22/05/21
اصدر حزب العمال اليوم السبت 21 ماي 2022 بيانا أكّد فيه “أنّ قيس سعيد لم يفعل سوى استغلال وضع متأزم ومتعفّن تتحمّل مسؤوليته منظومة الحكم السابقة وعلى رأسها حركة النهضة، لإرساء نظام شعبوي، استبدادي من شأنه تعميق الأزمة ومزيد تدمير ما تبقّى من قدرات معيشية للطبقات والفئات الكادحة والمفقّرة”.
واعتبر الحزب في بيانه صدور المرسوم الرئاسي المتعلق ب”احداث اللجنة الاستشارية لانشاء الجمهورية الجديدة” خطوة جديدة في مواصلة الخطوات السابقة التي خطاها سعيد والتي انقضّ بموجبها على كافة مفاصل الحكم وأخضعها لسلطته.
وقال الحزب إن هذه الخطوة الجديدة تكتسي “خطورة خاصة إذ أنّ قيس سعيد يمرّ الآن، بعد أن هيّأ كل الظروف لذلك، إلى مرحلة وضع أسس نظامه الشعبوي الاستبدادي عبر “هيئة وطنيّة استشارية” شكلية لن يتجاوز دورها تمرير ما يريد هو تمريره من دستور ونظام سياسي وانتخابي واختيارات اقتصادية واجتماعية وثقافية، باعتباره صاحب الكلمة الفصل في كل ما ستقدمه إليه تلك الهيئة وعرضه بالصيغة التي يريد على استفتاء معروف النتائج مسبقا”..
وجاء في بيان الحزب إن استفتاء 25 جويلية القادم يمثّل بالنسبة إلى قيس سعيّد “نقطة مفصلية إذ أنه سيعتمده لتشريع انقلابه على المسار الثوري التونسي وعلى مكتسباته التي تحقّقت بتضحيات أجيال من المناضلات والمناضلين وبدماء المئات من الشهيدات والشهداء، وإرساء نظامه الشعبوي الاستبدادي بدعوى أنّه يمثل “إرادة الشعب” وهو ما سيدفعه إلى ارتكاب كل التجاوزات من أجل تمرير هذا الاستفتاء”.
ودعا حزب العمال كل الجمعيات والمنظمات التي “ترفض الاستبداد لكي لا تشارك في المهزلة الحالية حفاظا على سمعتها وكرامتها وتاريخها.