سيدي بوزيد: انفراج في الوضع الصحي..والحذر لا يزال مطلوبا

لا يزال الوضع الصحي في ولاية سيدي بوزيد يمثل هاجسا للمواطن والمسؤولين في قطاع الصحة على حد السواء، حيث مازالت صور مصابي وموتى الكورونا وصعوبات تقديم الخدمات الصحية لفائدة المرضى تؤرق الجميع.

وفي هذا السياق، ذكرت منيرة عامري (51 سنة)، صاحبة مكتبة والتي مازالت تلبس كمامة، أنها تعاني الى حد الأن من الخوف من الاصابة بفيروس “كورونا” وتلتزم باجراءات البروتوكل الصحي الفردي والجماعي ، وترى أن أغلب المواطنين قد دخلوا في حالة من التهور لعدم احترامهم لاجراءات البروتوكول الصحي الفردي والجماعي في الشوارع وفي وسائل النقل والفضاءات العامة.

عائلتي فقدت عدداً من الأشخاص جراء الكوفيد ولا بد من الحذر من انتشار العدوى لأن ما يتوفر في المؤسسات الصحية بالجهة ذروة انتشار فيروس “كورونا” كان عاجزا على انقاذ حياة الناس .

وبينت لمياء دربالي 42 سنة أن الوضع الوبائي يشهد تحسنا كبيرا منذ فترة، والمواطن يعود الى الحياة الطبيعية بعد سنوات من الخوف والضغط النفسي جراء انتشار الوباء وهو مكسب لابد من الحفاظ عليه بمواصلة اجراءات التباعد والبروتوكول الصحي الفردي والجماعي والتلقيح لكل من يعاني من أمراض مزمنة.

ومن جانبها، قالت فاطمة مصباحي 37 سنة إنه رغم تقلص عدد المصابين لمدة أشهر متتالية فان تأثيرات ذروة انتشار الكوفيد، قد بقيت لأن أغلب العائلات قد عانت إما من الاصابة أو من فقدان أحد افرادها، ومجرد الحديث عن فيروس كورونا يذكر بأوجاع وخوف كبير خاصة وأن مختلف المؤسسات الصحية تعاني بدورها من عدم توفر وسائل الانقاذ، ولهذا يتوجب على المواطن أن يكون حذرا ويقضا حتى لا يصاب ولا ينشر العدوى بين الناس بعد أن تحسن الوضع.

وسجّلت ولاية سيدي بوزيد، اليوم الاربعاء 21 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، مقابل 4 حالات شفاء، حسب ما أفاد به كاهية مدير رعايةالصحةالأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد بشير سعيدي.

وارتفع بذلك العدد الجملي للإصابات منذ بداية الجائحة في ولاية سيدي بوزيد الى 40 ألفا و121 إصابة منها 1048 حالة وفاة و40 ألفا و 26حالة شفاء.
كما تم ايواء مصاب وحيد بقسم الكوفيد بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ليبلغ عدد المصابين المقيمين في المستشفى الجهوي حاليا 3 مرضى.

وتتوزع حالات الاصابات الجديدة على معتمديتي سيدي بوزيد الغربية 15 حالة اصابة ومعتمدية أولاد حفوز 6 حالات.
ومن جانب آخر، بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى من التلقيح ضد “كوفيد 19” في ولاية سيدي بوزيد إلى حدود اليوم الاربعاء حوالي 217129 شخصا، وفق ما أفاد به المنسّق الجهوي للحملة الوطنية للتلقيح رفيق نصيبي.
وأشار نصيبي إلى أن عدد الذين تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم ضد فيروس “كورونا” بالجهة بلغ حوالي 121290 شخصا والذين تلقوا الجرعة الثالثة 18309 شخصا، والجرعة الرابعة 674 شخصا.

بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الانسان/الشؤون الدولية كندا

إشراف عام خولة بوكريم