22/09/19
تكرّرت التسربات الغازية من وحدات الانتاج بالمجمع الكيميائي التونسي بقابس في موفى الأسبوع الفارط وتسببت في حالة كبيرة من القلق لدى سكان بوشمة و غنوش و شاطئ السلام وهي مناطق متاخمة للمنطقة الصناعية بقابس وتتميز بكثافة سكانية عالية.
وقد إشتكى العديد من الفلاحين بهذه المناطق من الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية بسبب تلك الغازات، مطالبين الدولة بوضع حد لهذه التجاوزات البيئية الخطيرة و بتعويضهم عن الخسائر التي سببتها لهم. يشار إلى أن المجمع الكيميائي التونسي كان قد أعلن بعد الثورة عن إنجاز عدد من المشاريع البيئية التي من شأنها معالجة التلوث الهوائي ومن بينها مشروع تحسين غسل غازات الأمونيا المنبعثة من وحدتي إنتاج سماد ” الدأب” بإضافة منظومة غسل نهائي وهو مشروع انطلق انجازه في نهاية شهر سبتمبر 2014 وتعطلت أشغاله بعد أن كان من المبرمج استكمالها خلال الثلاثية الثانية من سنة 2019 .
و يكتسي هذا المشروع الذي تبلغ كلفة إنجازه 16 مليون دينار وفق ما نشرته جوهرة أف أم، أهمية ثابتة بإعتباره سيمكن من التقليص من إفرازات الأمونيا من 300 إلى أقل من 50 مغ / م3 قصد ملائمتها مع المواصفات العالمية.
من جهة أخرى، تمت برمجة مشروع للحد من إنبعاث ثاني أكسيد الكبريت من وحدات الحامض الكبريتي أثناء فترات اعادة تشغيل هذه الوحدات وتم الاعلان عن طلب عروض هذا المشروع الذي قدرت كلفته بـ 19 مليون دينار في أوت 2016 إلا أنه لم ينجز الى اليوم.
كما برمج المجمع الكيميائي التونسي إنجاز مشروع لإزالة الروائح الكريهة المنبعثة من وحدات إنتاج الحامض الفوسفوري و هو مشروع علّق عليه الأهالي امالا كبيرة، الا أنه لم يرى النور إلى اليوم رغم التجارب العديدة التي تم إنجازها للغرض ورغم تقديم عديد الشركات لحلول في هذا المجال.