قالت، اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024، منى الغربي زوجة القاضي المعزول البشير العكرمي إن المعتقلين السياسيين لم يفعلوا شيئا سوى أنهم أحبوا بلادهم”، في فيديو نشرته عبر صفحتها على فيسبوك.
وأضافت أن “البشير العكرمي أراد أن تصبح تونس نظيفة من اللوبيات الكبيرة التي تحكمها لكن هذه اللوبيات أكلته، ابتلعته”، مشيرة إلى أن “تونس ستعيش دائما تحت سيطرة هذه اللوبيات وان شاء الله يأتي يوم ويتمكن أحفادنا من تنظيفها”.
وتابعت منى الغربي “ان شاء الله يأتي يوم ويتحد كل الناس لتنظيف البلاد من اللوبيات الخطيرة التي تحكمها”، مشددة على أن زوجها “خدم تونس بكل صدق ونزاهة وإخلاص”.
يذكر أن دائرة الاتهام العاشرة بمحكمة الاستئناف بتونس، قد أحالت بشير العكرمي على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمقاضاته من أجل تهم تتعلق ب “التدليس ومسك واستعمال مدلس”، وفق ما صرح به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس الحبيب الترخاني.
وتتمثل وقائع هذه القضية في كون المتهم بشير العكرمي تولى حفظ التهم في حق متهمين اثنين في قضية الشهيد شكري بلعيد هما حمزة العرفاوي وسيف الدين العرفاوي، “لسبق التعهد في حقهما” في القضية التحقيقية عدد 25963 (3)، وفق ما أفاد به حبيب الترخاني الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس في تصريح لوات.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاث بطاقات إيداع بالسجن في حق البشير العكرمي، الأولى صدرت بتاريخ 10 مارس 2023 عن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، والثانية عن عميد قضاة التحقيق بابتدائية تونس في 24 جويلية 2023، تتعلقان بشكايات تم رفعها ضده تخص شبهة ارتكاب تجاوزات وإخلالات عندما تعهد سابقا بقضيتي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي حيث كان يشغل حينها خطة قاضي تحقيق.
أما بطاقة الإيداع بالسجن الثالثة فقد أصدرها قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس في 22 فيفري 2024، وتعلقت بقضية تقدم بها حزب الوطد وورثة الشهيد محمد البراهمي بخصوص أعمال قضائية قام بها العكرمي في ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وفق قوله.