كشف صحي


سيدي بوزيد بعد كوفيد19: مشاريع صحية معطلة.. والخدمات لا ترتقي لانتظارت المواطن!

22/12/26

يعاني قطاع الصحة بولاية سيدي بوزيد من عدة مشاكل في وسائل النقل والتجهيزات والموارد المالية والبنية الأساسية والموارد البشرية والحوكمة ورقمنة المؤسسات، ما يؤثر سلبا على الخدمات الصحية التي تقدم لفائدة المواطن سواء في الخط الأول أو الخط الثاني بمختلف مؤسسات الصحة بالجهة، ويتأزم الوضع الصحي خاصة فترة انتشار موجات الكوفيد.

وبين كاتب عام نقابة أعوان الصحة بسيدي بوزيد عبد الستار حفظوني في تصريح لكشف ميديا أن أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة بالجهة هي نقص الإطار الطبي وشبه الطبي وتهري البنايات ونقص معدات العمل وخاصة تعطل آلة المفراس بشكل دائم ونقص الأدوية وقلة الموارد المالية.

وعبر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة لموقع كشف ميديا عن تخوفهم من وضع المؤسسات الصحية في حالة عودة موجة كوفيد، مشددين على أن المؤسسات الصحية لا تزال على حالها من حيث نقص الإطار الطبي وشبه الطبي والتجهيزات ومن حيث جودة الخدمات التي لا ترتقي لانتظارات المرضى، وعلى أن الوضع لم يتغير في كل المؤسسات الصحية التي لا تقدر على تقديم أقل الخدمات الصحية للمرضى فترة الأزمة.

واستنكر محدّثونا عدم استعداد الدولة بتحسين وضعية المستشفيات لمجابهة الطوارئ الصحية، رغم فتك فيروس كورونا بالمواطنين وموت آلاف الأشخاص.

ويبلغ عدد الإصابات بالكوفيد إلى حد يوم الجمعة 23 ديسمبر 2022 بولاية سيدي بوزيد، حالة واحدة بمعتمدية سيدي بوزيد الغربية، ولا توجد حالات إيواء

بالمستشفيات، وقد بلغ عدد الحالات المسجلة بالكوفيد في ولاية سيدي بوزيد منذ بداية انتشار الوباء 45875 حالة من بينها 1090 وفاة .

وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا التلقيح ضد الكوفيد 217554 شخصا من بينهم 124700 تلقوا الجرعة الثانية و19810 تلقوا الجرعة الثالثة و595 تلقوا الجرعة الرابعة و86 تلقوا الجرعة الخامسة.

وأصدرت جمعية أصدقاء المرضى بسيدي بوزيد بعد دراستها لواقع الصحة بالجهة بيانا بتاريخ 21 ديسمبر الجاري استغربت فيه السكوت المريب للجميع وخاصة السلط الجهوية والمركزية على واقع قطاع الصحة الكارثي الذي يعاني من عديد النقائص تزداد حدة كل يوم رغم جهود بعض القائمين عليه والعاملين فيه.

وأكدت جمعية أصدقاء المرضى بسيدي بوزيد على مركزية وحيوية القطاع العام للصحة وعلى الأهمية القصوى للمستشفى الجهوي وعلى أهمية القطاع الخاص وتساءلت الجمعية حول مصير المشاريع المعطلة التي تم تخصيصها للجهة منذ سنوات مثل المستشفى الجامعي والمستشفى الجهوي بالرقاب والمستشفى الجهوي صنف ب بجلمة.

ونبهت الجمعية الى استفحال أزمة أطباء الاختصاص بالمستشفى الجهوي التي وصلت إلى حد عدم وجود اختصاصات حيوية مثل التخدير والأشعة مما يهدد حياة عديد المرضى وستنزف الوضعية المالية الصعبة للمستشفى ودعت الوزارة إلى إيجاد حل جذري لهذه المعضلة.

وأكدت جمعية أصدقاء المرضى بسيدي بوزيد على ضرورة حل مشكلة تعطل آلة المفراس (scanner) المتواصلة منذ حوالي شهرين، ودعت الحكومة للسعي الجدي والسريع لايجاد حلول لمشاكل قطاع الصحة المتعددة في خطه الأول والثاني في أقرب الاجال خاصة مع احتمال دخول موجة كوفيد جديدة أو بعض الأوبئة الاخرى مثل الأنفلونزا والشيغيلا.

ولفتت الجمعية الى أنه وقع إقرار مشروع كلية طب بالجهة منذ سنوات ولكنه لم ير النور الى حد الآن.

وتجدر الاشارة الى أنه تم تخصيص عدد من المشاريع لفائدة قطاع الصحة في ولاية سيدي بوزيد بهدف إرساء منظومة صحية متطورة تستجيب لحاجيات المواطنين في تكامل بين مختلف مستويات الرعاية والعلاج الجامعية والجهوية والمحلية وبشراكة مع الأطراف المتدخلة أبرزها إحداث مستشفى جامعي جديد، وتمت المصادقة عليه من طرف مجلس النواب بتاريخ 16 جانفي 2020، وإحداث 3 مستشفيات جهوية صنف ب بمعتمديات المكناسي والرقاب وجلمة، إضافة إلى إحداث أقسام جديدة وتهيئة وتطوير بعض المستشفيات وإحداث مراكز صحة أساسية .

ويذكر أنه بولاية سيدي بوزيد يوجد مستشفى جهوي وحيد و8 مستشفيات محلية ومجمع صحة أساسية و11 دائرة صحية و126 مركز صحة أساسية و9 مراكز توليد محلية، ويبلغ عدد الأسرة 532 وعدد المخابر 19 مخبر وعدد وحدات الأشعة، 16 وحدة وعدد وحدات أطباء الأسنان 15، كما يبلغ عدد سكان ولاية

سيدي بوزيد 461307 ساكن.

ويتطلب تحسين قطاع الصحة والخدمات الصحية في ولاية سيدي بوزيد ضرورة التسريع بإنجاز المشاريع المعطلة وتوفيرالإطار والتجهيزات وتدعيم طب الاختصاص وتدعيم المؤسسات بالتجهيزات المكتبية ومواصلة رقمنة المؤسسات وتطوير منظومة الإعلامية والمساعدة على خلاص الديون والترفيع في الميزانية

وتدعيم الموارد البشرية وتجديد وتدعيم أسطول السيارات وإحداث تمثيليات جهوية لمركز نقل الدم وفرع صيدلية مركزية واحداث قسم (SAMU) وإحداث فرع للصيانة البيوطبية و إحداث مركز للتكوين والرسكلة بمدرسة علوم التمريض.


بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/الشؤون الدولية كندا

إشراف عام خولة بوكريم