كشف صحي


لقاح كوفيد 19 دور حاسم في مواجهة الجائحة ..أبرز المعطيات والأرقام

22/12/26

تسببت جائحة فيروس كورونا في وفاة ما يقارب 15 مليون شخص حول العالم، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية وقد بلغ عدد الوفيات في تونس وفق آخر تحيين لوزارة الصحة التونسية 29279  ومع  تفشي  الفيروس منذ سنة  2019   في العالم عمّت المعاناة،  وتسبب في  وفاة ملايين الأشخاص. وللحد من الفيروس تم الالتجاء إلى اللقاح حتى يهيئ الجسم لمحاربة عدوى أو فيروس أو مرض معين، وتحتوي اللقاحات على أجزاء غير نشطة أو ضعيفة من الكائن الحي الذي يسبب المرض، أو “الشفرة الجينية” التي من شأنها خلق نفس الاستجابة لدى جهاز المناعة وتساهم اللقاحات في إنقاذ ملايين الأرواح سنويا 

ماهي اللقاحات المعتمدة 

لقاح من فايزر-بيونتك حيث اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19 الذي أصبح يُعرف باسم “كوميرناتي” الآن لوقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر من الإصابة بكوفيد 19.

لقاح موديرنا. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام لقاح مودرنا المضاد لفيروس كوفيد 19، الذي أصبح يُعرف باسم سبايكڤاكس، لوقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر من الإصابة بمرض كوفيد 

لقاح جونسون آند جونسون. وهو لقاح متوفر بموجب ترخيص الاستخدام الطارئ. أثبت هذا اللقاح في التجارب السريرية فعالية بنسبة 66% في الوقاية من فيروس كوفيد 19 وأعراضه بعد 14 يومًا من تلقي اللقاح. وقد كان اللقاح فعالاً أيضًا بنسبة 85% في الوقاية من الإصابة بالمضاعفات الشديدة التي يسببها فيروس كوفيد 19، بعد 28 يومًا على الأقل من تلقّي اللقاح

لقاح نوفافاكس المضاد لكوفيد 19، لقاح مساعد. وهو متوفر كذلك  بموجب ترخيص الاستخدام الطارئ للأشخاص في سن 12 عامًا فأكثر. ويتطلب هذا اللقاح الحصول على جرعتين يفصل بينهما ثلاثة إلى ثمانية أسابيع

لقد ثبت أن جميع اللقاحات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية تتسم بفاعلية عالية في الحمايتك من المرض الشديد والوفاة من جراء كوفيد-19. وأفضل لقاح هو اللقاح الأكثر يسراً في الحصول عليه 

فوائد تلقي اللقاح 

يساعد اللقاح  على الحماية من الإصابة بفيروس كوفيد 19 والوقاية من الإصابة بمضاعفات مرضية خطيرة أو دخول المستشفى أو الوفاة بسبب الكوفيد كما يساهم في الحد من انتشاره . وقد أوردت منظمة الصحة العالمية أن خطر الوفاة من جراء الإصابة بكوفيد-19 بين الناس غير الحاصلين على اللقاح يزيد بعشرة أضعاف على الأقل عنه بين الأفراد الحاصلين على اللقاح. 

كما يساعد على حماية الآخرين من تلقي العدوى خاصة الأشخاص المعرضين للخطر عند التعرض للعدوى مثل الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي كمرضى السرطان.بالإضافة إلى قدرته على تجهيز الجهاز المناعي لمواجهة الفيروس وحماية الجسم عند التعرض للعدوى، وهو ما يجعل التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 أداة مهمة للمساعدة في وقف انتشار الوباء أو إبطائه مع متابعة ارتداء الكمامة، والمحافظة على  التباعد الاجتماعي و الإجراءات الوقائية  نظرا وأنه لا يوجد لقاح فعّال مئة بالمئة. وما زال بعض الناس يصابون بكوفيد-19 ينقلون العدوى إلى الآخرين رغم تلقيهم اللقاح، ولكن ذلك نادر الحدوث. 

من جهته حث الدكتور الهاشمي  الوزير رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور في تصريح لكشف، التونسيين وخاصة المتقدمين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة، على الاستجابة لنداءات وزارة الصحة بتلقي التلاقيح جرعات تعزيز المناعة، مستنكرا العزوف عن هذه التلاقيح.

