كشف صحي


قفصة: الأولياء ليس لهم علم بحملة تلقيح الأطفال ضد كوفيد19 التي أطلقتها وزارة الصحة

22/09/12

شرعت عديد الدول منذ فترة طويلة بتوسيع برامجها الخاصة بالتطعيم ضد فيروس كورونا لتشمل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما وليتم التركيز بعدها عن الأطفال في سن 4-10سنوات ،وفي هذا الإطار أصدرت وزارة الصحة التونسية بلاغا بمناسبة انطلاق حملة تلقيح الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 5و11سنة وذلك بعد توفر لقاح فايزر للأطفال والذي اعتمدته اللجنة العلمية بوزارة الصحة كلقاح وحيد معتمد للأطفال وأصدرت توصية بإعطاء جرعة من لقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما.


الدكتورة وداد زياني رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالمندوبية الجهوية للصحة بقفصة أوضحت في تصريحها لكشف ميديا إن عملية تطعيم الأطفال دون الحادية عشر تكون أما بنصيحة طبية حين يكون الطفل مصاب ببعض الأمراض التي تقلل من المناعة وفي هذه الحالة يكون من الجدير إعطاء التطعيم ،وكذلك بصفة طوعية حين يرى الولي انه من المحبذ إعطاء جرعة اللقاح للأطفال .


وان لم تقدم الدكتورة وداد زياني معطيات وإحصائيات رسمية حول نتائج الحملة جهويا فانه من المنتظر أن يزيد الاهتمام والمتابعة الميدانية أكثر انطلاقا من 15سبتمبر مع تاريخ بداية العودة المدرسية.


إجرائيا أي ولي بإمكانه الدخول على منظومة “ايفاكس” والتسجيل الطوعي لتلقي التطعيم الخاص بالأطفال حسب مواعيد تضبط في الإبان


وفي الثاني من سبتمبر الجاري أصدرت وزارة الصحة التونسية بيانا قالت فيه انه وبمناسبة العودة المدرسية ومع توفر لقاح فايزر للأطفال ستبدأ حملة تلقيح خاصة بالفئة العمرية 5-11سنة للأطفال الذي يعانون من أمراض مزمنة وبتوصيات من الطبيب المباشر مؤكدة أن هذه الحملة متاحة لكافة الأطفال في ذات السن حسب رغبة الأولياء في ذلك.
أمام إحدى مراكز الصحة الأساسية تحدثت عائشة 45 سنة لكشف:

ابني يعاني من الحساسية، في الحقيقة لم أكن أعلم بانطلاق هذه الحملة ولا بإمكانية تطعيم أطفال الخمس سنوات، القرار ليس بيدي وحدي، سأتشاور مع زوجي ونحدد هل نقوم بتطعيم ابننا أم لا.


مرافقتها التي كانت تنتظر دورها لاستلام حصتها من الدواء النصف الشهرية وهي التي تعاني من مرض السكر بدورها تقول:


في الحقيقة لا نعلم عن وجود لقاح خاص بالأطفال/ أصلا اللقاح قد يكون غير مناسبا للكبار فما بالك بالصغار.


أما ثروة ميلاد تونسية مقيمة في ألمانيا تقول في شهادتها لكشف ميديا حول تلقي ابنها للقاح وهوالبالغ من العمر 8سنوات:


منذ أشهر وعند خروجي ابني إلى ملتقي صيفي نظمته الكشافة في ألمانيا ثبت حمله للفيريس دون أن تكون هناك علامات مرضية ظاهرة، ثم تلقى ابني لقاح كورونا، كان هذا مفيدا بالنسبة له للتخفيف من تداعيات الفيريس.


وأضافت محدثتنا:

في ألمانيا تم تخصيص لقاحات لكل فئة عمرية “من 5-12سنة ومن 12اللى 16 سنة ولأربع سنوات من كان مصابا بأمراض مزمنة، وتختلف الجرعة من فئة عمرية إلى أخرى


تشجع ثروة ميلاد المواطنين في تونس على الإقبال بكثافة على تلقيح صغارهم وللجميع لأنه لا سبيل إلا للتعايش مع هذا الفيريس الذي أصبح أنفلونزا موسمية”
ثروة تعتبر أن كورونا قد أثرت اقتصاديا على كل المؤسسات وحتى التعليم، لذلك تعمل السلطات هنا على التقليل من تداعيات كوفيد، برفع القيود وتعميم إجراء التحاليل بالمجان في كل المساحات العمومية .
حول تجربتها مع ابنها تقول ثروة:


“قمنا بالاختبار، انتظرنا قليلا وصلت النتيجة على المائل”، هكذا تقلل ألمانيا من حجم الخسائر البشرية والمادية.
من الواضح أن مزايا تلقي اللقاحات تفوق المخاطر، إلا أن وزارة الصحة التونسية لم تقم بحملة اتصالية كافية لحث الأولياء على تلقيح أبنائهم ضد كوفيد19.


وان لم توجد بعد دراسات سريرية معتمدة تدعم وجود علاقة بين حدوث مرض معين وبين أخذ هذه التطعيمات، ويبقى على الأولياء تحديد ما يرونه الأفضل لأطفالهم، ، مع الأخذ بعين الاعتبار ما أكدته منظمة الصحة العالمية، أن الفئة العمرية بين 5 و14 عاما هي حاليا أكثر الفئات المعرضة للعدوى.

بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/ الشؤون الدولية كندا

إشراف عام خولة بوكريم