الصحفي المناضل إسماعيل دبارة..في ذمة الله

توفيّ خلال الساعات الأولى بعد منتصف ليل الأربعاء، الزميل الصحفي إسماعيل دبارة، في بيته إثر تعرضه لنوبة لم يتمكن بعدها من المقاومة لحين وصول الحماية المدنية، وفق ما أفاد به شهود من جيران مقربين من الفقيد.

كما علمت كشف ميديا أنه باتصال جار الفقيد بالحماية المدنية قصد إسعافه، فقد تأخرت الحماية، ولم تصل إلاَّ بعد صعود الأنفاس الأخيرة للمرحوم وفق شهود عيان.

وقد تم بعد ذلك نقله إلى مستشفى شارل نيكول ومن المنتظر أن يتم إخراج جثمانه ظهر اليوم لدفنه في مسقط رأسه بمدنين.

الزميل العزيز إسماعيل دبارة غادرنا في حين لم يكن قد قضى شهرا في وظيفته الجديدة في موقع “بوابة تونس” ، وهو الذي كان يتأمل بكل حماس للانطلاق في تجربة مهنية جديدة.

وقد كانت للفقيد مسيرة صحفية مناضلة ومشرفة من قبل 2010سنة ، عندما كان طالباً شجاعاً في معهد الصحافة وعلوم الإخبار.

كما عُرف الفقيد بريشته المتميزة والتي ملأت صفحات جريدة الموقف أيام الجمر ضد نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، والصادرة عن الحزب الديمقراطي التقدمي وقتها.

وبعد الثورة كان للفقيد مئات المقالات والتقارير المكتوبة والتحاليل السياسية التلفزية المميزة في عدة شاشات ومواقع عربية ودولية لعل أهمها إيلاف وقنطرة وشبكة الجزيرة، كما عمل الفقيد خلال السنيتن الأخيرتين من مسيرته مكلفاً بالإعلام والاتصال في مرصد رقابة. واضطلع بنشر نتائج ملفات الفساد التي انكب المرصد على الاشتغال فيها.

وعلى إثر هذه الفاجعة الأليمة تتقدمٌ هيئة تحرير موقع كشف ميديا لعائلة الفقيد وذويه وكل الأسرة الصحفية الموسعة، بأخلص عبارات التعازي والمواساة، راجية من الله تعالى أن يلهمنا وإياهم جميل الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

إنا لله وإنا إليه راجعون