22/06/24
قال مختار الجماعي محامي رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي في تصريح خاص لكشف ميديا إن موكله دخل في إضراب وحشي عن الطعام مشيرا إلى أنه “في حالة اختفاء قسري ” وفق تعبيره.
مضيفا:
رفقة الأستاذتين نوال التومي و زينب براهمي تمكنا بوسائلنا الخاصة من معرفة مكان حمادي الجبالي، وبعد بعض التعطيلات سمح لنا برؤيته في القرجاني، وقد أخبرنا أنه تم اختطافه وافتكاك هاتفه من يد زوجته وحمله إلى جهة غير معلومة.
وعن القضية التي تم بموجبها الاحتفاظ بالجبالي أكد الجماعي في تصريحه لكشف أنها تتعلق بجمعية “نماء”، وهي جمعية خيرية تنشط في تونس العاصمة يشرف عليها حمادي الجبالي.
موضحا:
تم الاحتفاظ موكلي بصفته رئيس حكومة أسبق، علما وان الجمعية تنشط وفق المرسوم عدد 88 وتم تأسيسها قبل أن يترأس الحكومة وأثنائها وحتى بعد خروجه من السلطة، ونعتبر أنها قضية سياسية بامتياز.
وتساءل الجماعي قائلا: طالما تم استدعاءه بصفته رئيس حكومة أسبق لماذا لم يتم استدعاء باقي الرؤساء الذي تداولوا بعده.
كما حمل الجماعي مسؤولية سلامة موكله لرئيس الجمهورية قيس سعيد ولرئيسة الحكومة نجلاء بودن و وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بسبب اصراره على الدخول في إضراب جوع وحشي رغم تردي حالته الصحية وفق تعبيره.
يذكر أن في مفهوم “الاختفاء القسري” هو مايمكن اعتباره وفق الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري
“ الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون.
وتجدر الإشارة إلى أن مصادر مطلعة كانت قد أفادت موقع كشف ميديا بأن حمادي الجبالي تم الاحتفاظ به على ذمة القلب القضائي لمكافحة الإرهاب في قضية ما يعرف بالجهاز السري المالي لحركة النهضة، وتبييض أموال عبر جمعية “نماء” المذكورة سلفاً.