22/05/26
وفَّر مشروع “سليمة” الذي نفذته جمعية “النساء أولاًّ” بولاية سيدي بوزيد، خدمات صحية وعيادات لأكثر من 300 امرأة حامل من بينها 80 عيادة هاتفية خلال الموجة الأولى من انتشار كوفيد19، وذلك عن طريق طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد كما تم توزيع كمامات وجال معقم لأكثر من 500 امرأة زرن أقسام التوليد للتلقي العلاج وتقديم تقصي مبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة 500 امرأة كذلك فترة الكوفيد.
وبينت رئيسة جمعية “النساء أولا” بسيدي بوزيد حياة لطيفي في تصريحها لـكشف ميديا أن الجمعية نفذت مشروع “سليمة” الذي يهدف لتحسيس ومتابعة النساء الحوامل فترة الكوفيد لفائدة النساء الحوامل في عدد من المناطق بولاية سيدي بوزيد مدة ثلاثة أشهر وهي مارس -أفريل- ماي 2021 وكانت البداية بدعم النساء بحملات تقصي مبكر لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم بالاشتراك مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري شملت أكثر من 500 امراة لفائدة نساء من المناطق الريفية مثل منطقة “مغيلة” و”الساهلة”
كما تم توزيع جال معقم وكمامات وتوفير عيادات طبية عبر الهاتف للاجابة على أسئلة النساء الحوامل وتقديم النصائح الطبية لهن بهدف حمايتهن من التنقل في فترة انتشار الفيروس من طبيب مختص في أمراض النساء وقابلة.
وشمل المشروع 10 من العاملين في المجال الصحي من خلال تكوين في كيفية التوقي من الكوفيد وخاصة العاملين في أقسام التوليد وتم تزويد قسمي توليد بمعتمديتي السبالة وسيدي علي بن عون بتجهيزات صحية واعداد ومضات تحسيسية لفائدة النساء الحوامل حول طرق التوقي من العدوى بفيروس كورونا.
وأفادت بية حفصاوي 33 سنة من منطقة “الساهلة” بمعتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد أنها تواصلت أكثر من مرة مع الطبيب المختص الذي خصصه مشروع “سليمة” وتابعت حملها فترة الكوفيد وحضيت بخدمات صحية دون أن تعرض نفسها لعدوى الفيروس خاصة أنها كانت تعاني من خوف كبير من الاصابة بالكورونا وكانت تبالغ في الحذر من التواصل مع الجيران وحتى أفراد العائلة.
مشروع “سليمة” وما قدمه من تجهيزات لقسم التوليد في المستشفى المحلي بمعتمدية سيدي علي بن عون، مكنني من متابعة حملي في ظروف جيدة دون خوف.
وبينت مريم خضراوي 27 سنة، من منطقة مغيلة بمعتمدية السبالة من ولاية سيدي بوزيد، في تصريحها لكشف ميديا أنها استفادت من أنشطة مشروع “سليمة” وخاصة التواصل مع الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد عبر الهاتف والقابلة أيضا كما انتفعت بخدمات القافلة الصحية التي نظمها مشروع “سليمة” فترة الكوفيد وحظيت برعاية ومتابعة صحية من الفريق الصحي.
المتابعة والرعاية، هذا ماكانت في حاجة ماسة إليه زمن الكورونا، في فترة كان الخوف يسيطر على النساء الحوامل من عدوى الفيروس ، الفقرات التوعوية بمشروع “سليمة” مساعدة قيمة لعدد من النساء الحوامل وساهمت في حمايتهن من الاصابة بالفيروس .
وأشارت أحلام برهومي، 35 سنة الى أن فترة ذروة انتشار فيروس كورونا بين الناس كانت صعبة على الجميع وخاصة على النساء الحوامل اللاتي يفكرن أغلب الأحيان في وضعهن الصحي وخاصة ظروف الولادة في مستشفيات تمكن منها الفيروس وتسجل يوميا نسبا مرتفعة من الوفيات والاصابات الجديدة ومع ذلك ساهمت عدد من الجمعيات ومنها جمعية “النساء أولا” في تخفيف خوف النساء الحوامل عن طريق تقديم الخدمات المباشرة أو عبر الهاتف أو عن طريق تقديم مجموعة من التجهيزات لفائدة قسمي ولادة من مستشفيات الجهة.
مثَّل مشروع “سليمة” مبادرة جمعياتية جيدة لمساعدة عدد من النساء الحوامل فترة الكوفيد ولكن البعض منهن وضعياتهن الصحية كانت تتطلب معاينة مباشرة كما لم تشمل العيادات والخدمات الصحية في اطار مشروع “سليمة” الذي نفذته جمعية “النساء أولا” مختلف المعتمديات بولاية سيدي بوزيد ولم تتوفر لكل النساء الحوامل عيادات وخدمات رغم أن أزمة “الكورونا” خلفت مخاوف وأعراض نفسية وتأثيرات صحية لكل النساء الحوامل في مختلف المناطق وخاصة في الأرياف والقرى التي لا تتوفر بها مستوصفات أو مستشفيات أو قوافل صحية من شأنها أن تساعد النساء الحوامل وتقدم لهن الخدمات الصحية اللازمة.
كما كانت فترة انجاز المشروع محدودة ولم تتجاوز مدة ثلاثة أشهر وكان من الممكن أن تكون فترة المشروع رائدة ونافعة لكل النساء الحوامل لو شملت كل المعتمديات وخاصة مختلف المناطق الريفية ولو امتدت على فترة أطول لتشمل أكبر عدم من الحوامل ولتقدم لهم خدمات صحية طيلة فترة حملهن وتساعدهن على تجاوز المشاكل الصحية.
ويذكر أن سيدي بوزيد قد سجلت منذ بداية انتشار فيروس “كورونا” 39987 اصابة منها 1047 حالة وفاة و39944 حالة شفاء، كما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من التلقيح ضد كوفيد 19 في ولاية سيدي بوزيد حوالي 217029 شخصا، والذين تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم ضد فيروس “كورونا” حوالي 121255 شخصا والذين تلقوا الجرعة الثالثة (جرعة تعزيز المناعة) 18194 شخصا، والجرعة الرابعة 567 شخصا.
إشراف عام خولة بوكريمم
بقلم كوثر الشايبي
بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/الشؤون الدولية كندا