كشف صحي


كوفيد قفصة: عدد الإصابات يرتفع مجدداً وسط لا مبالاة الجميع

22/07/15

 
تشير إحصائيات إدارة الصحّة بقفصة المنجزة  خلال الفترة الممتدّة من 4 إلى 10جويلية الجاري الى تسجيل 3 وفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا، و636 إصابة مؤكدة  بعد إجراء 1017 تحليلا تقصّ للوباء في القطاعين العام والخاص، مما يعطينا نسبة تحاليل إيجابية بلغت 63 بالمائة وإيواء ثلاثة أشخاص مصابين بالفيروس بأقسام كوفيد-19  بحسب ما أكده لكشف ميديا كاهية مدير الصحة الأساسية بقفصة طه معتوق.

هذه المعطيات بحسب نفس المصدر تؤكد ارتفاع متواصل لعدد الحالات الإيجابية م كوفيد19 خاصة إذا تمت مقارنتها بنهاية جوان 2022، بداية جويلية ، وتخشى إدارة الصحة بقفصة انتشار العدوى بعد عيد الأضحى  وأن هذه  الفترة تكثر فيها التظاهرات الثقافية و المهرجانات و حفلات الأعراس والمناسبات العائلية.

 يضيف  معتوق:


مؤشر ارتفاع نسبة التحاليل الايجابية الذي وصل الى  63 بالمائة على المستوى الجهويو قد يتواصل ارتفاع هذا المؤشر في نسق تصاعدي ولكنه لا يعطي فكرة حقيقة لانتشار العدوى بين المواطنين، باعتبار أن التحاليل اليوم تجرى في القطاع العمومي و القطاع الخاص والأخير لا يقوم بالإعلان إلا على الحالات الايجابية، كما أن غالبية من يقومون بإجراء التحاليل يكونوا حاملين  لأعراض كوفيد19.

اما داخل أروقة المسشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة بدأ المشهد على حاله من عدم مظاهر البروتوكول الصحي، وكذلك مدخل المشفى لا توجد قيود صارمة ولا اجبارية لارتداء الكمامة  مع عودة انتشار كوفيد19، ولا حديث عن استعدادات جديدة وبرنامج عمل.

“ناجح عمروسية” نقابي بقطاع الصحة أول المتطوعين خلال الموجة الأولى بقسم كوفيد بالمشفى الجهوي الحسين بوزيان يقول لكشف:

صحيح لا يوجد مقيمين حالتهم حرجة ولكن لم تستعد الجهات المعنية بالشكل الذي يبعث على الطمأنينة ،فلا بروتوكول صحي ولا خطة عمل محينة.

الملفت للانتباه أن الشارع في مدينة قفصة غير مهتم كثيرا بمؤشر ارتفاع الحالات الإيجابية، نادرا ما تشاهد أحدهم يلبس “الكمامة” وغابت اللافتات الدالة على إجبارية ارتداءها أو الحث على تطبيق التباعد الجسدي أثناء الدخول للمحلات الخاصة والعامة.

يقول طه معتوق المسئول الجهوي في إدارة الصحة بقفصة لكشف ميديا في هذا السياق:

لم يعد مطروح اليوم غلق بعض الأحياء وإعلان الحجر الصحي الشامل، لأننا وصلنا للسنة الثالثة على التوالي نحن في اتجاه اعتبار كوفيد-19 مرض عادي وانفلوزنا موسمية.

أما الناشطة بالمجتمع المدني بثينة عبيدي التي أصيبت منذ أيام قليلة بكوفيد19 ولا تزال الأعراض بادية عليها تقول لكشف ميديا عن اكتشافها للاصابة:


فوجئتُ بارتفاع شديد لدرجة حرارة جسمي،ةقمت باختبار سريع أثبت اصابتي بكوفيد-19، و اتصلت بطبيبي الخاص الذي أمدني بوصفة،لبعض الأدوية واللافت ان درجة الحرارة بقيت متواصلة والأسوأ حين تكون مصحوبة بكحة تتواصل لمدة طويلة، صحيح أن حالتي لم تتعكر كثيرا ولم اتوجه للمشفى ولكن معايشة الكوفيد أمر مزعج “.

