كشف خبر


إستجابة لنداء المنتظم الأممي بعثة عسكرية تونسية متكونة من 450 عسكري تتجه إلى جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)

22/09/13

إنتظم صباح اليوم الثلاثاء بالقاعدة الجوية بالعوينة، موكب توديع البعثة العسكرية التونسية المتوجهة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، “استجابة لنداء المنتظم الأممي، للقيام بواجب إنساني في هذا البلد الإفريقي الصديق”.

وتتكوّن هذه البعثة من 450 عسكريا وهي الثالثة من نوعها في جمهورية إفريقيا للوسطى، بعد بعثتي أوت 2021 وديسمبر 2021.

و لدى إشرافه على هذا الموكب، بتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أشار وزير الدفاع الوطني، عماد ممّيش، إلى أن هذه البعثة تتمثل في نشر فيلق مشاة خفيف، في إطار الدعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهوريّة إفريقيا الوسطى، ملاحظا أن هذه المشاركة الجديدة، “تعد تتويجا آخر لجهود الجيش الوطني في القيام بمهامه الإنسانية خارج حدود الوطن، بكفاءة وتفان وانضباط، وتأكيدا لإشعاعه عالميا و إقليميا وتعزيزا لصورته الناصعة كمؤسسة جمهوريّة، عقيدتها حب الوطن والذود عنه ونشر السلم والحفاظ عليه بأنحاء العالم”.

و قال بالمناسبة إن هذه المشاركة، “تبرز تونس كَدولةٍ مُحترِمَة للالتزاماتِ الدولية وقراراتِ الهياكل الأممية، إضافة إلى تنمية صورة المؤسسة العسكرية، كجيش جمهوري عقيدَتُه حُبُّ الوطن والذوْد عنه ونشرُ السِّلمِ في العالم”، عن الوزارة.

و أضاف ممّيش وفق بلاغ صادر على الوزارة، أن هذه القيم الحضارية المترسخة في تونس والتي تشترك فيها مع المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة، “هي رَسائِل إيجابيَّة تعكس نَوَايا الدولة التونسية في مجال الدفاع والأمن وحرصها على بنَاءِ رؤيةٍ مُشتركةٍ مع الدول الصديقة لرفع التحديات الأمنية التي يعيشها العالم اليوم، وذلك عبر التعاون الثنائي ومُتعدِّد الأطراف أو في إطار المهام الأممية، تحت لواء الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي”.

ثم إستعرض مهام الفيلق والمتمثلة في التدخل لتأمين منطقة الإنتشار، وذلك بتركيز نقاط مراقبة وتوجيه المساعدات الإنسانية وحماية موظفي منظمة الأمم المتحدة وممتلكاتها وفي دعم عمليات نزع السلاح و التسريح و إعادة الإدماج والعودة إلى الوطن والمساعدة على مراقبة احترام حقوق الإنسان، “في إطار المهام الموكولة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الصديق”.

وبعد أن ثمّن مجهود مختلف هياكل المؤسسة العسكرية في المساهمة في بعث هذا الفيلق وتكوينه وتأهيل أفراده وفقا لمبادِئِ مِيثاقِ الأمم المتحدة وكذلك طبقا للقانون الدولي الإنساني، دعا وزير الدفاع، أفراد الفيلق، إلى ضرورة التقيد بالتعليمات العسكرية في المجال والعمل في كنف التعاون و الإنسجام مع نظرائهم الأجانب من العسكريين المشاركين ضمن البعثات الأممية لإبراز صورة العسكريّ التونسيّ في أحسن مظاهرها، حاثًا إيّاهم على “تحمّل المسؤولية بكل أمانة لتحقيق الإضافة المطلوبة ومزيد دعم قدرات القوّات الأممية داخل البلد الصديق و إعطاء صورة صادقة ومشرّفة عمّا وصلت إليه المؤسسة العسكرية التونسية من مستوى رفيع في قدراتها”.

ثم تولى الوزير تسليم راية الفيلق إلى آمر البعثة، كما أدى العسكريون قسم الوفاء.