كشف صحي


القيروان: إقبال ضعيف على جرعات التلقيح ضد كورونا.. رغم حملات التوعية والتحسيس

22/12/23

امتنعت فئة كبيرة من متساكني ولاية القيروان عن تلقي جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا، ما أثار مخاوف السلطات المعنية على الرغم من توفير اللقاحات.

وعبرت الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان عن قلقها وعدم رضاها من النسب المتدنية المسجلة حاليا خاصة المتعلقة بجرعات التعزيز مع تزامن لموجات جديدة وبأشكال متنوعة وبسلالات مختلفة.

وأوردت إحصائيات رسمية كشفت عنها الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان أن 144 شخصا فقط تلقوا الجرعة الخامسة من بين 485681 تلقوا الجرعة الأولى، وتلقى 1560 شخص فقط الجرعة الرابعة في حين تلقى 26893 شخص الجرعة الثالثة بولاية القيروان وذلك إلى حدود يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 وفق ما أفادت به الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان كشف ميديا.

وتترجم هذه الأرقام عزوف المواطنين عن مواصلة تلقي جرعات التعزيز في ظل تراجع عدد الإصابات بالفيروس على الرغم من تنظيم عدّة حملات تحسيسية وتوعوية من قبل المؤسسات الصحية بالجهة ونشطاء المجتمع المدني.

لكن هذا العزوف يحيّر الوسط الطبي تزامنا مع دخول متحور جديد للأوميكرون للبلاد التونسية، ينتمي للسلالات المتحورة الأكثر انتشارا في العالم، وفي ظل تدهور البنية التحتية بالمؤسسات الصحية بولاية القيروان ونقص الموارد البشرية وعدم توفر التجهيزات والمعدات الطبية بالعدد الكافي.

ونظم  يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 المستشفى المحلي بنصر الله بالشراكة مع جمعية “نعم للشباب” يوما توعويا تحسيسيا لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب وكيفية الوقاية منه وطرق انتقاله مع التركيز على ضرورة غسل اليدين وأهميتها في الوقاية من العدوى بالفيروسات والبكتيريا وذلك تحت إشراف الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان إلى جانب القيام بحصص تكوين للإطارات الطبية والشبه الطبية لإدارة الرعاية الصحية الأساسية بمختلف المؤسسات الصحية بالجهة.

ويشار إلى أن الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان خصّصت عدة مراكز للتلقيح بمختلف المعتمديات إلى جانب توفير مركز تلقيح متنقل مجهز بالكامل بتمويل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي من أجل معاضدة وتعزيز البنية التحتية الصحية بالجهة ودعم وزارة الصحة في الحملة الوطنية للتطعيم لكسب المناعة المجتمعية

للحد من الإصابات وإنقاذ الأرواح.

وتلقى 279665 شخص من ولاية القيروان الجرعة الأولى من التلاقيح ضد فيروس كورونا إلى حدود يوم الثلاثاء الفارط. ويعتبر رقما مرتفعا مقارنة بعدد السكان الذين لا يتجاوزون 600 ألف ساكن.

يذكر أن الجهة عاشت أوضاعا صحية صعبة، أسفرت عن خسارة المئات من الأرواح وسط نقص في مخزون الأكسجين بالمؤسسات الصحية.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن اللقاحات تنقذ عددا كبيرا من الأرواح، خاصة بإعطاء الأولوية للعاملين بالقطاع الصحي الذين يقفون في الخط الأمامي في الحرب ضد الفيروسات والأمراض.


بالشراكة مع صحافيون من اجل حقوق الانسان/ الشؤون الدولية كندا