كشف


برلين تعربٌ عن “قلق بالغ” إزاء حملة الإيقافات وتؤكد ضرورة استقلالية القضاء

23/02/17

 أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها البالغ إزاء حملة الإيقافات الأخيرة التي شملت معارضين في تونس، داعية السلطات إلى احترام استقلالية القضاء وقواعد سيادة القانون في البلاد، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم الحكومة فولفغانغ بوشنر في مؤتمره الصحافي الدوري إن برلين تبدي “قلقها البالغ إزاء اعتقال العديد من ممثلي المعارضة والنشطاء والصحافيين في الأيام الأخيرة في تونس”.

وتابع المتحدث “المبادئ الديموقراطية لحرية التعبير والتنوّع السياسي وسيادة القانون يجب أن تُطبق في بلد ديموقراطي مثل تونس”.

وأضاف أن برلين تنضم إلى “النداء الذي أطلقه مفوض الأمم المتحدة السامي من أجل احترام قواعد سيادة القانون واستقلالية القضاء” في تونس.

يذكر أنه منذ السبت الماضي قد تم اعتقال عشر شخصيات بغالبيتهم معارضون ينتمون لحزب النهضة وحلفائه. كذلك تم اعتقال مدير قناة إذاعية خاصة ورجل أعمال نافذ.

والأربعاء ندّدت “جبهة الخلاص الوطني”، أبرز تكتل لأحزاب المعارضة في تونس بالوضع السياسي “المتعفن” بعد سلسلة من الاعتقالات “التعسفية” واستئثار الرئيس قيس سعيّد بالسلطات منذ تموز/يوليو 2021.

والخميس تظاهر في تونس عشرات الصحافيين والنشطاء الحقوقيين للتنديد بهذه الاعتقالات.

وقال بوشنر إن “تونس في وضع اقتصادي واجتماعي صعب”، متعهّدا أن بلاده “لن تتخلى عن الشعب التونسي”.

وتأتي الإدانة الألمانية بعد يومين على موقف أميركي مماثل إذ أعربت الخارجية الأميركية عن “قلق عميق إزاء التقارير عن توقيف عدة شخصيات سياسية ورجال أعمال وصحافيين في تونس في الأيام الأخيرة”.

مؤخرا رد سعيّد على الانتقادات الغربية الموجّهة لبلاده بالقول “لسنا تحت الاستعمار نحن دولة مستقلة ذات سيادة ونعلم جيدا ما نقوم به في ظل احترام القانون”.