22/08/13
اعتبرت المديرة العامة للمرصد الوطني للهجرة أحلام الهمامي أمس الجمعة 12 أوت 2022، أن مسألة الهجرة أصبحت مؤنثة على المستوى الدولي والوطني لما يمثله حجم التونسيات بالخارج أو عدد الأجنبيات المقيمات بتونس أو عدد المهاجرات حول العالم.
وأوضحت الهمامي خلال ندوة حول التصدي للعنف المسلط على المرأة المهاجرة بمناسبة الإحتفال بعيد المرأة الموافق لـ13 أوت من كل سنة، أن نصف المهاجرين في العالم هم نساء وفقا لإحصائيات سنة 2021، مشيرة إلى أن عدد التونسيين بالخارج بلغ 1.731.116 حسب وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منهم حوالي 661,112 ألف امرأة، إضافة إلى أن عدد الأجانب المقيمين في تونس يمثل 59000 من بينهم 29000 تقريبا من النساء أي حوالي النصف.
واستعرضت الهمامي أبرز انعكاسات الجائحة الصحية على وضعية العمال المهاجرين في العالم وخاصة النساء اللاتي أصبحن يعانين من هشاشة مضاعفة باعتبار النوع الاجتماعي (صفة المهاجر) إضافة إلى الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لمن فقدن عملهن أو لم يتمگن من العودة إلى بلدانهن فصرن عرضة لكل أشكال العنف والاتجار بالبشر.
وأبرزت في هذا الصدد بيّنت مختلف مجهودات الدولة المبذولة في المجال مشددة على أهمية مسار التدخل من اليقظة والترصد (الوقاية ) مرورا بالحماية ووصولا إلى التعهد بالضحايا، مثمنة في الإطار نفسه التطورات التي شهدها الإطار التشريعي لحماية جميع الفئات الهشة في تونس على غرار قانون مكافحة الاتجار بالأشخاص (2016)، القانون الأساسي لمناهضة العنف ضد المرأة (2017)، القانون الأساسي لمناهضة التمييز العنصري (2018)والقانون الأساسي لبرنامج الأمان الاجتماعي (2019) الذي يشمل الفئات الهشة من التونسيين ومن المهاجرين المقيمين بتونس بصفة قانونية.
وأبرزت أن الأرقام تشير إلى أن 71 بالمائة من ضحايا الاتجار بالبشر هم من النساء وهو رقم مهم يعكس حجم الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المهاجرة بصفة خاصة.