كشف خبر


القيروان: إقبال ضعيف على حملة تلقيح الأطفال ضد كوفيد19

22/09/12

شرعت وزارة الصحّة منذ يوم الإثنين 5 سبتمبر تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة ضد كوفيد19 بلقاح فايزر و هي خطوة تعد مهمة لضمان حماية هذه الشريحة العمرية من مخاطر هذا الفيروس الهالك و ذلك ما شهدته البلاد لموجة متزامنة مع إنتشار المتحور “أوميكرون” شديد العدوى فحين لا تزال نسبة الإقبال ضعيفة جدا خاصة بالولايات الداخلية على غرار ولاية القيروان.

من جهته قال مدير الصحة الوقائية بالقيروان، عمارة الجملي إن لكشف ميديا نسبة القبول على مراكز التلقيح ضد فيروس “كوفيد 19” الخاصة بتلقيح الأطفال ضعيفة جدا و ذلك بسبب غياب وصول المعلومة إلى الأولياء وانشغالهم بالعودة المدرسية وستتواصل هذه الحملة الى غاية يوم الجمعة المقبل.


وأضاف الجملي أنه تم استعمال لقاح فايزر بجرعة مناسبة التركيز والكمية لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وإحدى عشر سنة خلال هذه الحملة التي ستتواصل على امتداد خمسة أيام ثم سيتم تأمين الجرعة بعد مرور ثلاثة أسابيع.

وللتذكير أن الموجة الأخيرة للجائحة خلّفت العديد من الإصابات في صفوف الأطفال بفيروس كورونا وتم ايواء عدد منهم بالمؤسسات الصحية بالجهة وأغلبهم بالمستشفى الجامعي ابن الجزّار بالقيروان.

علما وأنه تمّ تسجيل 5 آلاف طفل إلى حد الآن على المستوى الوطني من المنتظر أن يتلقوا استدعاء عن طريق إرسالية قصيرة لتلقي التلقيح بمراكز التلقيح القارة.

و يشار أن وزارة الصحة أطلقت حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا لحماية الأطفال من بينهم الذين يعانون من الأمراض المزمنة بشرط الاستظهار بشهادة طبية أو الأطفال مصحوبين باوليائهم.

و شرعت جميع مراكز التلاقيح القارة ضد فيروس “كوفيد 19” بولاية القيروان في تسجيل وتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة ضد هذه الجائحة الا أن كان الحضور محتشم جدا فحين لم يتوافد اي طفل على بعض المراكز.
الولي الجيلاني القاسمي قال في تصريحه لكشف ميديا إنه لم يسمع بهذه الحملة أصلا وحتى و لو علم بها.

لا داعي من نقل ولداي الاثنين اللذان أعمارهما 5 و 7 سنوات إلى مراكز التلقيح لأنه لا يرى هناك جدوى في التلقيح معبرا عن تخوفه من التاثيرات السلبية لهذا التطعيم على صغاره.

اما الولية حنان ( اسم مستعار) وضّحت أنها علمت بالحملة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

رفضت نقل ابنتي عمرها 7 سنوات إلى مركز التلقيح بعد أن سمعت أكثر من مرة من مصادر مختلفة، بأن التطعيم مضر للأطفال نظرا لضعف مناعتهم.

و رغم عزوف الأطفال عن مراكز التلقيح الا أن الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان ضبطت كل الإستعدادات اللوجيستيكية و توفير كميات هامة من التلاقيح الموجها للأطفال ووضع خطة علمية مع جاهزية الإطار الطبي والشبه الطبي بمختلف مراكز التلقيح القارة و ذلك من أجل إنجاح هذه الحملة.

يذكر أن الأطفال الذين أعمارهم بين 5 و14 سنة هي أكثر الفئات المعرضة للعدوى،مع معدلات إصابة أحيانا أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من معدلات سائر المواطنين حسب منظمة الصحة العالمية،فلابد من مراجعة الدولة التونسية استراتيجاتها حول تلقيح الأطفال سيما تغيير السياسة الاتصالية من أجل توعية و تحسين المواطنين على أهمية التطعيم لأبنائهم.

حيث شرعت عدة دول أوروبية من بينها إسبانيا في تلقيح الأطفال منذ شهر نوفمبر من العام الفارط رغم أن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أوصى على ضرورة اتخاذ إجراءات و قرارات جديدة الا أن تونس لا تزال لم تسجل نسبة محترمة لتطعيم الأطفال.
ويتوزع 10 مراكز تلقيح قارة على كل معتمديات الولاية بإستثناء معتمديتي القيروان الجنوبية والقيروان الشمالية اللذان يشملهما مركز موحد على غرار معتمديتي عين جلولة والوسلاتية ومعتمديتي نصرالله ومنزل المهيري.
كما أن الموجة الرابعة للانتشار الجماعي لفيروس كورونا المستجد انتهت منذ أسابيع الا أن الأمر لا يعني انتهاء الجائحة، وإنما استمرار الوباء بمستويات ضعيفة.

و حسب المعطيات التابعة لوزارة الصحة أنه ومنذ بداية حملة التطعيم على المستوى الوطني فإن عدد الملقحين بولاية القيروان تجاوز 228 ألف قد أتمّوا تلاقيحهم المضادة للفيروس فيما بلغ عدد المواطنين الذين تلقوا جرعتين 172 ألف و عدد الأشخاص الذين تلقوا 4 جرعات 1184 مواطن وهي أرقام تعتبر ضعيفة وتتطلب مزيد من الاجتهاد من السلطات المعنيّة من أجل توعية الأولياء باستكمال جرعات التعزيز وحث أبنائهم الأطفال على التلقيح.

بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/ الشؤون الدولية كندا

بقلم خليفة القاسمي