كشف صحي


سيدي بوزيد: رغم النسق البطيء ..أصحاب الأمراض المزمنة يتوقون من كوفيد19 عبر التلقيح ضد النزلة الموسمية  

22/10/25

بلغ عدد الذين تلقوا التلقيح ضد النزلة الموسمية بولاية سيدي بوزيد والتي انطلقت منذ يوم  17 أكتوبر الجاري بمراكز الصحة الأساسية والمستشفيات المحلية 201 شخصا من بينهم 93 امراة و107 رجل.

حيث تلقت فاطمة عامري 66 سنة من معتمدية السبالة التلقيح ضد النزلة الموسمية نزولا عند رغبة أبنائها الذين أصروا على أهمية التلقيح، وهي تعاني من مرضي ضغط الدم  والسكري وأصيبت  منذ أكثر من سنة  ونصف بفيروس كورونا.

لازلتٌ أعاني من عدة تأثيرات ومضاعفات صحية ما جعل عائلتي وخاصة بناتي يبالغون في الخوف على صحتي ويصرّون على استكمال تلاقيح النزلة الموسمية والكوفيد للوقاية من المرض.

ودعت فاطمة كل الذين يعانون من أمراض مزمنة الى التوجه لتلقي التلقيح للوقاية من المرض.

وتوجه الطاهر سالمي 71 سنة لتلقي التلقيح  ضد النزلة الموسمية لأنه يعاني من مرض القلب والرئة، ويعاني  سنويا من النزلة الموسمية   وتجبره على قضاء أيام وأحيانا أسابيع في المستشفى لتلقي العلاج  من المرض.

 رغم حذري ومحاولتي الحفاظ  على صحتي، لكن عادة ما أقضي الشتاء مريضا طريح الفراش، وقد اختارت تلقي اللقاح لعله يقيني من تعكر وضعي الصحي ويحميني من المضاعفات الصحية الخطيرة على صحتي  وعلى حياتي من النزلة الموسمية ومن الكوفيد أيضا.

ولفت الى أهمية التوقي من مثل هذه الفيروسات مادامت التلاقيح متوفرة لحماية الاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة  وغيرهم من الفئات، حتى لا ينتشر المرض ولا يتأزم الوضع الصحي مثلما حدث فترة انتشار فيروس “كورونا”.

وبينت سالمة محمدي  68 سنة مصابة  بالسمنة ومرض بالرئة ، أنها لا تزال تعاني من ضيق تنفس جرَاء الاصابة ب كوفيد 19

فترة إصابتي بالكوفيد   بلغت حالة مرضية حرجة ما جعلني أتخذ حاليا كل اجراءات التوقي من الأمراض، وخاصة اللقاح ضد النزلة الموسمية  لأحمي حياتي من الخطر الذي يترصد الجميع وخاصة  الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 ودعت سالمة كل من يعاني من مرض مزمن للتوجه لمراكز الصحة الأساسية والمستشفيات لتلقي التلقيح ضد النزلة الموسمية واستكمال التلاقيح ضد الكوفيد حتى لا تتعكر صحتهم  ويعانون المرض ومضاعفاته فترة الشتاء.

وقالت راضية راشدي أم لطفلين يعانيان من ضيق التنفس إنها تسارعٌ دائما الى تلقيح طفليها ضد النزلة الموسمية لتخفف خطر اصابتهما بالفيروس فترة الشتاء، وأكدت تضاعف خوفها على طفليها من الاصابة   منذ بداية انتشار فيروس كورونا، حتى لا يتأذيا من المرض وهما يعانيان منذ سنوات من ضيق التنفس.

ويذكر أنه بولاية سيدي بوزيد يوجد 126  مستوصف و11 عيادة خارجية بالمستشفيات المحلية توفر عيادات خارجية لحاملي الأمراض المزمنة أين يتلقون التلقيح ضد النزلة الموسمية وخاصة بالمستوصفات الخط الأول  لتقديم الخدمات الصحية لتقريب هذه الخدمة من المواطن أينما كان.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بلاغ لها ، بأنه سيتم الشروع بداية من 17 أكتوبر الجاري في التلقيح ضد النزلة الموسمية لموسم 2022 ـ 2023 في مراكز الصحة الأساسية والصيدليات الخاصة،  “تفاديا للمضاعفات الخطيرة التي تتسبب أحيانا في حدوث تعكر صحي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة ولا يمكن تفاديها إلا بالوقاية وخاصة بالتلقيح”.

 وبين  كاهية مدير الرعاية الاساسية بالادارة الجهوية للصحة في سيدي بوزيد بشير السعيدي في تصريح ل “كشف ميديا”، أنه تم تزويد مختلف مراكز الصحة الأساسية والمستشفيات بكل المعتمديات بالتلقيح لضمان وصولها لمختلف الفئات بكل الأماكن، وقد تم تسجيل تلقيح 201شخصا وسجلت التلاقيح بمعتمديات سيدي علي بن عون والسبالة والمزونة وأولاد حفوز  وسيدي بوزيد المدينة في انتظار  مزيد الاقبال على تلقي التلقيح في الأيام القادمة.

ووضح أن بعض مراكز الصحة الأساسية تفتح أبوابها مرة في الأسبوع وهو ما يفسر نقص عدد  المقبلين على تلقي التلقيح في الجهة.

 وكانت وزارة الصحة قد دعت  الأشخاص الأكثر حاجة إلى التلقيح إلى الإقبال عليه وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة (السكري والكلى والرئة والقلب والمصابون بالسمنة والربو) والنساء الحوامل والمسنون والأطفال حاملو الأمراض المزمنة.

ودعت الوزارة الفئات الأقل اختطارا إلى الاستفادة من فرصة الحملة الخاصة بالتلقيح ضد النزلة الموسمية لتلقي التطعيم ضد فيروس كوفيد 19 للتوقي من كلا الفيروسين .

وأفادت الوزارة في بلاغ صدر عنها انه بالإمكان تلقي اللقاحين في نفس اليوم دون حدوث انعكاسات شريطة أن تكون كل جرعة في كتف مختلف، وفي حال تلقي لقاح دون الآخر يجب الانتظار 15 يوما لتلقي اللقاح الثاني. و نبهت وزارة الصحة الى أهمية احترام قواعد حفظ الصحة الجسمية ونظافة المحيط للوقاية من كل الفيروسات.

ومن جانب آخر،  بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى من التلقيح ضد “كوفيد 19” في ولاية سيدي بوزيد حوالي 217842  شخصا، وعدد الذين تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم ضد فيروس “كورونا” بالجهة حوالي 124573 شخصا والذين تلقوا الجرعة الثالثة 19600 شخصا والجرعة الرابعة 906 شخصا، وفيما يتعلق بحالات الذين تعرضوا إلى أعراض جانبية منذ بداية حملة التلقيح قد بلغ 227 حالة، كانت أغلبها أعراض بسيطة وخفيفة.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/الشؤون الدولية كندا

إشراف عام خولة بوكريم