كشف صحي


سيدي بوزيد: عزوف عن تلقيح الأطفال ومخاوف من آثاره الجانبية

22/09/12

تشهد ولاية سيدي بوزيد عزوفا كبيرا على الاقبال على الحملة الخاصة بتلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخرا، ولم تسجل مصالح الإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد منذ بداية الحملة الا تلقيح 4 أطفال الى حدود 9 سبتمبر يوما واحدا قبل انتهاء الحملة.

التقى كشف ميديا  مجموعة من الأولياء من ولاية سيدي بوزيد حول الحملة الخاصة بتلقيح الأطفال التي أطلقتها وزارة الصحة تزامنا مع العودة المدرسية  ورصدت تخوفاتهم  وأسباب عزوفهم عن تلقيح أطفالهم ضد فيروس كورونا.

حيث بينت حليمة عامري 38 سنة وهي أم لثلاثة أطفال أنها لن تسمح أبدا بتلقيح أطفالها ضد الكوفيد، وقالت:

لا أثق في التلقيح ضد كورونا خاصة أنني تلقيت جرعتين وعشت مدى تأثير التلقيح ضد الكوفيد على صحتي  وطبعا لن أسمح بتلقيح أطفالي  في ظل غياب معلومات صحيحة على مدى فاعلية التلقيح على صحة الانسان.

ووضحت حليمة أن انتشار فيروس كورونا لم يعد مخيفا كما كان في الفترة الأولى وستحاول توعية أطفالها بالاعتماد على إجراءات البروتوكول الصحي للحماية من العدوى في المدرسة  وتوفر لهم وسائل الحماية من كمامات وجال معقم بشكل دائم.

ومن جانبها اعتبرت أحلام بوعزيزي 35 سنة وهي أم لطفلين أن حملة تلقيح الأطفال هي إجراء خاطئ اتخذته وزارة الصحة لأن أغلب المواطنين الذين تلقوا التلقيح أصبحوا يعانون من عدة أعراض جانبية تتمثل في الإرهاق والنسيان وغيرها ، واستنكرت الزج بالأطفال في مثل هذه الأمور وهم في مرحلة النشأة والتأثيرات الجانبية  للتلقيح ضد الكوفيد لا تزال غير واضحة.

وأضافت أنها لن تأخذ طفليها لتلقي التلقيح وستكتفي بتوفير وسائل الحماية لهما وبتوعيتهما بضرورة الابتعاد واستعما ل الكمامة والجال المعقم في المدرسة.

فيروس كورونا لم يعد مخيفا ومرعبا وأغلب الناس تعايشت معه ولا فائدة من تعريض صحة الأطفال ربما لمخاطر غير معروفة جراء التلقيح ضد الكوفيد.

وأفادت مروى عبد اللاوي  41 سنة  أم لأربعة أطفال أن فيروس كورونا لم يؤثر كثيرا على صحة الاطفال منذ بداية انتشاره وهو ما يجعل الحملة الخاصة بتلقيح الأطفال اجراء اعتباطي، ونبهت الأمهات الى ضرورة توعية أطفالهم باجراءات البروتوكول الصحي وتنبيههم الى ضرورة الالتزام بها  وتركيز العناية والتوعية على الاطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة دون اجبارهم أو الموافقة على تلقيحهم ضد الكوفيد.

وذكرت مروى عبد اللاوي أن الاصابة بالكوفيد والتلقيح ضده قد خلفوا تأثيرات جانبية على صحة الناس  ويستحسن عدم تلقيح الاطفال حتى لا يتأذون ربما من مخلفات التلقيح ، ونبهت أولياء الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة الى مزيد العناية بهم واطلاعهم على طرق الحماية من نقل العدوى وتذكيرهم بها بشكل يومي حتى لا يصابون بالفيروس  .

وأشار محمد قاسمي والد طفلين إلى أن الحملة الخاصة بتلقيح الأطفال لن تشهد إقبالا ذلك أن المواطنين امتنعوا عن التلقيح أو عن استكمال الجرعات وهم كبار في السن ويعانون من عدة أمراض فما بالك بتلقيح الأطفال الصغار ، فهو أمر غير مرغوب ولن يتجاوز عدد الملقحين العشرات وفق تقديره، لأن الاباء والأمهات لن يسمحوا بتعريض صحة أطفالهم الصغار للخطر.

ودعا محمد القاسمي الأولياء الى توعية أطفالهم بضرورة احترام والالتزام باجراءات البرتوكول الصحي من تباعد ولبس للكمامة  وتوفير وسائل الحماية لهم حتى لا تنتشر عدوى فيروس كورونا في صفوفهم تزامنا مع العودة المدرسية  مبينا ان الحماية وتوفير وسائل الحماية والتوعية بطرق الحماية من انتشار العدوى في صفوف الأطفال أفضل من أن يتلقوا تلقيحا لا تزال أعراضه الجانبية على صحة الانسان غير معروفة .

وبين المنسق الجهوي للحملة الوطنية للتلقيح ضد الكوفيد بالادارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد سفيان بن تليلي في تصريح لـ “كشف ميديا”، أنه تم ضبط كل الإستعدادات اللوجيستية من أجل إنجاح هذه الحملة وخاصة على صعيد توفر كميات التلاقيح الموجهة للأطفال وجاهزية طواقم التلقيح بمختلف مراكز التلقيح القارة الموجودة بولاية سيدي بوزيد وإنطلقت الحملة بداية هذا الأسبوع بمراكز التلقيح  ضمن حملة وطنية أطلقتها وزارة الصحة لحماية الأطفال خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، من عدوى هذا الفيروس.

وذكر أن عدد الأطفال الذين تلقوا التلقيح منذ بداية الحملة الخاصة بتلقيح الأطفال بولاية سيدي بوزيد بلغ 4 أطفال كما بلغ عدد الأطفال المسجلين في منظومة التلقيح 98 طفل وتم تمكين عدد منهم من مواعيد تلقيح  ولم يتوجهوا لمراكز التلقيح في المواعيد المحددة لهم.

وأفاد أن وزارة  الصحة برمجت حملة تلقيح ضد “كوفيد 19” لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة وتستهدف الحملة  بدرجة أولى الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة أو صعوبات صحية أخرى يمكن أن تهدد حياتهم.

وتجدر الاشارة الى أن عدد الذين تلقوا التلقيح ضد كوفيد 19  في ولاية سيدي بوزيد منذ بداية الحملة الوطنية للتلقيح قد بلغ 217363 شخصا من بينهم 124468 تلقوا الجرعة الثانية و19038 تلقوا الجرعة الثالثة و856 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان /الشؤون الدولية كندا

بقلم كوثر الشايبي

إشراف عام خولة بوكريم