22/06/06
طالبت الجمعية التونسية للتفكير الاسلامي والشؤون الدينية، في بيان لها اليوم الاثنين 6 جوان 2022، بتوفير مرافقة أمنية للحجيج تمنع دخول أي “متطفل أجنبي إلى مخيمات الحجيج التونسيين وخاصة من أصحاب الفكر المتشدد الذين يستغلون هذه المناسبات لبث أفكارهم المناقضة لتوجه الدولة المدني.”
وقالت الجمعية إن بث الافكار المتشددة تؤثر سلبا على البناء الفكري والعقدي للمواطن الذي يؤدي الحج، حيث تعود نسبة كبرى من الحجيج وهي تحمل أفكارا متطرفة في كل نواحي الحياة، مطالبة بالإسراع بتهيئة الحجاج وتعريفهم بالمرشدين المرافقين لهم في البقاع المقدسة.
وفي ذات البيان دعت الجمعية التونسية للتفكير الاسلامي والشؤون الدينية، وزارة الشؤون الدينية، إلى تكوين المرافقين والمرشدين تكوينا أمنيا إلى جانب تكوينهم العلمي بما يضمن حماية الحجيج من أي تأثير فكري متشدد، من خلال إرسال مرشدين متكونين متضلعين من الثقافة الإسلامية ومتمكنين من مبادئ الدولة المدنية الحديثة، معتبرةً أن انعدام الاستراتيجيات الواضحة هو ما أحدث فراغا فكريا وبنيويا “سرعان ما ملأته شتى التيارات من كل صوب وحدب، مقابل اهتمام الوزارة بمسائل هامشية وجانبية لا صلة لها بالتكوين العلمي للواعظ ولا بمجال اختصاصه.”
كما طالبت الجمعية بفتح تحقيق إداري وقضائي للوقوف على التجاوزات الحاصلة في مواسم الحج، مشددة على أن ملف الحج هو “ملف فساد بامتياز يتطلب التدخل السريع والحاسم لإنهاء ما يعرفه من تلاعب سواء على المستوى المالي أو على المستوى الفكري”.
وفي الذي يتعلّق بالكلفة المالية للحج اقترحت الجمعية اعتماد الرحلات البحرية عوض الاقتصار على الرحلات الجوية فقط، مؤكدةً أن الحج عبادة تهم المسلم حتى يتم أركان دينه الحنيف، وليست مجالا “للتجارة ولا للمزايدة ولا للمرابحة حتى تتخذها الوزارة والجهات المنظمة له مصدرا للربح المشط والغنى غير المبرر.”