كشف صحي


قفصة: التعايش مع كوفيد 19 ثقافة صحية لم تترسخ بعد

22/08/24

بلغ عدد الذين أتموا دورة التطعيم الخاصة بهم ضد كوفيد 19 في ولاية قفصة  210,659 مواطنا/ة في حين بلغ عدد المستفيدين من جرعتين على الأقل  155,978 واستفاد 41,001 من ثلاث جرعات ووصل عدد الذين حصلوا  على أربع جرعات 1,698  بحسب معطيات مصالح وزارة الصحة إلى حدود 23أوت الجاري والمنشورة على منظومة ايفاكس

ووصل عدد النساء في ولاية قفصة و اللاتي أتممن دورة التطعيم الخاصة إلى 88,048 في حين بلغ عدد الذكور 173,254

وتوزعت نوعية التلاقيح المستعملة إلى خمس أنواع وهي “فايزر” في المرتبة الأولى بمجموع تجاوز 100 ألف جرعة وفي المرتبة الثانية لقاح جونسون وثالثا “كورونا فاك” و”مودرنا “و””سينوفارم” وفي المرتبة الأخيرة “سبوتنيك” ب 12 الف  جرعة.

ومنذ أشهر أصبحت الإحصائيات الرسمية تجمع مركزيا ليتم نشرها على موقع وزارة الصحة ومنظومة ايفاكس بحسب الدكتور طه معتوق كاهية مدير الصحة الأساسية بقفصة في تصريح لكشف ميديا.

إجرائيا لا يزال العمل بنفس البروتوكول الصحي  المعمول به سابقا داعيا كل الأطراف إلى مواصلة التقيد به والمحافظة على التباعد الجسدي ولبس الكمامة ونظافة اليدين مشيرا إلى أن مركز التلقيح الجهوي يعمل على مدار الأسبوع في حين تواصل مراكز التلقيح المحلية بالمعتمديات العمل وفق توقيت يراعي خصوصية كل منطقة.

ومع فتح الحدود البرية بين تونس والجزائر أمام المسافرين من الجانبين وجد العديدين  صعوبات  في العبور إلى التراب الجزائري بسبب تجاوز فترة التطعيم التسع  أشهر او بسبب عدم حصوله اصلا على التلقيح 

فتح الحدود وان لم توجد معطيات رسمية فكل المؤشرات  تشير إلى أنه ساهم في ارتفاع ولو تدريجي على الإقبال على التلقيح واستكمال دورة التلقيح إن لم يكن اقتناعا بالتلقيح فهو تجنبا لكلفة إجراء فحص pcr والذي لبعض التجار يعد ثمنه يعادل مصاريف سفرة قصيرة داخل الحدود الجزائرية 

هشام (45 سنة) تاجر متجول يبيع بضاعته بعرضها في الأسواق الأسبوعية كان يعتمد كليا على ما يجلبه في رحلاته الشهرية من الأسواق الجزائرية يقول لكشف ميديا:

لم أكن من المقتنعين بضرورة أخذ التطعيم ضد كوفيد حتى فتح الحدود وأمام استحالة الدخول إلى التراب الجزائري من دون جواز تلقيح اضطررت لأخذ التطعيم حتى لا أدفع ثمن تحليل pcr  

ومنذ 15 جويلية الماضي فتحت الجزائر حدودها البرية مع تونس المغلقة  منذ مارس 2020 بعد المطالبة بضرورة فتحها بعد أن سقطت مسببات إغلاقها المتعلقة بأزمة فيروس كورونا، وهو ما أثر سلبا على الاقتصاد التونسي  بالنظر إلى العدد الكبير من السياح الجزائريين الذين كانوا يتنقلون إلى المدن التونسية،وفي المقابل يدخل كثير من التونسيين الجزائر من أجل التسوق 

وبات من النادر ان تشاهد أحدهم يلبس الكمامة داخل أو خارج مقرات العمل و في الفضاءات  الثقافية التي تقام فيها عروض المهرجانات 

“لقد تعايشنا مع الفيروس، ولم يعد  يثير فينا الخوف والهلع ” تقول عائشة “إحدى سكان القصر لكشف-ميديا  حين كانت تغادر إحدى الفضاءات التجارية الكبرى في إجابة   أين الكمامة؟

وتابعت:

 كما تشاهدون بقيت فقط اللافتات التي تشير إلى ضرورة ارتداء الكمامة،ولا احد يهتم لذلك

مع تأقلم الناس مع حقيقة وجود فيروس كوفيد-19 عاد الجميع لممارسة أعمالهم وهواياتهم اليومية ، متجاوزين حالة الخوف التي أثرت نفسيا على الجميع .

يفترض  أن جائحة كورونا رفعت من درجة الوعي الصحي لدى المواطن التونسي وأصبح يعرف كيف يتعامل  مع كوفيد 19 وان ما تعلمه يجب أن يطبق كنمط حياة ويدرس بشكل يومي داخل المدرسة وخارجها  ،فتصبح قواعد غسل اليدين و تطهيرها بالماء والصابون، وتجنب وضعها على الوجه ، وتجنب الأماكن المزدحمة ، وأخذ التطعيمات المطلوبة ، وعدم مخالطة المرضى، واحترام الوقوف في الطوابير،نموذج وممارسة يومية  ،لتتحول الأزمة،أزمة كوفيد إلى عامل تقدم وعامل يساعد على نشر ثقافة العمل الاجتماعي لا أن يكون شعار التعايش مع كوفيد من جانب عدم التقيد بالبروتوكول فقط.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان الشؤون الدولية كندا

إشراف عام خولة بوكريم