محمد بوغلاب من داخل أسوار المحكمة: دخلت السجن بمرضين و اليوم أعاني أيضا من تضخم القلب..لكن رغم كل شيء أثق في عدالتكم

انطلقت صباح اليوم الأربعاء17 أفريل 2024 جلسة محاكمة الإعلامي محمد بوغلاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية رفعتها ضده موظفة بوزارة الشؤون الدينية.

ذلك بعد أن كانت قد قررت المحكمة بتاريخ 3 أفريل الجاري رفض الإفراج عن بوغلاب وتأجيل النظر في القضية المرفوعة ضده إلى تاريخ اليوم.

و انطلقت الجلسة برسالة توجه بها بوغلاب إلى القاضية تحدث فيها عن وضعه الصحي قائلا: سيدتي الرئيسة دخلت السجن بمرضين وهما مرض السكري و ضعف البصر و ها أنا اليوم أعاني من تضخم القلب٫ و ارتفاع الضغط .

كما استغرب بوغلاب استدعاءه في يوم عطلة الموافق ل20 مارس أي في ذكرى عيد الاستقلال مشيرا إلى أنه مواطن تونسي و متحصل على البطاقة الوطنية للصحفي المحترف منذ سنة 1997 و كل ما يقوم به يندرج في إطار عمله وأنه لا يملك مشكلة جندرية مع الموظفة المشتكية حيث أنه لم يتحدث عن جنس الموظفة ذكر أم أنثى بل تحدث عن صفتها فحسب و ختم بالقول رغم كل ما حدث ما زالت ثقتي في العدالة .

انطلقت فيما بعد مرافعات المحامين الذين عبروا عن استغرابهم من طريقة إيقاف محمد بوغلاب الذي كان قد تقدم بشهادة طبية تثبت مرضه خاصة و أنه سيجري عملية جراحية على العينين إلا أنه تم إيقافه و هو بصدد اصطحاب ابنه البالغ من العمر 9 سنوات و قال الأستاذ حمادي الزعفراني إن ما وقع مع بوغلاب و طريقة إيقافه بمثابة الطرفة إلى درجة أن إبنه ظنها كاميرا خفية …فليس للعقل أن يستوعب إيقاف صحفي بتلك الطريقة بسبب تدوينة تحدث فيها عن إهدار المال العام فأي خطورة يمثلها بوغلاب على الشعب و على الأمن في البلاد وفق تعبيره.

و تمسكوا جل الاساتذة بتطبيق المرسوم 115 و التصريح بعدم سماع الدعوى لغياب الجريمة وبطلان الإجراءات.

يشار إلى أن الجلسة حضرها عدد هام من المحامين و تتواصل إلى حد الٱن المرافعات في جلسة الحال.