23/02/11
تداول نشطاء الفيسبوك والمواقع الإخبارية صورة جمعت وزير التربية محمد علي البوغديري ووزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي بكل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، وهي صورة جماعية ظهرت فيها الشخصيات الأربعة تضع اليد في اليد لقطع المرطبات بسفارة إيران في تونس بمناسبة الذكرى 44 للثورة الإيرانية بحضور سفير إيران.
وأثارت الصورة تعليقات كثيرة وجدلا كبيرا على مواقع التواصل على خلفية وجود الغنوشي من جهة ووزراء من الحكومة من جهة اخرى خاصة وأن الغنوشي متهم بعدة قضايا وفي خلاف مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وحكومة نجلاء بودن التي يسميها حكومة الانقلاب.
من جانبه علّق الناشط رياض جراد على الصورة بالقول إنه “كمواطن تونسي بريء من هذه الصورة العار”، مستنكرا احتفال البوغديري والشايبي مع الغنوشي الذي وصفه بـ”اليد الملطخة بدم الشهداء من أمنيّين وعسكريّين ورئيس العصابة المتهم باغتيال الشهيدين شكري و البراهمي والتسفير والجهاز السرّي والإرهاب”، وفق قوله.

ومن جهتها كشفت مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي، أن الصورة التقطت في سفارة الجمهورية الإسلامية بمناسبة وكانت حاضرة لحظة التقاطها، معتبرة أنها “صورة خبيثة جدا وحضور راشد الغنوشي في كل مناسبة هو حضور أخبث”، وفق قولها.

وقال عضو مبادرة مواطنون ضد الانقلاب في تدوينة على صفحته بالفايسبوك أنه “لا شيء يمنع التونسيين من الاجتماع في دار الوطن قبل دار السفير مهما كانت جنسيته، لم يعد هناك اصلا ما يسمح لهم بأن لا يجتمعوا والبلاد تسير الى الهاوية”، مستنكرا ما أسماها صناعة الفتنة.

كما أثارت الصورة سخرية وتهكما من طرف النشطاء الذين توقعوا إصدار بلاغ على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية للإعلام بإعفاء وزيري التربية والشؤون الدينية من مهامهما على خلفية هذه الصورة.
