23/02/09
بمناسبة الذكرى 65 لأحداث ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف، تم أمس الأربعاء 8 فيفري تركيز مجسم تذكاري فني بدار الثقافة بساقية سيدي يوسف، من تصميم النحات الجزائري الطاهر هدهود.
وفي احتفالية انتظمت بالجهة جمعت وفدا رسميا من الدولتيين الشقيقتين تونس والجزائر، قدم الكورال الوطني لمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة عرض « يا الخضراء » بإشراف الفنان لطفي بوشناق وبقيادة المايسترو يوسف الهاني ومرافقة الفرقة الوطنية للموسيقى، وهو عرض فني ملتزم يتغنى بحب الوطن وبمجده من خلال تنويعات موسيقية تراوح بين الوتري والشعبي.
وتضمنت هذه الاحتفالية ايضا، انطلاق تصوير أول فيلم جزائري تاريخي بتقنية التحريك ثلاثي الابعاد يحمل عنوان « الساقية » الذي سيكون من إخراج الجزائري نوفل كلاش ومن سيناريو الطيب توهامي بدعم من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الجزائرية، ويطرح هذا العمل السينمائي الذي يعتمد على مشاهد مستنبطة من مناطق بجزائر العاصمة والمدية وسوق اهراس وساقية سيدي يوسف، ملحمة ثورية لمنطقة حدودية امتزج فيها الدم الجزائري بالدم التونسي بعد أن توحّدت قلوب الشعبين على هدف واحد وهو الحرية ونيل الاستقلال.
ويشار إلى أن الاحتفال بالذكرى 65 لأحداث ساقية سيدي يوسف شهد حضور وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي من الجانب التونسي ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مرّاد ووزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد رتيقة من الجانب الجزائري، فضلا عن حضورسفير الجزائر بتونس عزوز باعلال وعدد من الاطارات الجهوية والمحلية وممثلين عن المجتمع المدني.
وللتذكير فإن أحداث ساقية سيدي يوسف هي عملية عسكرية قام خلالها جيش الطيران الفرنسي يوم 8 فيفري 1958، بقصف قرية ساقية سيدي يوسف الواقعة في الحدود الجزائرية التونسية في إطار حرب الجزائر، مما أسفر عن سقوط 70 شهيدا منهم العشرات من التلاميذ و148 جريح من المدنيين.
وات