كشف صحي


أحالت أطفالاً على العناية المركزة: بكتيريا الشيغيلا هل لها علاقة بكوفيد؟!

22/11/15

أصابت بكتيريا الشيغيلا عددا من الأطفال في تونس، في وقت أفادت فيه مصادر طبية بوجود حالات في العناية المركزة بسبب هذه البكتيريا، مشددة على ضرورة عدم التساهل مع المرض، الذي قالت إنه سريع الانتشار والعدوى خاصة بين الأطفال.

وسجلت ولاية صفاقس 26 حالة إصابة منذ بداية شهر أوت الفارط، لدى أطفال أعمارهم دون سن الخمس سنوات، فيما أكدت مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، أحلام قزارة في تصريحها لكشف، إنه تم تسجيل حالات إصابة بعديد الولايات التونسية، لافتة إلى أنه لا يمكن الكشف عن العدد الحقيقي للإصابات، لأن مخابر التحاليل الخاصة لم تنشر المعطيات، وفق تأكيدها.

ماهي الشيغيلا؟

في تصريحه لكشف قال أستاذ علوم الفيروسات بجامعة المنستير الدكتور محجوب العوني، إن الشيغيلا هي بكتيريا، ظهرت في عديد الدول، تصيب الجهاز الهضمي، وتخلّف عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا. 

وأضاف العوني:

 للبكتيريا ظهور مناسباتي، يتزامنٌ مع تلوث المياه أو المواد الغذائية، ويزداد وقعها على الأطفال دون سن الخامسة، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر.

وترتبط الشيغيلا ترتبط بتلوث المواد الغذائية والمياه إضافة إلى تلوث دورات المياه خاصة في المدارس ومحاضن الأطفال. 

كما تُشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع، وعندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية، لكن التساهل مع المرض يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

هل للشيغيلا علاقة بالكوفيد؟

أكّد الدكتور محجوب العوني وهو عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، عدم وجود أي علاقة بين الكوفيد 19 وبكتيريا الشيغيلا، مبرزا أن الكوفيد هو جرثومة تصيب الجهاز التنفسي، بينما الشيغيلا هي بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي.

أعراض الإصابة بجرثومة الشيغيلا

تظهر على المصاب ببكتيريا الشيغيلا، علامات مرضية أبرزها الإسهال والذي عادةً ما يكون مدممًا، إضافة آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة والغثيان وارتفاع درجات الحرارة مما يتطلب أحيانا إلى نقل المريض للمستشفى.

وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة خمسة إلى سبعة أيام. وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيغيلا. بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع.

طريقة العدوى ببكتيريا الشيغيلا

تعدّ جرثومة الشيغيلا من بين الجراثيم المعدية جدا، ويصاب الأشخاص بها عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا، ويمكن أن يحدث ذلك في بيئات رعاية الأطفال، أو أن تنتقل أيضًا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

توصيات وزارة الصحة للتوقي من جرثومة الشيغيلا

أكدت وزارة الصحة إثر تسجيل تزايد في عدد الإصابات بمرض الإسهال ببكتيريا الشيغيلا نوع (Shigella Sonnei) شديد المقاومة في الفترة الاخيرة، خاصة لدى الأطفال، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي العدوى بين أفراد المجتمع والتي تتمثل على وجه الخصوص في :

• غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وخاصة قبل إعداد الأكل وقبل وبعد الأكل وبعد استعمال المجموعة الصحية وبعد تغيير حفاظات الأطفال مع الحرص على تقليم الأظافر ونظافتها و تنظيف وتطهير المجموعة الصحية بشكل جيد قبل وبعد الاستخدام.

• استعمال الماء الصالح للشراب المتأتي من مصادر مياه مراقبة وفي حال عدم توفر هذه الإمكانية يجب تغلية المياه قبل استعمالها.

• الالتزام بقواعد حفظ الصحة خلال جميع مراحل تداول المواد الغذائية وإعداد الأكل مع الحرص على غسل وتطهير الخضر والغلال والأواني والطهي الجيد.

• التخلص من حفاضات الأطفال المصابين في أكياس مغلقة، وتطهير مكان تبديل الحفاضات بشكل جيد.

• عدم ممارسة السباحة إلى حين الشفاء التام.

• التخلص من الفضلات المنزلية بطريقة صحية وبشكل يومي ومكافحة الذباب المنزلي عند الاقتضاء.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/ الشؤون الدولية كندا