كشف صحي


سيدي بوزيد: 385 امرأة حامل انتفعن بالتلقيح ضد كوفيد تحت شعار “صحتك تهمنا”

22/08/04

تنويه/ يندرج هذا المقال في إطار صحافة الحلول

انتفعت 385 إمرأة حامل في ولاية سيدي بوزيد بلقاح “فايزر” المضاد لفيروس “كورونا” في الحملة الوطنية المفتوحة لتلقيح الحوامل التي انطلقت يوم 20 أوت 2021، من بينهن 279 تلقين الجرعة الأولى و106 امرأة حامل تلقين الجرعة الثانية دون أن تسجل في صفوفهن أعراض جانبية أو مشاكل صحية.

وكان الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري قد تعهد منذ يوم 20 أوت الماضي بتلقيح النساء الحوامل اللاتي تجاوزت فترة حملهن أربعة أشهر باعتماد لقاح فايزر وفق ما حددته اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد وهي حملة وطنية تنتظم بالمراكز الجهوية للصحة الإنجابية والجنسية بالديوان آخر الأسبوع من الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء في 24 مركزا جهويا.

وشملت أيام التلقيح عددا من النساء الحوامل اللاتي توافدن يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع على مركز الصحة الإنجابية بديوان الأسرة والعمران البشري بسيدي بوزيد لتلقي التلقيح ضد فيروس “كورونا” في ظروف مريحة.

مريم خالقي، 30 سنة، تقول في حديثها لكشف ميديا إنها تلقت الجرعة الثانية من التلقيح، عبر هذه الحملة المخصصة لتلقيح الحوامل، معتبرة إياها الحل الأمثل لتمكين النساء الحوامل من التلقيح في ظروف مريحة وأكثر أمانا من مخالطة الناس في مراكز التلقيح المفتوحة للجميع، مضيفةً:


خدمات التلقيح في مركز الصحة الإنجابية بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بسيدي بوزيد جيدة والتلقيح يأتي بعد تقديم الفحوصات اللازمة للمرأة الحامل.


أما أحلام عزري، 25 سنة، والتي تلقت الجرعة الأولى من التلقيح تعتبر في حديثها لكشف ميديا تخصيص أيام لتلقيح الحوامل مثل الحل الأنجع لفائدتهن خاصة أنها لم تكن تعرف أي معلومات يمكن أن تفيدها في علاقة بتلقي التلقيح ومدى خطورته على النساء الحوامل وعلى الجنين، بالاضافة إلى شعورها بالخوف الشديد من الاخبار الزائفة التي كانت يتم تداولها حول خطورة التلقيح على الحوامل.


الظروف المريحة للغاية في الجلوس والانتظار، كانت حافز لتلقي التلقيح وما يقدم لفائدة الحوامل من خدمات طبية وفحوصات يشجع على الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا” حماية للأم وللجنين أيضا.


وذكرت فاطمة عمري 29 سنة التي قدمت لتلقي التلقيح من معتمدية سوق الجديد لتلقي الجرعة الأولى أن النساء يفحصن قبل تلقي التلقيح ويتلقين مجموعة من النصائح والخدمات الطبية كل حسب وضعها ، وهي خدمات تسبق التلقيح تتوفر فقط بمركز الصحة الانجابية وهي فرصة لمراقبة الحمل وحماية الأم من عدوى فيروس “كورونا”،
هي مبادرة جيدة، لكن وجب التذكير بتأخر اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد في تمكين النساء الحوامل منذ بداية انتشار الفيروس.
من جانبها، بينت مريم قادري 26 سنة أنها تلقت التلقيح ضد فيروس كورونا وهي حامل بطفلها في الشهر الخامس في أحد مراكز التلقيح المفتوحة للجميع ولم تراعى ظروفها وبقيت تنتظر ما يعادل ساعة من الزمن في ظروف سيئة ورغم اتخاذها لكل التدابير ولبسها لكمامتين إلا أنها خلال أسبوع إثر التلقيح أصيبت بفيروس كورونا وعانت لأسبوعين متتالين من تأثيرات الفيروس وهي متأكدة أنها تعرضت للعدوى من مركز التلقيح، مضيفة:


حبذا لو كنت أعرف أنه كان بإمكاني تلقي التلقيح في ظروف مريحة في مركز الصحة الإنجابية كنت اخترته لاحظى بخدمات أفضل وحماية من العدوى.


من جهتها بينت أمال ميراوي قابلة بالديوان الجهوي للأسرة والعمران البشري بسيدي بوزيد أن الإقبال يعتبر متوسطا بالنسبة للنساء الحوامل خاصة أن تلقيح النساء الحوامل انطلق أواخر شهر أوت 2021.
ولفتت الى وجود فريق تثقيفي تابع للديوان الأسرة والعمران البشري يبلغ النساء ببرنامج التلقيح يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ليتمكن النساء من حماية أنفسهن وحماية أطفالهن من خلال التوعية بأهمية التلقيح خاصة أنهن يتلقين فحوصات طبية قبل التلقيح ويتلقين التلقيح في ظروف جيدة ومريحة


ويذكر أن حملة تلقيح النساء الحوامل بمركز الصحة الإنجابية بديوان الأسرة والعمران البشري بسيدي بوزيد انطلقت في إطار الحملة الوطنية منذ يوم 20 أوت 2021 لتسهيل ولوج النساء الحوامل للخدمات التي يوفرها الديوان وضمان التلقيح في ظروف مريحة تحميهن من الاكتظاظ ومن العدوى وتوفر لهن راحة نفسية وجسدية ويشمل البرنامج كل النساء الحوامل اللاتي بلغ حملهن الشهر الرابع فما فوق، والنساء اللاتي يقبلن على مركز الصحة الإنجابية بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري من مختلف المعتمديات ومن المناطق الريفية يتحصلن على المعلومة اللازمة ويتم فحصهن وتقديم الخدمات والنصائح الضرورة لمن تعاني من مشاكل صحية ويتم اطلاعهن على كل الخدمات التي يقدمها مركز الصحة الإنجابية خلال فترة الحمل وبعد الولادة .


إلا أن حملة تلقيح الحوامل التي انطلقت تحت شعار “صحتك تهمنا” والتي خصصت يومي الجمعة والسبت من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الخامسة مساء أسبوعيا منذ 20 أوت 2021، ضمن الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا وتستهدف تلقيح أكبر عدد من النساء الحوامل اللواتي تجاوزن الشهر الرابع من الحمل جاءت في فترة متأخرة بعد أن سجلت تونس أولى حالات العدوى في مارس سنة 2020، كما لم يتم التفكير في ظروف تنقل النساء الحوامل من المناطق الريفية البعيدة على مركز الولاية أين يتواجد مقر الديوان، وكان لا بد من تقريب خدمة التلقيح للنساء اللاتي تسكن الارياف، هذا اضافة الى تخصيص يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع غير كاف وربما لا يتماشى مع ظروف عدد من الحوامل.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان

بقلم كوثر الشايبي

إشراف عام خولة بوكريم