وأظهرت وزارة الصحة التونسية في آخر تحيين لها يوم الإثنين 19 ديسمبر 2022 إن العدد الإجمالي للتلاقيح بلغ 13285734

من يجيب أن يتلقى اللقاح أولا

يجب على كل بلد أن يحدد الفئات السكانية التي تتمتع بالأولوية، حيث  توصي منظمة الصحة العالمية بإيلاء الأولوية إلى العاملين الصحيين في الخط الأمامي (لحماية الأنظمة الصحية)، وللأفراد المعرضين لأعلى خطر بالوفاة من جراء كوفيد-19، من قبيل المسنين والأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية معينة. وبعد ذلك ينبغي إيلاء الأولوية للعاملين الأساسيين الآخرين، من قبيل المعلمين والعاملين الاجتماعيين في المقابل ينبغي ألا يُعطى الأشخاص الذين أصيبوا بمتلازمة نقص صفيحات الدم بعد أخذ الجرعة الأولى من هذا اللقاح على جرعة ثانية من اللقاح نفسه إذا كان لديه  حساسية الشديدة إزاء أي من مكونات لقاح كوفيد-19. أو المصاب بكوفيد 

 يجب أن تتلقّى اللقاح حتى في حالة الإصابة سابقا بكوفيد 19. وقد يتمتع الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد-19 ببعض المناعة الطبيعية من الفيروس.  إلا أنه لغاية الآن غير معلوم  كم تدوم هذه المناعة وما مدى الحماية التي توفرها

كيف تعمل لقاحات كوفيد

تساعد اللقاحات الجسم على تكوين مناعة ضد الجراثيم لحماية الناس من الأمراض المعدية. وتعمل عن طريق حقن ما يشبه الجرثومة مما يحفز الجهاز المناعي على الاستجابة بإنتاج أجسام مضادة. وهذا هو ما يحمي الشخص من العدوى في المستقبل إذا أصيب بالجرثومة الحقيقية. هذه هي الطريقة التي تعمل بها لقاحات معظم الأمراض، وهي الطريقة التي تعمل بها لقاحات كوفيد-19.

هل اللقاحات امنة 

نعم، تُعدُّ اللقاحات آمنة جدًّا،وتظهر تأثيرات جانبيَّة عند عدد قليلٍ من الأشخاص، ولكن من النادر أن تكون هذه التأثيرات الجانبيَّة خطيرةً؛وتُعدُّ الأمراض التي تعمل اللقاحاتُ على الوِقاية منها أكثر خُطورةً من التأثيرات الجانبيَّة للقاحات فصحيح وأنه  تم تطوير لقاحات كوفيد-19 بأكبر سرعة ممكنة، ولكنها خضعت جميعها لتجارب سريرية واختبارات صارمة لإثبات أنها تلبي النقاط المرجعية المتفق عليها دولياً بشأن الأمان والفاعلية.إذ أنه بسبب الجائحة العالمية، كان هناك عينة أكبر حجماً لدراسة عشرات الآلاف من المتطوعين الذين تقدموا للخضوع للاختبارات مع حدوث تصنيع اللقاحات بالتوازي مع التجارب السريرية لتسريع الإنتاج 

ماهي الأعراض الجانبية للقاح 

يسبب اللقاح في مجموعة من  الأعراض الجانبية البسيطة والمتوسطة التي يمكن أن يشعر بها المرء بعد تلقّي اللقاح و المتمثلة في ألم في الذراع في مكان تلقّي الحقنة أو  ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم مع الشعور بالإرهاق و الصداع أو أوجاع في العضلات أو المفاصل بالإضافة إلى  قشعريرة  والإسهال ويمكن تخفيف هذه الأعراض من خلال الراحة، وشرب الماء والسوائل، وأخذ أدوية للألم وارتفاع درجة حرارة الجسم إن دعت الحاجة.

هل من الممكن الإصابة بكوفيد بعد تلقي اللقاح

ثمة عدد صغير من الناس الذين يتلقون اللقاح قد يصابون بكوفيد-19، أو ما يدعى بالإصابات المُخترِقة، وإن تكن هذه الحالات نادرة. وفي مثل هذه الحالات، من المرجح أن تظهر على المصابين أعراض أقل حدّة.ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتضاءل فعالية لقاحات كوفيد-19 بعد حوالي 4–6 أشهر من اكتمال السلسلة الأولية من اللقاحات. فيوصى إذن بتلقي جرعة معزِّزة إذا توفرت لتعزيز الحماية من المرض الشديد.ويجب إعطاء الجرعات المعزِّزة أولاً للمجموعات ذات الأولوية. وتظهر البيانات أن الجرعة المعزِّزة لها دور مهم في تعزيز ما ضعُف من المناعة والحماية من المرض الشديد الذي قد تسببه المتحورات سريعة الانتشار مثل أوميكرون.

يذكر أن تونس تسلمت مؤخرا بمطار تونس قرطاج الدولي، 152.640 جرعة لقاح ضد كوفيد-19 في إطار مبادرة كوفاكس هبة من المملكة الهولندية، حسب ما جاء في الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

بالشراكة مع صحافيون من أجل حقوق الإنسان/الشؤون الدولية كندا