كشف صحي


جائحة كورونا تقترب من نهايتها والوضع في تونس يتحسن

22/09/17

ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر انفراج أزمة كوفيد 19 على الصعيد الوطني والعالمي بعد تراجع عدد  

ويأتي هذا بعد أن حصد ملايين  الأرواح في تونس والعالم، إذ تفيد آخر الأرقام أن مؤشر الإصابات بكوفيد 19 في تراجع ملحوظ كما تراجع عدد الإصابات والتحاليل الإيجابي

تراجع كورونا تراجعت معه مخاوف التونسيين من مخاطر هذا الوباء باعتباره أصبح لا يمثل خطرا على صحتهم .

يقول أشرف  لكشف ميديا وهو ممرض بإحدى المصحات الخاصة إنه لم يعد يخشى مخاطر كورونا خاصة لم يعد نخشى إنتشار العدوى بالرغم من أننا كنا أكثر عرضة للعدوى 

وتضيف فتحية شابة ثلاثينية أن  الكورونا لم تعد موجودة  تقريبا.

اصبحنا نتعامل معها كأي نزلة برد عادية ليس كما في السابق كنا نخشى الإقتراب من شخص يسعل أما اليوم وأخيراً تمكنا من التخلص من الكمامة وكل الإجراءات الوقائية المشددة

ومن جهة أخرى قالت علياء، 25 عاما إن تونس ليست الدولة الوحيدةوالتي تراجعت فيها خطورة كوفد 19 وإنما تقريباً العالم ككل شهد إنفراج وأن نسق الحياة العادية عدنا له مؤخراً 

 من جهته اكد رياض دغفوس مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية  ورئيس اللجنة العلمية للتلقيح وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا  لكشف ميديا  وجود بوادر انفراج وتحسن كبير في المؤشرات وعدد الحالات المقيمة في المستشفى المقبل مقارنة بالسنوات الفارطة

رغم الانفراج ننتظر موجة أخرى في ديسمبر لذلك ندعو إلى حملة تذكير بتلقي التلقيح في أكتوبر

تراجع في انتشار كورونا هذه السنة مقارنة بـجويلية سنة 2021 والذي سجلت فيه تونس أعلى معدل وفيات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية ذلك بتفشي فيروس كورونا في كل أنحاء البلاد و”بانتشار متحورة دلتا شديدة العدوى و المتواجدة بكثافة وسط نقص المعدات وضعف قدرات الاستقبال في المستشفيات وأزمة توفير الأكسجين ”  حيث ادرجت فرنسا تونس ضمن قائمتها الحمراء 

ومع تسجيل زيادة قياسية يومية في الإصابات والوفيات في تلك الفترة وعجر المستشفيات عن استيعاب الحالات الحرجة، أعلنت وزارة الصحة التونسية انهيار المنظمة الصحية في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، وحذرت من أن “المركب يغرق”.
قالت نصاف بن علي المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية ، إن المنظومة الصحية في البلاد انهارت مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا

نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريرا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين”..”” الأطباء يعانون إرهاقا غير مسبوق”

حيث سجلت تونس قرابة 10 آلاف إصابة بفيروس كورونا و134 وفاة في يوم واحد، في زيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة .

وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 465 ألفا بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة في تلك الفترة

من جهته أشار وزير الصحة أمس الجمعة 16 سبتمبر في الاجتماع الدّوري لمتابعة الوضع الوبائي الجائحة  إلى مواصلة العمل على توفير الكميات اللازمة من التلاقيح والتزود بالأدوية وضمان  توفر المخزون الإستراتيجي منها

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أكد بدوره اقترا العالم اكثر من أي وقت مضى إلى القضاء على وباء كورونا الذي حصد أرواح ملايين الأشخاص منذ نهاية عام 2019.

وقال في مؤتمر صحفي خلال الأسبوع الماضي:

تراجع عدد الوفيات الأسبوعية جراء كوفيد-19 إلى ادنى مستوى له منذ مارس/ 2020. لم نكن يوماً في موقع أفضل مما وصلنا إليه الآن للقضاء على الجائحة”.

لكنه حذّر:

“لم ندرك ذلك بعد لكن النهاية في متناول اليد”.

وشبّه تيدروس العالم كما لو أنه “شخص يركض في ماراثون ولا يتوقف حين يرى خط النهاية. يجري أسرع، بكل الطاقة المتبقية لديه. ونحن أيضاً”.

وحسب آخر تقرير وبائي نشرته منظمة الصحة العالمية وخصص لوباء كورونا، فإن عدد الإصابات تراجع بنسبة 12% خلال الأسبوع الممتد من 29 أوت  إلى 4 سبتمبر، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه ليصل إلى نحو 4.2 مليون إصابة جديدة.

ويذكر إن تبعات كورونا كانت أكبر بكثير من سقف القدرات الصحية على مواجهتها فقد اثرت علي مستقبلنا من جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الانسان/الشؤون الدولية كندا