24/09/11
قال، اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024، رئيس الجمهورية قيس سعيد إنه منذ إحداث خطة الولاة تعددت التشريعات وأُدخلت عديد التعديلات، بعضها اقتضته الحاجة وفرضته التطورات وبعضها لم يكن سوى تشريع لحاجة ظاهرها مشروع وباطنها نقيض ما أفسح عنه.
وأضاف سعيد في كلمة ألقاها خلال موكب أداء اليمين للولاة الجدد، أنه ما يجب التأكيد عليه وما يجب استحضاره في كل آن وحين هو الواجب المقدس في الحفاظ على وحدة الدولة التونسية، مشيرا إلى أنه “ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أنه تم التنصيص في الدستور في الفصل الرابع منه على أ، تونس دولة موحدة ولا يجوز وضع أي تشريع يمس من وحدتها”.
وتابع رئيس الجمهورية “الخطر كان محدقا لأن النية كانت تتجه نحو إنشاء ما يشبه المقاطعات لتفكيك الدولة من الداخل بل وتفجيرها تحت عناوين تسر أعين الناظرين للوهلة الأولى لكن لا يلبث الناظر المنتبه أن يكتشف أنها كالسم الزعاف الذي يستهدف وحدة الدولة وبقائها”.
وشدد قيس سعيد على أن “الخطر كان جاثما وكان يتهدد الدولة في وحدتها”.
وعلى صعيد آخر، أفاد رئيس الجمهورية أن كل وال يجب أن يعمل على الاستماع لمطالب المواطنين ومشاغلهم وألا يدخر جهدا لحل مشاكلهم، مشددا على ضرورة القطع مع “الأجوبة الجاهزة التي تبقي الأوضاع على حالها”.
وأكد “من الواجبات المحمولة على كل مسؤول الحياد التام لأنه في خدمة الدولة التونسية وحدها.. ومن أهم المبادئ التي يقوم عليها تسيير المرافق العمومية هي مبدأ الحياد لأن الدولة هي دولة كل التونسيين والتونسيات، ومن الواجبات التي يتجه التذكير بها والتأكيد عليها واجب التحفظ، فعلى المسؤول وكل عون عمومي أن يتجنب أثناء ممارسته لوظيفته وفي حياته الخاصة كل ما يمس بكرامة الوظيفة التي يمارسها”، مشيرا إلى أنه ملزم في كل الظروف باحترام سلطة الدولة وبفرض احترامها.
وخاطب رئيس الجمهورية الولاة الجدد “انطلقوا على بركة الله تعالى إلى مراكز عملكم ولا تكثروا من الأبواب والحجاب ولا تمارسوا وظائفكم في مكاتبكم فقط بل تفقدوا بالليل كما بالنهار أحوال المواطنين والمواطنات فقد يكون يكون هناك من لا يستطيع الوصول إليكم فتنقلوا أنتم إليه”.