كشف صحي


سيدي بوزيد: عزوف كبير على الإقبال عل التلقيح ضد كورونا رغم خطورة الوضع الوبائي

22/07/26

تشهد مراكز التلقيح ضد فيروس “كورونا ” عزوفا كبيرا من المواطنين في ولاية سيدي بوزيد ولا يتوافد عليها بشكل يومي الى عدد قليل من الأشخاص منذ أشهر، رغم ارتفاع عدد الاصابات وعدد الوفيات والذين يتم ايوائهم بالمستشفيات جراء الاصابة بفيروس “كورونا” في ولاية سيدي بوزيد والدعوات المتجددة للاقبال على التلقيح الذي يمثل السبيل الوحيدة للحد من انتشار عدوى الفيروس ومن نسبة خطورته.

حيث أكدت فاطمة كدوسي (39 سنة) أنها لن تتوجه أبدا لمركز التلقيح ضد فيروس “كورونا”  ثانية،  وروت أن الجرعة الاولى من التلقيح قد خلفت لها عدة أعراض جانبية وهو ما يخيفها وأجبرها على اتخاذ قرار بعدم التوجه ثانية  للتلقي التلقيح مهما كانت الظروف، وأشارت الى أنه اثر التلقيح مباشرة ارتفعت حرارة جسمها وبقيت لمدة أسبوع تعاني من أوجاع في جسمها  ثم تحولت الأعراض الى تعب وخمول متواصل وأوجاع في مفاصلها  كما أصبحت تعاني من النسيان

.

ومن جانبها،  بينت ريم بوعزيزي (43 سنة) التي تلقت جرعتين من التلقيح أنها  لا تفكر  أبدا في العودة لمركز التلقيح رغم أنها تتابع تأزم الوضع الصحي في الجهة وارتفاع عدد الاصابات وعدد الوفيات وعدد الذين يتم ايوائهم بقسم الكوفيد في المستشفى الجهوي، وقالت أنها كانت قد تلقت جرعة من تلقيح “جونسون” وتلقت الجرعة الثانية من تلقيح “فايزر” وقد عانت من أعراض جانبية حينية كما ترك التلقيح عدة تأثيرات على وضعها الصحي رغم أنها لم تصب بفيروس “كورونا” فهي حاليا تعاني من ظاهرة النسيان والتعب والارهاق وتعاني من الخوف من العدوى ومن لمس أو الاختلاط بالأشخاص ، وأكدت أن التلقيح ضد فيروس “كورونا”  قد خلف اضرارا فادحة على صحة كل الذين تلقوا جرعات تلقيح ضد فيروس “كورونا” وهو ما عاينته في أفراد عائلتها مقارنة بالذين لم يتلقوا التلقيح.

وبينت منال خشناوي (57 سنة ) أنها أصرت منذ البداية على عدم تلقي جرعات التلقيح ضد فيروس “كورونا” وبقيت على رأيها لأن أغلب الذين تلقوا جرعات تلقيح ضد فيروس “كورونا” يعانون من تأثيرات جانبية  وخاصة من التعب والارهاق ولا يختلف وضعهم على الذين أصيبوا بفيروس “كورونا” ويعانون من تأثيرات خلفها الفيروس في اجسادهم، وأكدت انها كانت منذ البداية تحاول اقناع الناس بعدم تلقي التلقيح الذي لم تجرب مدى فعاليته وتأثيره على صحة الناس بشكل علمي،  وفق تقديرها.

وأفادت مروى دربالي (39 سنة ) أنها جاءت لتلقي الجرعة الثالثة من التلقيح فقط لأنها مجبرة على التلقيح جراء سفرها قريبا خارج تونس، ولفتت الى أن العزوف عن التلقيح جراء حالة الارهاق والتعب الجماعي والتأثيرات الجانبية  التي يعاني منها الذين تلقوا جرعات التلقيح والذين أصيبوا بفيروس “كورونا” على حد السواء، وقالت أنه “لولا اجبارية الاستظهار  بجواز التلقيح في بلدان أخرى لن أتلقى التلقيح ضد فيروس “كورونا ”  مرة  ثالثة لأني  مازلت أتذكر معاناتي من الحمى والوجع والغثيان التي تزامنت مع حصولي على الجرعة الثانية من اللقاح ضد الفيروس لمدة أيام واستوجبت مراجعة الطبيب”.

وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من التلقيح ضد “كوفيد 19” في ولاية سيدي بوزيد  حوالي 217243 شخصا، وفق ما أفاد به المنسّق الجهوي للحملة الوطنية للتلقيح في ولاية سيدي بوزيد رفيق نصيبي.

وأضاف رفيق نصيبي، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم ضد فيروس “كورونا” بالجهة منذ بداية الحملة الوطنية للتلقيح بلغ حوالي 121364 شخصا، كما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة 18551 شخصا والجرعة الرابعة 780 شخصا.

وأشار رفيق نصيبي  الى أن عدد الحالات التي أصيب أصحابها بأعراض جانبية منذ بداية حملة التلقيح بلغ 227 حالة في ولاية سيدي بوزيد وكانت أغلبها أعراض طفيفة وبسيطة .

وجدد النصيبي  دعوته لكل المواطنين الذين لم يتلقوا التلقيح للاقبال على مراكز التلقيح وخاصة استكمال جرعات تعزيز المناعة لضمان مناعة جماعية من انتشار عدوى الفيروس ومن مدى خطورته وهو ما أثبت علميا حيث نقصت نسبة خطورة الفيروس وعدد الوفيات ونسبة ايواء المرضى بالمستشفيات حاليا مقارنة بالموجات الأولى التي كان الفيروس فيها قاتلا وشديد الخطورة والعدوى.

هذا ويذكر أن نسبة الاقبال على التلقيح قد ارتفعت ارتفاعا طفيفا مؤخرا  تزامنا مع اعادة فتح الحدود البرية التونسية الجزائرية  بعد غلقها لأكثر من عامين في اطار التوقي من فيروس “كورونا”، ولاجبارية الاستظهار بجواز تلقيح في الحدود التونسية الجزائرية .

وأعلنت الإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد، اليوم السبت، عن تسجيل 106 حالات إصابة جديدة بفيروس”كورونا” مقابل 377 حالة شفاء، ليبلغ العدد الجملي للإصابات منذ انتشار الفيروس 45223 منها 1075 حالة وفاة و42880 حالة شفاء.

وتم رفع 205 عينة للتحليل أمس الجمعة ليبلغ العدد الجملي للعينات التي تم إجراؤها منذ انتشار فيروس “كورونا” 146370 عينة، كما تم ايواء 6 حالات اصابة جديدة بقسم الكوفيد ليبلغ عدد المقيمين بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد حاليا 15 مصابا.

وتتوزع حالات الاصابات الجديدة المسجلة بولاية سيدي بوزيد على معتمديات سوق الجديد 9 حالات والمزونة 32 حالة ومنزل بوزيان حالتين وبئر الحفي 4 حالات والمكناسي 3 حالات وسيدي بوزيد الشرقية 6 حالات وسيدي بوزيد الغربية 14 حالة والسبالة 5 حالات وسيدي علي بن عون 3 حالات وأولاد حفوز 28 حالة.

بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الانسان

بقلم كوثر الشايبي

إشراف عام خولة بوكريم