22/06/06
قامت خلال اليومين الفارطين السبت والأحد 4 و 5 جوان 2022 القافلة الصحية العسكرية التي انتظمت بالمدرسة الاعدادية بمنزل المهيري من ولاية القيروان بعملية تقصي عن فيروس كورونا شملت 30 شخصا لم يتم من خلالها اكتشاف أي حالة إيجابية وهو ما يفسّر عن انخفاض نسبة الإيجابية بالجهة وتحسن الوضع الوبائي بسبب اكتساب المناعة للمواطنين وارتفاع نسبة التلاقيح وفق تصريح المدير الجهوي للصحة بالقيروان، الدكتور معمّر الحاجي لكشف ميديا. وشدّد الحاجي على أهمية الإقبال على استكمال التلقيح ضد كوفيد 19.
كما أكد الحاجي أن 2850 مواطنا تمتع بخدمات القافلة الصحية العسكرية في ظرف يومين واعتبره رقما كبيرا حيث وقع تأمين عيادات طبية مجانية في جميع الاختصاصات (22 اختصاصا) من بينها طب الأمراض الصدرية وطب العيون وأمراض القلب والطب العام وأمراض النساء والتوليد وتقصي أمراض السرطان والأذن والأنف والحنجرة إلى جانب القيام بالتحاليل والأشعة داخل المستوصف بمنزل المهيري مع تسجيل توافد أيضا المرضى من المناطق المجاورة لمعتمدية منزل المهيري.
جميع المرضى تمتعوا بالفحوصات اللاّزمة والتحاليل وتم تمكينهم من الأدوية بصفة مجانية مع توجيه عدد ضئيل من المرضى بصفة استعجالية إلى المستشفى الجامعي ابن الجزار للايواء وسيتم متابعة وضعيتهم الصحية من قبل الإطار الطبي التابعين للصحة العسكرية والمؤسسات الصحية بالجهة. كما نسجل ارتياحنا أيضا لتراجع نسبة الاصابة بكوفيد19.
من جهة أخرى أكّد الفريق طبيب مصطفى الفرجاني مدير عام الصحة العسكرية في تصريح لكشف ميديا أن القافلة الصحية العسكرية انتظمت بمناسبة الذكرى 66 لانبعاث الجيش الوطني وبإذن من قائد القوات المسلحة رئيس الجمهورية قيس سعيد وهي عبارة عن مستشفى ميداني متعدّد الاختصاصات متنقل نظرا لتوفر جميع الاختصاصات الطبية مضيفات أنه سيتم تنظيم قافلة أخرى يوم 11 جوان بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين.
مريم، 50 عاما (اسم مستعار)، قالت لكشف ميديا إنها كانت بحاجة لتقصي الإصابة بكوفيد19 ولم تكن تملك ثمن التحليل المخبري، وقد أمكنتها القافلة الصحية من ذلك.
أما محمد (اسم مستعار)، 50 عاما أكد أنه قدم م معتمدية بعيدة حتى يتأكد “أنه بخير من الفيروس الكوفيد اللعين”.
لقحت جرعة واحدة ولم يتسن لي التلقيح لأخرى وبسبب بعد المسافة بين بيتي و مركز التلقيح وانشغالي بقوتي اليومي، لم أتشجع. لكنني اليوم سعيد بأن القافلة الصحية العسكرية قد وفرت عني هذا العناء.
وتشهد ولاية القيروان نقصا حادا في التجهيزات والمعدات الطبية والمواد البشرية خاصة طب الاختصاص إلى جانب تدهور البنية التحتية.
وقد بلغ عدد الملقحين بولاية القيروان 305361 شخص من جملة 462844 شخص (الفئة المستهدفة) أي بنسبة تغطية في حدود 66 % بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة في حين وصل عدد الملقحين 205361 شخص اي بنسبة التغطية تعادل 44 % للأشخاص الذين تلقوا جرعتين أو أكثر
أما عن البنية التحتية الصحية في القيروان فلا يزال المستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي معطلا رغم ضخ الأموال من المملكة العربية السعودية منذ شهر افريل 2017 في شكل هبة وكذلك مشروع المدينة الصحية بمنزل المهيري التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال شهر جويلية 2020 لا يزال مجرد حبر عن ورق.
بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/ الشؤون الدولية كندا