التومي: الرئيس يغالط الرأي العام عن صندوق النقد لأن حكومته فعلت كل شي من أجل تنفيذ اتفاق معه

علقت خلود التومي الباحثة في الدكتوراه بالمجال الاقتصادي في تصريح لكشف تعليقا على خطاب رئيس الدولة قيس سعيد امس قائلة:

إذا كان صندوق النقد الدولي استعمار و إملاءات، لماذا حكومة بودن توجهت إلى الصندوق و لماذا قدمت برنامجا إصلاحيا فيه تنفيذ لشروط هذا الصندوق و لماذا وزيرة المالية تتحدث بكل فخر عن وصول الحكومة إلى اتفاق مبدئي مع صندوق نقد الدولي؟

و لماذا تم مصادقة على قانون مالية و هو حامل  الإصلاحات صندوق نقد الدولي كرفع الدعم و توسيع رقعة الجبائية  و لماذا وضعتم قانون مالية 2022 و 2023  تحت فرضية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

بالاضافة  إلى محاولة  محافظ البنك المركزي  حث الحكومة إلى إيجاد حل و تسريع  في اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتعتقد التومي ان هناك تناقضا كبيرا بين مايقوله سعيد وما نفذته حكومة الوزيرة الأولى نجلاء بودن حيث ظاهره وحتى سعيد نفسه بعد مصادقته على قانون مالية 2023 و الذي يبرمج اقتراضا من عند صندوق النقد الدولي و مانحين دولين لتعباة موارد الدوله من اقتراض خارجي.

مضيفة:

اذا كنتم قادرين على إيجاد الوصفة المناسبة لإخراج تونس من مأزق الإفلاس و انهيار الدوله بدون اقتراض خارجي  و توجه إلى صندوق النقد و قدره على سداد الديون السيادية  مع الفائدة لماذا لا تقدم لنا هذه الوصفة  لأننا نعلم جيدا أن الاقتراض المحلي سيقف و أن البنوك التونسية في أزمة و ستنهار،  وأيضا نعلم أن مفتاح للخروج للأسواق مالية هو الصندوق.

وشددت التومي على أن آفاق تونس في خروجها من أزمتها الاقتصادية سلبية و أن  الدولة غير قادره على إيفاء بتعهداتها  ويبقى السؤال المطروح على رئيس الدولة:

  كيف سيتم تسديد ديونكم السيادية و مخزونكم من العملة الصعبة في تآكل و اذا تخلفتم عن سدادها ما هي حلولكم لأننا أصبحنا نجهل هذه العلوم و نجهل قراه الأرقام.