كشف خبر


منظمة أنا يقظ: قيس سعيد لم يحقق 87.5 بالمائة من الوعود التي قدمها للشعب طيلة فترة توليه المنصب

24/07/27

كشفت نتيجة تقرير “سعيد ميتر” لمنظمة أنا يقظ أن 46 بالمائة من الوعود التي وعد بها رئيس الجمهورية لم تتحقق، في حين بلغت نسبة الوعود التي قام بعكسها 30.5 بالمائة، في المقابل يوجد 11 بالمائة من الوعود في طور الإنجاز، أما الوعود التي تم تحقيقها فلم تتجاوز نسبتها 12.5 بالمائة.

ووفقا للتقرير فقد قدم رئيس الجمهورية قيس سعيد 72 وعدا منذ بداية حملته الانتخابية، ويهدف التقرير إلى تقييم تنفيذ هذه الوعود في الفترة الممتدة من 23 أكتوبر 2019 إلى 13 جويلية 2024، وفق ما أكده سهيب فرشيشي عضو الفريق التنفيذي لمنظمة أنا يقظ خلال الندوة الصحفية التي نظمتها المنظمة اليوم.

وأفاد الفرشيشي أنه تم تقسيم الوعود في هذا التقرير إلى 13 مجالا من بينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حيث حقق رئيس الجمهورية نسبة سلبية بلغت 100% في المجالات التالية: استقلالية القضاء، القدرة الشرائية للمواطن وتوفير المواد الأساسية، الحقوق والحريات، المرأة والشباب، البيئة، الثقافة، الصحة، الهجرة غير النظامية والتنقل.

تقرير “سعيد ميتر” كشف أيضا أنه في مجال الوعود السياسية والتشريعية لم تتحقق سوى 4 وعود إلى جانب وعد في طور الإنجاز و7 وعود لم تتحقق، في المقابل هناك 4 تم القيام بعكسها.

أما في علاقة باستقلالية القضاء، حيث قطع سعيد 4 وعود، من بينها 3 وعود قام بعكسها وهي ضمان استقلالية القضاء وإعداد مرسوم يتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء بمشاركة القضاة أنفسهم والقطع مع ممارسات التدخل في القضاء، أما الوعد الرابع فلم يتحقق وهو النظر في الحركة القضائية لسنة 2022-2023.

وعلى مستوى مجال الحقوق والحريات فقد قام سعيد بعكس 3 وعود قطعها تتمثل في ضمان الحقوق والحريات، عدم اعتقال أي شخص من أجل رأيه وعدم المساس بحقوق الإنسان واحترام الحريات، ووعد في طور الإنجاز وهو اعتماد العقوبات البديلة والسوار الإلكتروني.

أما في مجال الوعود المتعلقة بالهجرة غير النظامية فقد خالف رئيس الجمهورية وعدا قطعه والمتمثل في أن تونس لن تكون حارسا للحدود الأوروبية، في حين أن الوعد بأن تتم معاملة المهاجرين بطريقة إنسانية لم يتحقق.

وخلُص التقرير إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يحقق 87.5 بالمائة من الوعود التي قدمها للشعب طيلة فترة توليه المنصب، ما اعتبرته منظمة أنا يقظ حصيلة سلبية للغاية رغم إقراره التدابير الاستثنائية منذ 3 سنوات “وتجميعه لكل السلطات وتطويعه لجميع الهياكل”.

واعتبرت منظمة أنا يقظ أن خمس سنوات كانت فترة كافية لتنفيذ كل الوعود، مشيرة إلى أن كل وعد يتحقق بعد 13 جويلية أي ببداية الفترة الانتخابية يندرج ضمن الحملة الانتخابية للمترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية قيس سعيد.

يذكر أن “الميتر” هي مبادرة قدمتها منظمة أنا يقظ انطلقت منذ 2014 وتم تطبيقها على جميع رؤساء الحكومات المتعاقبة ورؤساء الجمهورية باستثناء رئيس الحكومة الحالية أحمد الحشاني الذي لم يتوجه بخطاب للشعب ولم يقدم أي وعود، وهي وسيلة لمتابعة تنفيذ الوعود.