بثينة كانت أتمت في وقت سابق عملية التلقيح وتلقت الجرعة الأولى والثانية من لقاح فايزر وفق ماصرحت به لكشف ميديا.

آمنة 35سنة من مدينة قفصة اكتشفت هي الأخرى  إصابتها بكوفيد19 ثان أيام عيد الأضحى تحدثت إلى كشف أثناء شرائها بعض الأدوية الخاصة بمرضى كوفيد19.

تقول آمنة:


يوم العيد لم تكن أختي تحمل أية أعراض، ولكن عند مساء نفس اليوم،  شعرت ببعض التعب، كنا نعتقد ان مصدره كثرة الأنشطة يوم العيد، ولكن في صباح اليوم الموالي ارتفعت حرارة جسمها بشكل مفاجئ وكانت مصحوبة بكحة شديدة، إلى الآن لم تظهر أية علامات في محيط عائلتنا ولكن وجب الحذر ، خاصة أننا لم نلاحظ اهتماما كبيراً من طرف الجهات المعنية فلا حملات تعقيم ولا حملات تحسيسية مثلما كان في السابق، فحتى المواطنين لم تعد تصيبهم الرهبة والخوف مثل قبل.

وهل تعتبر ان هذا شيء ايجابي قالت آمنة”اعتقد آن لا مبالاة المواطنين وعدم أخذ الحيطة سيكون له تأثير كبير في قادم الأيام وسينشر العدوى أكثر”

الناشطة بالمجتمع المدني بولاية قفصة “كوثر زهيو” قالت لكشف إنه في إطار عمل ميداني قامت يزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات العمومية لمتابعة مدى استعدادها للتعاطي مع الموجة الجديدة، باستثناء مصلحة الشؤون الاجتماعية أين تواجد فريق من الكشافة  لم تلاحظ أي احتياطات وحتى المواطن غير مهتم و من كان يحمل أعراضا ظاهرة يقول لك هذا من تأثير المكيف.

الناشطة المدنية كوثر زهيو

وتابعت كوثر:


إن تواصلت الموجة انتشار الجائحة وايضا لامبالاة المواطنين/ات نتساءل كيف سيكون الأمر يوم 25جويلية تاريخ الاستفتاء المزمع تنظيمه، وحتى الحملات الانتخابية الجارية حاليا، ويبدو فعلا أن استعداد الحكومة للاستفتاء قد أثر على الاستعداد لمواجهة كوفيد .

من جهته يرى رياض بن احمد رئيس جمعية عبور للثقافة والتعليم بالقصر أنه رغم الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة إلا أنها  تضل محتشمة في ظل تطور عدد المصابين وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة بمناسبة موسم الأفراح والاصطياف و خطة معتمده على المدى القريب والمتوسط،.
يضيف محدثنا:


قد لا يكون هناك رابط بين  انشغال الطرف الحكومي بالاستفتاء والاستعداد لمجابهة موجة جديدة ولكن بالضرورة سيكون هناك تأثير إن لم يكن مباشرا سيكون بصفة غير مباشرة.

يذكر أنه اطار تقريب الخدمات الصحية والتشجيع على التلقيح وضعت الإدارة الجهوية للصحة  مركزا قارّا للتلقيح بكل  معتمديات ولاية قفصة والمجال مفتوح لكل من يتلقى إرسالية تأكيد الموعد الذي يبقى تاريخه مفتوح في كل وقت  من أوقات عمل مراكز التلقيح دون التقيد بالتاريخ المحدد في الإرسالية، إجراء اعتمدته الجهات الصحية وهو  يقرب الخدمات، لكنه يبقى غير كافيا لتحسيس للمواطن، الذي بات اليوم في حاجة ماسة لرعاية صحية مباشرة وإجراءات عاجلة للحد من انتشار الوباء.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/الشؤون الدولية كندا

إشراف عام

خولة بوكريم