22/06/04
أوردت وسائل إعلام محلية تونسية خبرا مفاده أن رئيس الوزراء الايفواري باتريك أتشي أبدى “رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الأقطاب التكنولوجية و محاضن المشاريع الناشئة و تبادل الخبرات في مجالات الرقمنة و الحوكمة الالكترونية”.
وكان ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الايفواري لنزار بن ناجي وزير تكنولوجيا الاتصال بمقر رئاسة الوزراء بأبيدجان و ذلك بحضور وزير الاتصال و الاقتصاد الرقمي الايفواري أمادو كوليبالي و وفد رفيع المستوى.
و بالتدقيق في الخبر المتداول الذي أوردته وسائل الاعلام دون الاشارة إلى مصدره وجدنا بلاغا في الصفحة الرسمية فايسبوك لوزارة تكنولوجيا الاتصال بتاريخ 31 ماي 2021.
كما ورد في الفقرة الثانية من نفس البلاغ تأكيد الوزير التونسي”دعم المؤسسات التونسية المتمركزة في جمهورية الكوت ديفوار و الناشطة في عديد المجالات الرقمية.
و بالاطلاع على مضمون اللقاء في برقية الوكالة الايفوارية للصحافة AIP بتاريخ 01 جوان 2022 فإن لقاء أبيدجان تبادل فيه “وزير تكنولوجيات الاتصال التونسي ، نزار بن ناجي ، مع رئيس الوزراء الإيفواري ، باتريك أتشي ، أهمية النسخة السادسة من المعرض الدولي للتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات (SITIC). ) مخصص لإفريقيا والذي سيقام في كوت ديفوار من الاثنين 30 مايو إلى الأربعاء 1 يونيو 2022.
قال بن ناجي إنه، شارك مع رئيس الوزراء دور هذا الحدث وأهميته للشباب ورجال الأعمال والشركات في إفريقيا.
ووفقًا له ، فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) هي مجال المستقبل الذي يوفر فرص عمل للشباب ويخلق الثروة. ورحب بانعقاد SITIC Africa الذي ينعقد لأول مرة خارج تونس ، ووعد بتكرار الحدث العام المقبل.
وأشار الوزير التونسي إلى أن اختيار أبيدجان يفسره حقيقة أن كوت ديفوار وتونس لديهما المزيد من الاتفاقيات والتعاون وأن البلاد هي بوابة غرب إفريقيا كما هي لبلاده لشمال إفريقيا.
أكد وزير الاتصال والاقتصاد الرقمي ، أمادو كوليبالي ، أن هذا المعرض يأتي في الوقت المناسب لأن كوت ديفوار اعتمدت استراتيجيتها الرقمية الوطنية قبل ستة أشهر فقط ، في ديسمبر 2021 ، على صورة تونس.
“من المهم ، في إطار التعاون بين بلدان الجنوب ، أن نأخذ أمثلة من البلدان التي أحرزت تقدمًا علينا في مجالات معينة ، وأنه في تبادل حقيقي للخبرات وتقاسمها ، يمكننا أن نستلهم من الممارسات الجيدة و يمكنهم أيضًا أخذ مثال من النماذج التي لدينا “.
بالنسبة له ، أتاح هذا المعرض رؤية الشركات الناشئة الإيفوارية ، لا سيما في مجال الزراعة الإلكترونية ، التي وصلت إلى مستوى معين من النضج ، مما يتطلب دعمها للمضي قدمًا في تطوير أعمالها. ورحب بتنظيم النسخة القادمة التي ستمنح طاقة جديدة لاستراتيجية تنمية الاقتصاد الرقمي للدولة.
و بمزيد التدقيق من خلال هذه البرقية للوكالة الأيفوارية تبين لنا أن رئيس الوزراء الايفواري لم يدل بأي تصريح أبدى فيه “رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الأقطاب التكنولوجية و محاضن المشاريع الناشئة و تبادل الخبرات في مجالات الرقمنة و الحوكمة الالكترونية”.مثلما ورد على صفحة وزارة تكنولوجيا الاتصال.
و إنما من قام بالتصريح للوكالة وزير تكنولوجيا الاتصال الايفواري أمادو كوليبالي و لم يشر علنا إلى “التجربة التونسية في مجال الأقطاب التكنولوجية و محاضن المشاريع الناشئة “لفظيا.
و يمكن اعتبار هذا الخبر مضلل لأنه نسب لرئيس الوزراء الايفواري أقوالا لم نجد لها أثرا في تصريحات إعلامية ايفوارية أو دولية خلال لقاء أبيدجان المذكور.