية التي أقرها رئيس الجمهورية في 25 جويلية من السنة الفارطة.
هذا و كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان لها أن عدد المحتجين بلغ 400 شخصا، معتبرة أن ما حدث هو “تعمد مجموعة من الأشخاص القيام بوقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي و الاختلاط مع المارة ومستعملي الطريق مما عطّل حركة الجولان والتسوق بشارع الحبيب بورقيبة”، حسب نص البلاغ.
الوقفة حضرها عدد من الوجوه السياسية على غرار نجيب الشابي عضو مبادرة “اللقاء الوطني للإنقاذ” و ناشطين/ات صلب حراك “مواطنون ضد الانقلاب” كما حضرها عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني الذي تم ايقافه سابقا على ذمة قضية بالمحكمة العسكرية، إضافة عدد من أعضاء مجلس النواب المنحل.
و في تصريح لكشف ميديا قال السياسي و وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي إنَّ ما يحصل اليوم في عهد رئيس الجمهورية قيس سعيّد هو “إنقلاب على الشرعية الانتخابية” كما اعتبر أن الحل للخروج من الأزمة لا يكون عبر التفرد بالسلطة و إرساء نظام رئاسوي، منتقدا سياسة الرئيس التي جعلت من تونس ضعيفة و مرتعا للتدخلات الأجنبية وفق تعبيره.
أما المحامي والنشاط السياسي سمير ديلو اعتبر في تصريحه لكشف ميديا أن الرئيس اليوم يواصل انتهاج سياسة فردية و في تحقيق مشروعه الشخصي ، معتبرا أن كل ما يفعله الرئيس اليوم هو خارج عن الدستور.
قيس سعيّد لا يؤمن بثقافة الحوار بل سيعتمد مخرجات الاستشارة التي شارك فيها 5% من الشعب حسب تعبيره.
كما صرحت عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية شيماء عيسى لكشف ميديا بأن تونس اليوم تعيش أزمة اقتصادية نتيجة الوضع السياسي الحالي الذي عمّق التدهور الاقتصادي والاجتماعي و تسبب في غلاء الأسعار وفقدان المواد الاستهلاكية.
قالت نائبة رئيس مجلس النواب المنحل سميرة الشواشي إنَّ البرلمان لا يزال في حالة انعقاد دائم رغم التتبعات التي تطال أعضائه مؤكدة أن جلسة عامة ستعقد عن قريب وفق تعبيرها.
و تجدر الإشارة إلى أن فريق كشف ميديا قد رصد تجمعا لبعض المواطنين، لا يتجاوز عددهم 30 شخصاً تواجدوا بالقرب من المسرح البلدي مرددين شعارات مساندة لرئيس الجمهورية قيس سعيد و مطالبين بمحاسبة “من تورطوا في نهب وتحطيم البلاد طيلة 10 سنوات” وفق تعبيرهم، كما عرف شارع الحبيب بورقيبة حالة من التوتر بين أنصار الرئيس ومعارضيه و تراشقا بالشتائم.