22/05/11
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء 10 ماي تصريحا إعلاميا لأحد مفسري مشروع الرئيس قيس سعيد أحمد شفتر يقول فيه :
نحنُ بصدد ابداع جديد في التاريخ فقد مررنا من مرحلة “الكرهبة المبيّلة ” الى مرحلة “دز تخطف” واللي خرجو يوم 8 ماي باش ينطلقو في كل الجهات في عملية “دز تخطف ” لهذه السيارة”.
و قد تم إيراد هذه القولة في شكل تندّر بما يقوله أحمد شفتر في تشخيصه للواقع التونسي سياسيا و استعارته مثال السيارة المعطلة في وصف الحال الراهن.
و قد لاقت هذه القولة تفاعلا كبيرا و تعليقات عديدة مستهجنة في أغلبها هذه الاستعارة التي تشبه تونس بالسيارة في حالة عطالة كما أبدى آخرون تعليقات ساخرة من مشروع 25 جويلية ، في حين ساندت فئة أخرى هذا التشخيص و اعتبروه مجازا لتوصيف الحالة التي تعيشها البلاد.
و بالتحقق من مصدر هذا الكلام و مدى صحته وجدنا التصريح الاعلامي لأحمد شفتر أحد مفسري الرئيس على إذاعة ا اف ام IFM في برنامج 90 دقيقة صباح الثلاثاء 10 ماي 2022 وقد ذكر فيه أن” هناك مجموعة من المؤسسات التي تدير الشأن العام عموما سأصفها بوصف بسيط كنا في واقع “الكرهبة المبيّلة” أصبحنا في واقع “السيارة اللي تدز تخطف” أملا أن نصل إلى “شطر دورة تخطف”.
و واصل شفتر حديثه قائلا : ” هذا وضع مؤسسات الدولة في نونس كانت “مبيّلة” و تعيش حالة تعطّل حقيقي بحكم طريقة تشكلها التي كانت مبنية بألأساس على المحاصصة الحزبية ، اليوم تغيرت المعايير و لكن إلى حد الان لم يكن هناك تجاوب مع طبيعة المرحلة و لكلّ منا دوره.
و يواصل قوله : ” هناك قوة أخرى بدأت تعبر عن ذاتها من خلال 8 ماي هي قوة اقتراح شعبية و بدأت تتشكل الان في كل الجهات و محليات البلاد ،هذه القوة هي التي ” ستدز الكرهبة باش تخطف “.
و بعد التثبت من القولة المتداولة يمكن تأكيدها و اعتبارها خبرا صحيحا لأنها تؤدي نفس المعنى المقصود الذي أراد أحمد شفتر تبليغه للمواطنين من خلال الاذاعة المذكورة مستعملا واقع تونس الحالي مجازا صورة “السيارة المبيّلة” و “تدز تخطف” و “تخطف من شطر دورة”.