22/08/22
سجلت معتمدية السبيخة أقل نسبة في التلقيح ب34 بالمائة على المستوى الجهوي حيث استكمل 20123 شخصا فقط جرعات التلقيح من جملة 58603 شخصا تليها معتمدية العلا بنسبة 38 بالمائة في حين سجلت معتمدية القيروان الجنوبية أكبر نسبة ب 79 بالمائة أما ولاية القيروان ككل كانت نسبة التلقيح في حدود 50 بالمائة وذلك إلى حدود شهر جويلية 2022 وفق الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان.
وتعرف معتمدية السبيخة بشساعة مساحتها والتي تفوق مساحة ولاية المنستير ويحدها من الشمال الحدود الجنوبية لولاية زغوان ومن الغرب الحدود الشرقية لمعتمدية الوسلاتية ومن الجنوب حدود معتمدتي الشبيكة والقيروان الشمالية ومن الشرق ولاية سوسة، حيث ساهم كبر مساحتها وتشتت المنازل ونقص المؤسسات الصحية بالمناطق الريفية وصعوبة ولوج المواطنين إلى مراكز التلقيح في عزوف المواطنين عن التلقيح واستكمال جرعات التعزيز.
ويثير استمرار عزوف شريحة واسعة من أبناء السبيخة عن التلقيح واستكمال جرعات التعزيز قلقا جدّيا لدى السلطات المعنيّة خاصة بسبب تدني نسب التلقيح بولاية القيروان على الرغم من توفر اللقاحات بأغلب المؤسسات الصحية.
نجيب الشطي 40 سنة أكد لكشف ميديا أنه تلقى جرعتين فقط وامتنع عن الثالثة لأنه يشعر بـ”الفشلة” وتيقن أن هذه التلاقيح لها تأثيرات إيجابية ملموسة من خلال التجربة التي مرّ بها،كما شعر عدد من أقاربه وأصدقائه بنفس الإحساس الأعراض فقرر عدم مواصلة تلقي جرعات التعزيز
أما حليمة، (اسم مستعار)، 49 سنة أكدت لكشف ميديا تتلقيها جرعة وحيدة وامتنعت عن مواصلة تلقي جرعات التعزيز
بعد أن اطلعت عن المخاطر نوعية التلقيح الذي لحقت به عبر الإنترنت الا أنها واصلت احترام البروتوكول الصحي من خلال استعمال سائل التعقيم وارتداء الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي
من جهة أخرى بيّن مدير المستشفى المحلي بالسبيخة،عبد الستار الذويبي أن المنظومة الصحّية بالسبيخة تتكون من 14 مركز للصحة الأساسية متوزعين بمختلف العمادات والمناطق الريفية والأحياء الشعبية الى جانب المستشفى المحلي بوسط المدينة مضيفا أنه تم تنظيم حملات تلاقيح من قبل إدارة المستشفى وكذلك حملات أخرى بالتعاون مع الصحة العسكرية وذلك خلال فترات تفشي العدوى لفيروس كورونا
وأضاف الذويبي أن المستشفى خصّص 8 آلات تنفس لمساعدة مرضى كوفيد خلال الجائحة وتمتع أكثر من 280 مصاب بالفيروس بهذه الآلات بشكل مجاني ولا تزال عملية استغلال هذه الآلات متواصلة إلى حد الآن حيث يتم تمتيع مرضى ضيق التنفس بالتنسيق مع الأطباء
.
وأشار الذويبي أن المستشفى المحلي بالسبيخة هو مركز قار التلقيح حاليا بعد أن تم التخلي عن باقي المراكز بالجهة وذلك بعد تحسن الوضع الوبائي
.
ويشار أن منظمة الصحة العالمية بيّنت أن خطر الوفاة من جراء الإصابة بفيروس كورونا المواطنين غير الحاصلين على اللقاح يزيد بعشرة أضعاف على الأقل عنه بين الأفراد الحاصلين على اللقاح وهو ما يفسر إلى الدور الفعّال الهام للتلاقيح فلا بد من المزيد تنظيم حملات توعوية تحسيسية لتشجيع المواطنين بالسبيخة على تلقي جرعات التعزيز لكسب المناعة المجتمعية.
حيث تحمي جرعات التعزيز المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا الا أنه لا يزال البعض يكتفي بتلقي جرعة وحيدة يتيمة وهو ما يساهم في تفشي العدوى وإمكانية إرتفاع عدد المصابين، فلابد من مزيد الترفيع في نسق وأعداد الأشخاص الواجب تمكينهم من التطعيم المضاد لفيروس كورونا ومزيد تحفيز الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم او استكماله ،للإقبال بكثافة على مركز التلقيح القار المخصص للغرض وذلك بالمستشفى المحلي بالسبيخة.
ومن الأجدر ان يستمر المواطنين في احترام وممارسة احتياطات السلامة والبروتوكولات الصحية كغسل اليدين وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.
وتشكو المؤسسات الصحية بولاية القيروان نقصا فادحا في عدد أطباء الاختصاص وتدهور البنية التحتية ونقص التجهيزات والمعدات الطبية والمواد البشرية ناهيك وأن معتمدية السبيخة تعد أكثر من 75 ألف نسمة ولا يوجد بها مؤسسة صحية ترتقي لمتطلبات المواطنين.
بقلم خليفة قاسمي
إشراف عام خولة بوكريم
بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان