22/04/21
تَواجه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأربعاء 20 أفريل 2022، ومنافسته في الانتخابات الرئاسية مارين لوبان في مناظرة تلفزيونية، قبل أربعة أيام من اجراء الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
سئل المرشحان خلال المناظرة حول ما يجعل أحدهما أفضل من الآخر في نظر الفرنسيين عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد المقبل. وتمثلت إجابة لوبان في أنها تعرف الشعب الفرنسي جيدا ونّها كانت شاهدة على المعاناة التي كابدها الناس، خلال السنوات الخمس الأخيرة، في إشارة إلى ولاية منافسها ماكرون. وأكدت لوبان قلق الفرنسيين إزاء المستقبل.
وقالت أنها ستكون “رئيسة النهضة الديمقراطية” بالبلاد و ‘’سأكون رئيسة العدالة والأخوة الوطنية والسلم الاجتماعي في حال فوزها بالانتخابات’’.
كما تعهدت المرشحة اليمينية بصون السيادة والأمن والحرية، قائلة إنها ستنكب على الملفات التي تهم الناس في حياتهم اليومية مثل القدرة الشرائية والصحة والعمل والمعرفة .”
وفي المقابل أكد ماكرون صعوبة السياق الزمني لولايته خاصة مع ضهور فيروس كورونا تلاه مباشرة الحرب الروسية الأوكرانية وقال ماكرون ” من الواجب علينا، أن نجعل بلدنا أكثر استقلالا وقوة، سواء عبر الاقتصاد والعمل والابتكار والثقافة’’
وفي سياق المناظرة انتقد ماكرون برنامج لوبان قائلا إنه لا يتطرق إلى البطالة، مضيفا أن أفضل طريقة لاستعادة القدرة الشرائية هي العمل، مؤكدا خفض معدل البطالة بنقطتين، متعهدا بزيادة الحد الأدنى للأجور بـ34 يورو في الشهر.
وردا على هده النقطة قالت لوبان ان هدفها هو تمكين الفرنسيين من استعادة أموالهم، مؤكدة تمكين الإجراءات التي ستتخذها استعادة كل أسرة فرنسية متوسطا يتراوح بين 150 و200 يورو.
بينما يضيف ماكرون مواجهة مناففسته ‘’إن إجراء تسقيف أسعار الغاز والكهرباء أفضل بكثير مما تقترحه لوبان بشأن خفض ضريبة القيمة المضافة “وهذا أكثر نجاعة بواقع مرتين”. بينما تواصل لوبان التشكيك في حلول التي يفترحها ماكرون قائلة إن دافعي الضرائب في فرنسا هم الذين يتحملون في نهاية المطاف ما تقدمه الدولة لأجل تسقيف أسعار الكهرباء والغاز.
ويدكر أن مناظرة الانتخابات الرئاسية تعتبر تقليدا سياسيا ضروريا في كل الانتخابات الرئاسية في فرنسا وأن آخر مناظرة قد سجلت متابعة 16.5 مليون مشاهد ما يجعلها تلعب دورا بارزا في تحديد خيار الناخبين المترددين الذين لم يحسموا أمرهم حد اللحظة حسب مراقبين.