كشف صحي


القيروان: عزوف الشباب عن إستكمال جرعات التعزيز ضد كوفيد19

22/07/28

تشهد هذه الأيام مراكز التلاقيح بالقيروان إقبالا ضعيفا وتوافد أعداد قليلة من المواطنين أغلبهم من كبار السن الذين يرغبون في ” التطعيم” أغلبهم حريصون على تلقي جرعاتهم وحماية أنفسهم من مخاطر الفيروس.
ورغم تكثيف الحملات التوعوية التحسيسية إلا أن بعض المواطنين لا يزالون مترددين على استكمال جرعات التعزيز بسبب كثرة الاشاعات المتعلقة بالاثار الجانبية لهذه التلاقيح و التي يعتبرونها تشكل خطرا على صحة كل واحد منهم ، مبرزين أن هذه الإشاعات تبعث فيهم القلق و الخوف وحرمتهم من حقهم في التلقيح.


حيث سجلت أقل نسبة بمعتمدية العلا ب12 بالمائة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 39 سنة والذين استكملوا جرعات التلقيح ثم معتمدية الشراردة ب17 بالمائة،اما على المستوى الجهوي فكانت النسبة في حدود 26 بالمائة وهو ما يفسّر عزوف الشباب عن تلقي جرعات التعزيز.


ووجهّت كاهية مدير الصحة الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بالقيروان، الدكتورة راضية الدبغي نداء عبر كشف ميديا إلى جميع المواطنيبن تدعوهم من خلاله إلى التوجه إلى مراكز التلقيح لاستكمال جرعات التعزيز للمساهمة في تحقيق المناعة المجتمعية وشدّدت على ضرورة الإلتزام بالبرتوكولات الصحي والتدابير الوقائية للتوقي من مخاطر الوباء خاصة وأن مؤشر الإيجابية فاق 50 بالمائة بسبب تفشي العدوى اثر فترة عيد الأضحى وكثرة الحفلات في الصائفة.
وأضافت الدبغي أن عدد المصابين بفيروس كورونا وصل إلى 29693 مصاب منذ الجائحة إلى حدود منتصف شهر جويلية الحالي.

الدكتورة راضية الدبغي، كاهية مدير الصحة الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بالقيروان


و من جهتها بينت جميلة النقازي ممرضة وناشطة بالمجتمع المدني ومنخرطة في جمعية متطوعون ضد الكورونا تنسيقية القيروان أنها تطوعت وانضمت بالصف الأول منذ بروز جائحة كورونا بمعية بعض الشباب المتطوع وموظفين بمختلف الإدارات بسياراتهم من خلال توعية وتحسين المواطنين من مخاطر الفيروس بعد تسجيل حالات الاستهتار واللامبالات وكانوا يزورون العائلات والمحتاجين والمرضى ويوفرون لهم المساعدات الغذائية والأدوية بمدينة القيروان وكذلك بمختلف المعتمديات.


وأضافت النقازي:

قمنا كمتطوعين أيضا بالتوعية وكيفية غسل الأيادي والتباعد الجسدي وعدم المصافحة والتقبيل مع توزيع الكمامات والجال المطهر مع تعقيم الشوارع والمؤسسات مع تقديم المساعدات العينية لبعض العائلات.

جميلة النقازي ممرضة وناشطة بالمجتمع المدني ومنخرطة في جمعية متطوعون ضد الكورونا


وأشارت جميلة إلى أنها انخرطت بعد وصول كميات هامة من التلاقيح في الحملات التوعوية التحسيسية على ضرورة التلقيح وذلك بجميع الفضاءات والساحات العامة والمقاهي باستعمال مكبرات الصوت والاتصالات المباشرة ثم لعبت دورا هاما في حث الحوامل على التلقيح باعتبارها موظفة بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالقيروان وعلى دراية كاملة وشاملة.


اكد رضا القاسمي عمره 41 سنة ويعمل في مجال البناء أنه أصيب هذا الأسبوع بفيروس كورونا بسبب تلقيه العدوى من قبل صديقه ويعاني من أوجاع كبيرة بالمفاصل ويشعر بارتفاع درجات الحرارة بكامل جسده رغم تناوله الدواء الذي اشتراه بمفرده من الصيدلية دون استشارة الطبيب مضيفا أنه تلقى منذ ما يزيد عن 8 أشهر جرعة وحيدة ولم يفكر بتاتا في تناول جرعات تعزيز.

رضا القاسمي عمره 41 سنة ويعمل في مجال البناء أنه أصيب هذا الأسبوع بفيروس كورونا


أما بشير الظاهري عمره 53 سنة مهنته فلاح قد أكد على أهمية استكمال جرعات التلاقيح تجنبا لتفشي العدوى وقام بتوعية كامة أفراد عائلته وأقاربه وجيرانه على ضرورة إجراء التلاقيح حفاظا على سلامتهم.


من جهتها أكدت سمية (اسم مستعار) لكشف ميديا، وعمرها 46 سنة تلقيها ارسالية عبر هاتفها الجوال لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا غير انها تخلّفت عن الموعد رغبة في الاكتفاء بالجرعتين الضرورتين للحد من مخاطر الفيروس و خوفا من تاثيراتها على صحتها خاصة وانها شعرت بآلام دامت لاكثر من ثلاثة ايام خلال تلقيها الجرعتين السابقتين.

و يعتبر اشخاص آخرون انهم اكتسبوا مناعة طبيعية تقييم من الاصابة ولاداعي لتلقي جرعات التعزيز وفق تصوّرهم.

و يذكر أن عدد الحاصلين على الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيرةس كورونا بولاية القيروان يصل إلى نحو 239 الف من جملة 463 الف من المعنيين بالتلقيح اي بنسبة 52 بالمائة
و الملاحظ أن نسب التلاقيح تختلف من معتمدية إلى أخرى حيث سجلت أعلى نسبة بمعتمدية القيروان الجنوبية 79 بالمائة تليها معتمدية نصرالله بنسبة 62 بالمائة واقل نسبة كانت بمعتمدية السبيخة بـ35 بالمائة.

كما يلاحظ تسجيل عزوف الشباب (اعمارهم تتراوح بين 12 و39 سنة) عن استكمال جرعات التعزيز حيث بلغ عدد الحاصلين على الجرعة الثالثة 93343 من جملة 259884 اي بنسبة 36 بالمائة وسجلت اكثر معتمدية القيروان الجنوبية اعلى نسبة بـ57 بالمائة تليها معتمدية حاجب العيون بـ40 بالمائة في حين تحتل معتمدية العلا المرتبة الاخيرة بنسبة 24 بالمائة.


و تبقى مسألة إتمام التلاقيح من عدمها مرتبطة نسبة الثقافة والوعي لدى المواطنين التي تختلف من منطقة الى أخرى، حيث يرى أغلب متساكني القيروان أنه لا بد من المداومة على الوقاية من مخاطر الكوفيد بالمتوفر و القيام بالتلاقيح اللازمة حتى زواله فيما يرى آخرون أن فيروس كورونا قد ولى و أدبر وعليه لا بد من العودة إلى الحياة الطبيعية خاصة و أن البلاد في حاجة إلى مضاعفة العمل و الإنتاج لتوفير المستحقات اليومية و الضغط على المصاريف التي اثقلت كاهل المواطن أين ما كان.

بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الانسان

بقلم خليفة القاسمي

إشراف عام خولة بوكريم