كشف خبر


“حملة مقاطعة الاستفتاء” في صفاقس: “استفتاء 25 جويلية مغشوش وهيئة انتخابات تنصبت لتزوير إرادة الشعب”

22/06/11

نظمت الأحزاب التي أطلقت الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء اليوم السبت 11 جوان 2022 مسيرةً انطلقت من أمام مقر الهيئة الفرعية الجهوية للإنتخابات بصفاقس لتجوب شوارع مدينة صفاقس وصولا إلى بلدية باب بحر، تحت شعار “مقاطعة الاستفتاء مهمة وطنية”.

وشاركت في هذه الحملة خمسة أحزاب وهي التكتل، الجمهوري، العمال، التيار الديمقراطي والقطب رفضاً للاستفتاء ولكل الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس الجمهورية قيس سعيد منذ 25 جويلية.

ردد المحتجون شعارات عديدة على غرار “هيئة الرئيس=هيئة تزوير”، “قيس سعيد والخوانجية والمنظومة هي هي ” ، حريات حريات دولة البوليس وفات”.

وفي هذا السياق قال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي في تصريح لكشف ميديا إن هيئة الانتخابات المنصبة من الرئيس تمثّل أداة محورية لتزوير إرادة الشعب وتزوير الاستفتاء، مضيفاً أن الاستفتاء قائم على “باطل وفيه تحيل ومغالطة. “

كما إستنكر الهمامي غياب هيئات رقابية خاصة بعد حل مجلس القضاء معتبرا أن عزل القضاة بأمر من رئيس الجمهورية هو مجزرة في حق القضاء.

وفي ذات التصريح بين الأمين العام لحزب العمال أن هذا الاستفتاء الذي وصفه بالمغشوش و المزمع تنفيذه يوم 25 جويلية القادم، يريد قيس سعيد أن يضفي به شرعية زائفة على “حكمه الفردي الاستبدادي”، مؤكدا تصدي كافة الأحزاب المنخرطة في حملة مقاطعة الاستفتاء إلى هذه الاجراءات “سنعمل على إفشال استفتاء 25 جويلية وإسقاطه”.

وقال الهمامي إن الحملة ستواصل المواجهة من أجل تونس جديدة بنظام أفضل من هذا “النظام المستبد”.

كما أوضح الهمامي أن هذه الفوضى في اشارة إلى الاستفتاء، غايتها تحويل الأنظار عن واقع الشعب التونسي الذي يعاني من الجوع والمرض والدمار، وفي ذات الوقت قال إن حكومة بودن “تتمسح على أعتاب صندوق الدولي للاقتراض.”

ومن جهته قال المنسق العام لحزب القطب رياض بن فضل خلال مشاركته في الوقفة إننا سنطيح بهذا الاستفتاء المزعوم معتبرا أنه “مهزلة دولية وقانونية. “

وقال بن فضل، إن هذا الحراك متواصل وسيعبر عن موقفه في كامل الجمهورية.

وفي ذات الصدد، أضاف أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، في تصريح لكشف ميديا أن المناخ العام ليس مناخ إستفتاء، وأن تونس اليوم ليست بحاجة إلى إرادة منفردة متمثلة في شخص الرئيس بل في حاجة إلى حوار حقيقي لإنقاذ البلاد.

كما بين أمين عام حزب التكتل كمال قرقورب أن هذه الحملة تنزلت لرفض مسار ما بعد 25 جويلية و للإستفتاء الذي بني على باطل، وفق تقديره.

ومن جهته أكد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي أن هذه الحملة جاءت في إطار تحذير سكان صفاقس من “عملية تحيل يقودها قيس سعيد لفرض سياسة الأمر الواقع بعد أن قال إنه يبشر بجمهورية جديدة في حين أنه يبشر بدكتاتورية جديدة ستكرس لنظام “دكتاتوري غبي ورجعي”، وفق قوله.

ويذكر أن الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء التي تضم خمسة أحزاب قد نفذت وقفة إحتجاجية يوم السبت المنقضي أمام مقر هيئة الانتخابات.